بدأت عاطفتنا السعودية السير في مواكبة مركب د. حافظ المدلج في الطريق نحو التربع على عرش رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الذي يتخذ من العاصمة الماليزية (كوالالمبور) (باريس الشرق) مقراً له.. وكان شعار (حافظ على آسيا) معبراً وجميلاً.. لكنه في النهاية لن يقدم ولن يؤخر في زمن لعبة التكتلات وصراعات الأقوياء... والأدهى والأمر من ذلك كله هو سيطرة القوي على الصغير وقدرته على سلب الأصوات وتوظيفها لمصلحته عندما تستدعي الحاجة. طريق د. حافظ المدلج لن يكون مفروشاً بسجادة إيرانية حمراء محاطة بالورد.. بل إن هناك مطبات هوائية وحفريات وإشارة بوجود تحويلة وأخرى بعنوان عفواً الطريق مسدود.. الغلبة ستكون أولاً وأخيراً لمصلحة المرشح الذي وجد دعماً معنوياً ومادياً وتحركات فاعلة ومؤثرة من قبل سفارات وطنه في الخارج، تمنياتي الصادقة بأن يتربع الدكتور حافظ على كرسي رئاسة آسيا.. وسامحونا. لا.. يا أحمد عيد!! من أطرف ما قرأت مؤخراً أن الأستاذ أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم يعرف جيداً الجهة المستفيدة من مبالغ الغرامات المالية التي تفرضها لجنة الانضباط لكنه لا يرغب الكشف عنها!!، وإذا كان الرجل صاحب أعلى سلطة في اتحاد كرة القدم على معرفة تامة بمصير مبالغ العقوبات التي تعلنها لجنة الانضباط بصفة تكاد يومية وتشمل جميع منسوبي الأندية (كبيرها وصغيرها) و(غنيها وفقيرها) من رؤساء وإداريين ولاعبين ومدربين وجماهير.. وغير قادر على إعلان الجهة المستفيدة... فمن هو الذي يستطيع الكشف بدلاً من أحمد عيد الذي وبكل أسف يقول (أعرف ولن أعلم) ربما يستطيع مأمور سنترال اتحاد كرة القدم البوح بما عجز عنه السيد رئيس الاتحاد!!.. ومع هذا يبقى السؤال مطروحاً وبدون إجابة، أين إيرادات لجنة الانضباط وكم تبلغ.. وما مصيرها؟!..وسامحونا!!. النصر (ما يبي) بطولة كنت أعتقد جازماً أن فريق النصر الذي تغير شكلاً ومضموناً هذا الموسم سيكون مؤهلاً وبجدارة للظفر بواحدة من البطولات المحلية والخارجية.. وقد ذهبت معظم توقعات الوسط الرياضي للقول بعنوان (سنة النصر) لكن العالمي خيب التوقعات بخسارته موقعة كأس ولي العهد بفارق ركلات الترشيح التي كان بطلها الثنائي المحترف غير السعودي!!.. خرج من بطولة محلية.. وانتظرت الأنظار نحو بطولة خارجية (عربية) وفاز النصر بدور الثمانية ذهاباً على العربي الكويتي بنتيجة غير مطمئنة وبثلاثة أهداف مقابل هدفين.. ومن ثم غادر الكويت بفرصتي الفوز والتعادل وعاد للرياض خاسراً بهدفين من بطولة كان بالإمكان الذهاب إلى دور الأربعة ومن ثم الوصول إلى النهائي.. مسببات خسارة كأس ولي العهد وبطولة الأندية العربية.. كلها تعود إلى عوامل ذاتية تتعلق بالشأن النصراوي ومرتبطة جداً بالتحضيرات الفنية والعناصرية. سعود حمود والنصر (التربوي) بالتأكيد يبقى النصر النادي الوحيد من بين أندية المملكة التي ترفع شعار النادي على البوابة الرئيسة محتوياً على كلمات رياضي - ثقافي - اجتماعي. مضيفاً لها أروع الكلمات وأصدقها (تربوي).. بمعنى أن رسالة النادي لا تقتصر على مسألة الاهتمام بالشأن الرياضي والثقافي والاجتماعي وإنما تتجاوز ذلك نحو تربية الفرد والعمل على اكتسابه الصفات والأخلاق الحميدة.. لكن من الواضح جداً أن اللاعب سعود حمود الذي يمارس رياضة كرة القدم في الملعب من دون أن يرفع رأسه اعتاد الدخول لناديه بسيارته الفخمة الأنيقة من غير أن يقرأ (الشعار أعلاه) ولم يكن يعلم بعد أن ناديه هو الوحيد من بين أندية المملكة الذي يحرص جيداً على (تربية) لاعبيه.. لقد سقط سعود حمود مرتين الأولى: فنياً.. ومستواه لا يؤهله لتمثيل إحدى فرق الدرجة الثالثة.. الثانية: تربوياً.. من خلال الموقف المشين الذي ارتكبه في مباراة العربي الكويتي، وأخيراً.. فإن شر البلية ما يضحك جاءت عقوبة سوء السلوك إيقافه مباراتين.. وهو اللاعب الذي لم يشارك فريقه منذ زمن طويل.. و... سامحونا.