ذكرت في مقال الأسبوع الماضي تحت عنوان .. منتخب الناشئين .. الدراسة أولاً!! ان التحاق اللاعبين في مدارس اثناء فترة الإعداد بالمنطقة الشرقية... اعتقد انها الأولى من نوعها! وبما ان التراجع عن الخطأ يعتبر فضيلة ..فإنني هنا أستدرك ذلك بناء على مكالمة هاتفية من صديق عزيز سعدت جدا بتصحيحه للمعلومة حيث أشار ومن واقع التجربة التي سبق ان عاشها ان كافة معسكرات منتخبات المملكة تحرص على ضرورة إلحاق اللاعبين الطلبة في المدارس خلال فترة التدريب لضمان عملية استمرارية التحصيل الدراسي. وهذا كان نتيجة توجيه سابق من قبل فقيد الشباب الامير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز. .. لذا احببت التنويه.. شاكراً من أرشدني للخطأ غير المقصود! وسامحونا! حمود السلوة هكذا عرفته منذ زمن بعيد ... كتلة متحركة نابضة بالمشاعر الصادقة التي تنطلق بعفوية تامة ... عهدته رمزاً من رموز الوفاء والاخلاص الدائم... وهذه الحياة المادية لم تغير شيئاً في سلوكه نحو الاتجاه السلبي... والمبادرات الرائعة تنطلق في الاساس من نهجه المتميز حيث يتواجد في كل المناسبات انساناً تضاءل عددهم في زمن المصالح ... اما هو فإن روح العلاقة التي تحكمه بالآخرين تبقى بعيدة جدا عن طبيعة الظروف والاجواء السائدة! هذا هو حمود السلوة ... اقدمه مجردا من كل الألقاب ... أعتز به كثيرا في كل الاحوال وأثمن له تواصله المستمر مشيدا ... او طارحاً وجهة نظر ... وربما يصحح معلومة خاطئة. .. والصديق العزيز حمود السلوة .. صاحب الحضور الجيد والتفاعل المؤثر في قطاع الشباب والرياضة... كم اتمنى استثمار قدراته وترجمة افكاره البناءة. الأم والدور الملموس الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق طبعاً .. للأم دور واضح وملموس في مسألة تربية الأبناء.. وهي تعتبر المدرسة الأولى وبمثابة العمود الفقري في بناء شخصية الطفل منذ نشأته.. وإما ان يستقيم او يتعرض للاعوجاج بعد! ... وفي حياتنا اليومية نعرف الدور الذي تقوم به امهات كثيرات ممن يحرصن جدا على متابعة سير ومستوى الطلبة والطالبات في المدارس. وهن في هذا الجانب يتفوقن بمراحل على معشر الآباء الذين ربما لا يعرف بعضهم اي مرحلة او صف دراسي يوجد ابنه ... ولم يفكر ذات يوم بزيارة المدرسة والالتقاء بأعضاء هيئة التدريس للوقوف على حالة فلذة كبده ومساندته في مواجهة المشكلات التي قد تعترض طريقه! .... هذه الأم لم تتوقف عند مسألة المتابعة في المدرسة ... بل اصبح دورها ملموسا على مستوى الاندية والاتحادات الرياضية ... فهي تدعم موقف الابن الرياضي وتشجعه على بذل المزيد من العطاء والجهد في ميدان التدريب وبالصورة التي لا تؤثر على مستقبله الدراسي الذي عادة يتسم بالتميز والايجابية ان تمت مساعدته في تنظيم الوقت والتخطيط له. .... نجد الأم (المدرسة) تتابع كل صغيرة وكبيرة ... فهي تتعرف على جدول النشاط الرياضي والبرنامج الزمني وعلى اطلاع تام بمستوى التدريب وغير ذلك من جوانب فنية فضلا عن ما تبديه من ملاحظات وجيهة وهي بذلك تعتبر عاملاً رئيساً في بناء الافراد... وسامحونا!! الهلالية .. الصغير الكبير أندية صغيرة ... نعم ... ولكنها كبيرة! ... كبيرة بمستوى التفكير والطموح والتخطيط نحو الارتقاء بمستوى منسوبيها وفي كيفية التعامل المؤثر والمتبادل مع المجتمع. كم نادٍ صغير ... بإمكاناته وقدراته ومستوى فرقه الرياضية وحضوره الاعلامي اعطى انطباعاً في غاية الجمال والابداع من جراء السياسة التي رسمها والتي تستهدف التأثير في المجتمع الذي هو جزء منه باعتباره مؤسسة تربوية تقع عليه مسئولية المشاركة في دفعه وتقدمه للأفضل. من بين تلك الاندية ... برز ناد مغمور ... الهلالية بالهلالية احد اندية القصيم ... وبالرغم من امكاناته المتواضعة الا انه قدم عملا خلاقاً حينما تبنّى مشروع انشاء مركز اجتماعي لاستقطاب كافة افراد المجتمع الصغير وليؤكد مضيه قدماً على استمراريته في تأدية رسالته. وسيكون المركز الاجتماعي وفق ما خطط له نواة حقيقية لكيفية تواجد الاندية في عمق المجتمع. ... نبارك للهلالية .. النادي الصغير حضوره الفاعل ونتمنى ان تحذو بقية الاندية حذوه ... وسامحونا!!