ما إن تمَّ الإعلان عن توزيع المنتخبات الآسيوية المشاركة في التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم التي وضعت السعودية في مجموعة ضمت الإمارات وإيران والكوريتين حتى سارع الإعلام الرياضي خارج المملكة تحديداً إلى تسمية المجموعة الأخرى تارة بالنارية ومرة بالحديدية.. وارتفعت وتيرة إطلاق الوصف والتسميات إلى حد نعتها بمجموعة الموت! ... مقابل ذلك كانت مجموعة منتخبنا السعودي ترمز لها بالأكثر سهولة.. وأن حظوظ الأخضر قوية جداً.. وورقة التأهل في متناول اليد! ... ونحن كعادتنا نميل للتصديق الفوري لكل ما يأتي من الخارج .. والأكثر مرارة.. هو أن نطرب لمثل تلك النغمات.. بل ونعتبرها شهادة (مواصفات ومقاييس علامة الجودة) على معيار الأداء والتفوق المبكر.. كل هذا والموضوع برمته لم يكن على أرض الواقع لكن يُشكِّل للأسف أرضية خصبة للركون والاتكالية دون إجراء عملية (فلترة) مسبقة.. وتمحيص دقيق لكل تلك الأحكام والافتراضات المبكرة. ... إنني أخالف وبشدة تلك الآراء التي تزعم أن مجموعة السعودية تُعتبر الأسهل والأضعف.. وأن تذكرة جنوب إفريقيا أصبحت (مختومة) ومحفوظة في مقر الاتحاد السعودي لكرة القدم.. وأزيد أيضاً بهذا التساؤل... لمصلحة من تتداول تلك اللعبة التي لن تخرج عن نطاق محاولة الاستخفاف بعقولنا.. اللهم إلا إذا كانت تستهدف فرحتنا بالتأهل المؤقت وقبل انطلاقة التصفيات!! وبعدها.. نضرب أخماساً في أسداس.. ونقول ليت وليت.. ولكن بعد أن طارت الطيور بأرزاقها.. ... ما على (الأخضر) سوى الحذر والحيطة من تصديق لاعبيه بمقولة: (جنوب إفريقيا أقرب لنا من الدرعية بالنسبة للرياض). ... وما عليهم سوى عدم الالتفات لتلك الأقاويل.. وليعرف الجميع أن مجموعتنا متقاربة المستويات وقد تُمارس خلالها لعبة الكراسي الموسيقية.. وقد تشهد تنافساً مثيراً لن تتبلور الصورة النهائية فيه إلا في المشهد الختامي.. ... إن كل مباراة سيلعبها منتخبنا السعودي في إطار مجموعته يجب اعتبارها بطولة قائمة لوحدها وينبغي تحقيقها من دون النظر لنتائج مباريات المجموعة التي قد تذهب لمصلحة منتخب آخر أيضاً... وعلينا من الآن رفع شعار معروف ومتعارف عليه: (من لا يأكل بيده لن يشبع). ولنعلم أيضاً -يرحمكم الله- أن رحلة جنوب إفريقيا لم تكن ذات يوم سهلة ومريحة.. فالوصول إلى كيب تاون يتم من خلال طريق طويل وشاق.. ومن الضروري جداً التزود بوقود كافٍ لأن مطارات طهران وأبو ظبي وعاصمتي الكوريتين قد أصدرت قرارات صارمة تمنع بموجبها السماح للطائر الأخضر بالتوقف من أجل التزود بوقود إضافي!! وسامحونا!! بطولة عبد الرحمن بن مساعد!! حتى وإن تكفل بدفعها الأمير الهلالي عبدالرحمن بن مساعد.. فإن مبادرة الكيان (الأزرق) الكبير بتخصيص نسبة من عائد مبارياته لصالح الجمعيات الخيرية بمختلف مدن المملكة ستبقى خطوة رائدة غير مسبوقة للنادي الاجتماعي المؤمن برسالته ودوره في بناء المجتمع. تلك واحدة من روائع الهلال المتعددة.. ذات دلالة أكيدة وصادقة على أن النادي الكبير.. يستمد رقيه وعنفوانه.. لا من خلال ألقابه وبطولاته التي لا حصر لها على المستطيل الأخضر.. وإنما بمقدار التفاعل المؤثر والحقيقي الذي يرسمه في بيئته.. وبالتالي تخلق له صورة ذهنية ممتازة لدى الوسط الاجتماعي بمختلف شرائحه. ... بُوركت الخطوة الزرقاء التي سترسم مستقبلاً مشاعر الفرح والسعادة على الآلاف من الضعفاء والمحتاجين. ... تلك حقاً خطوة مباركة لا يقدم على تنفيذها إلا رجالات من ذوي العقول النيرة.. وأحسب أن الأمير عبدالرحمن بن مساعد الرئيس الهلالي الجديد قد تبنى هذه الفكرة كرسالة على أن الرياضة ذات أهداف سامية تتجاوز حدود التنافس الشريف ومسألة الفوز والخسارة! وسامحونا!! سامحونا.. بالتقسيط المريح! * تفاعل الإعلام الرياضي مع مشكلات فردية كتلك التي خصت اللاعب الخيبري والموينع.. ولاعبين آخرين صغار السن يضع أكثر من علامة استفهام حول المستقبل الذي ينتظره ذلك الإعلام! * تخصيص 25% من ريع مباريات الهلال لأربع سنوات قادمة لدعم الجمعيات الخيرية والإنسانية.. لم يتم تناوله كحدث بارز يستحق النقاش والتحليل.. ومن ثم حثّ كبريات الشركات والبنوك على مسايرة الفكرة الهلالية وتطبيقها.. وكنت أتمنى من خطباء مساجد الجمعة التطرق لهذا الموضوع الاجتماعي! * خطوة إيجابية غير مسبوقة قام بها اتحاد التنس.. ممثَّلة في فتح المجال أمام الراغبين في الانضمام لعضوية أي من اللجان العاملة في الاتحاد حيث وجه الدعوة لكل من يجد في نفسه الكفاءة بالتقدم مرفقاً بيان الخبرة والمؤهل الدراسي ومن ثم سيقوم الاتحاد بفرز تلك الطلبات واختيار الأعضاء المناسبين. * حذارِ .. حذارِ من مغبة التخدير الإعلامي لمنتخبنا الكروي في المرحلة المقبلة. * فضلاً.. يُرجى الابتعاد لمسافة غير محددة من التطرق لمسألة اختيار مدرب جديد للمنتخب.. فالوطني ناصر الجوهر (اعتمد رسمياً) والواجب يتطلب تشجيعه ومناصرته بدلاً من الاستمرارية في إزعاجه! * فزنا (عسكرياً) في بطولة العالم للكرة الطائرة! ... كان هذا حدثاً بارزاً.. لم نعرف به والبركة في الاهتمام المكثف بالخيبري والموينع! وسامحونا!!