أكد الرياضي حمود السلوة أن هبوط أندية الطائي والجبلين والغوطة مؤشر على وجود خلل قد يكون في الإمكانات والدعم على حد قوله، مضيفاً أن الهبوط فرصة لإعادة ترتيب الأوراق من جديد، وقال:"أنا واثق من عودة تلك الأندية لمواقعها الطبيعية بالاستعداد الإداري والفني، ولكن الموارد المالية دائماً تقف في وجهه". وكان النادي الأدبي في حائل استضاف السلوة للحديث عن الأندية الرياضية في حائل وتأثيرها الثقافي والاجتماعي في السنوات الماضية وبدأ المدرب الوطني حديثه عن الأندية الرياضية قبل 30 عاماً وواقعها، ودورها الثقافي والاجتماعي، وقال:"بدأنا في الكتابة عبر الصحيفة الحائطية في نادي الجبلين الرياضي والتي كانت تحتوي على نقد، ما يجعلها عرضة للتخريب حتى أن بعضهم لم يجعلها تعيش إلى نهاية اليوم عندما نجدها ممزقة"، مشيراً إلى أنه عمل في الحقل التربوي مدرساً للتربية البدنية لمدة 36 عاماً بعد التحاقه بمعهد التربية البدنية في الرياض، وأضاف:"أنا مجرد إنسان بسيط أتعاطى الشأن الرياضي، مع أن مستوى المتابعة للرياضة قل في الفترة الحالية، وأصبحت أركز على القراءة والكتابة في المجال الرياضي، فهي المتنفس الوحيد الآن". وبدأت المداخلات بترحيب رئيس مجلس إدارة نادي حائل الأدبي محمد الحمد بالضيف، متسائلاً عن دور الأندية الرياضية في المجال الثقافي، وأكد السلوة أنه حين ظهرت الأندية الرياضية لم يكن لدى الناس ما يشغلهم سوى الرياضة والقراءة، مؤكداً أنه ما زال يحتفظ بصحف كتبت قبل 40 عاماً أصدرها نادي الجبلين الرياضي، وقال:"تاريخ الرياضةبحائل ثري جداً ويحتاج إلى من يوثقه"، مشيراً لدور الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل في تبينها للرياضة والشباب عبر لجنة خاصة. وتساءل مدير فرع جمعية الثقافة والفنون السابق فهد الرميد عن أثر المنافسة الرياضية في المجتمع، مؤكداً في حديثه أن المنافسة كانت في السابق تبقي على أواصر الألفة والمحبة في المجتمع على رغم وجودها، وعلق السلوة بقوله:"العلاقة الطيبة ما زالت في أوساط الرياضيين على رغم التنافس، وكرة القدم الآن هي اللعبة الطاغية على جميع الأنشطة الرياضية وكأن النادي كرة قدم فقط، على رغم أن أندية حائل قدمت أبطالاً في الألعاب الأخرى، ولا يخفى على أحد أن الرياضة تحقق مردوداً مادياً للمناطق".