التلاحم والتعاضد والحب بين الشعب السعودي كافة وقيادته الحكيمة، والمشاعر المتبادلة، لم تكن شعاراً من أجل الاستهلاك الإعلامي أو تعبير خال من المعنى والمضمون، بل إنها حقيقة ملموسة وثابتة وواقع مزروع ومشاهد ومعترف به أثبتته الظروف والأيام عبر المواقف الرائعة التي إن دلت على شيء فإنما تدل على التكاتف والتلاحم لجميع أفراد الأسرة السعودية الواحدة والمتحابة على الخير دائماً للجميع، الذي من الصعب أن نجده في أي مجتمع آخر على وجه المعمورة، فالتعامل المتبادل يتجاوز حدود الرسميات إلى التعامل الإنساني الراقي بحيث تتناغم فيه الأسرة السعودية الواحدة وتتعامل من خلاله بكل إخلاص وحب ومصداقية مع هذا الملك، ملك الإنسانية، وهو الحريص على مصلحة وفائدة وصحة ومستقبل كل أفرادها قاطبة، من حجازها لنجدها ومن شرقها لجنوبها ومن غربها لشمالها، التي منحها كل وقته وجهده من أجل إسعادها ورفاهيتها وسلامتها وأمنها والمحافظة على كل منجزاتها، وفسح المجال لجميع فئات الشعب السعودي بأن ينال حقه من التعليم والصحة والعمل والرفاهية. لقد أحبه الرجال والنساء، الشيوخ والأطفال، بل حتى المقيمين من الأشقاء العرب والأصدقاء من دول العالم الذي اتسع لهم البيت السعودي الكبير برحابة صدره واستقبلتهم الأسرة السعودية وقيادتها بكل الحب والترحاب فبادلهم الحب والإخلاص والعمل الإيجابي. وفي صورة رائعة تؤكد ملحمة الوفاء والحب الكبير، جاء التفاعل الوطني الواسع مع إعلان الديوان الملكي عن وصول خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - بسلامة الله إلى الدارالبيضاء - في المغرب الشقيق - ليستكمل فيها فترة النقاهة التي بدأها في نيويورك عقب خروجه - حفظه الله - من المستشفى قبل أسابيع. أقول ونحن نستقبل هذه الأخبار السارة، إن المواطن والمقيم سوف يعبران عن هذه الملحمة وهذا الحب العميق باستعدادهما من الآن لاستقبال الحبيب - ابن الوطن وقائده - ملك الإنسانية... وبالتعبير عن حبنا العميق وفرحتنا بشفائه وعودة البسمة إلى شفاهنا، والفرحة إلى قلوبنا. [email protected] – الرياض