طالب مواطنو منطقة الجوف هيئة الهلال الأحمر السعودي بفتح مراكز إسعافية بمدينة سكاكا نظراً لكثافتها السكانية العالية، كما طالبوا بفتح ثلاثة مراكز أخرى تضاف إلى المركز الرئيسي والوحيد في المدينة الواقع في الحي الإداري على أن توزع هذه المراكز على ضاحية قارا وضاحية اللقائط والمدخل الشمالي وطريق الفياض (الصوامع). وقال عبدالله العتيبي أحد عُمد منطقة الجوف: إن الجهة الغربية لمدينة سكاكا بحاجة ماسة إلى مركز إسعاف للهلال الأحمر حيث الكثافة السكانية العالية، وفي طريق المزارع الذي ترتاده آلاف السيارات يومياً، ويشهد الكثير من الحوادث خصوصاً بعد ربطه بطريق الأمير عبدالله بن عبدالعزيز المؤدي إلى دومة الجندل. ومن ضاحية قارا قال يوسف الرويلي: إنها ذات رقعة كبيرة، وأن تحرك الإسعاف من مركزه الحالي إلى قارا في حالة الطوارئ يأخذ وقتاً طويلاً للوصول للحادث. وذكر المواطن مرزوق الخالدي من ضاحية اللقائط أن الوصول إلى اللقائط في حالة الطوارئ يستغرق وقتاً طويلاً، واستشهد بالحريق الذي وقع قبل ثلاثة أسابيع وراح ضحيته طفلان بسبب تأخر الهلال لبعد المسافة. وقال المواطن ندا بن غازي بحي الزعفرانة شمال مدينة سكاكا: إن الحي بعيد عن مركز الهلال الأحمر، بالإضافة إلى طريق قيال الزراعي وحي العروبة والشعيب والسوق بالإضافة إلى طريق عرعر. وقد تمنى مواطنون آخرون، هيئة الهلال الأحمر السعودي بفتح عدد من المراكز لاستيعاب حالات الطوارئ. وقد يلتمس بعض المواطنين العذر للمسعفين بالهلال الأحمر بسبب ضعف الإمكانيات بسكاكا في حال حدوث طارئ، وقد وقع حادث سير يوم الأربعاء الماضي خلف تسعة إصابات وحادث آخر, أسفر عن أربعة إصابات، الأمر الذي جعل المركز يستعين بفرقة مركز دومة الجندل على50 كم غرب مدينة سكاكا، كما تم الاستعانة بفرقة مركز زلوم والعمارية التي تبعد نحو 80 كم شمال مدينة سكاكا. ويتساءل المواطنون متى سيصل الهلال الأحمر لحادث على بعد 80 كم؟ ويبلغ عدد سكان مدينة سكاكا (151.040) نسمة، وهي بذلك تحتاج إلى سبعة مراكز إسعافية، بواقع مركز إسعاف لكل 20 ألف نسمة، حسب الخطط التي تنتهجها هيئة الهلال الأحمر السعودي. وشملت المطالبات ضرورة اعتماد الإسعاف الطائر لمنطقة الجوف، مشيرين إلى أنه من أهم مطالبهم، نظراً للمسافات البعيدة بين المدن والمحافظات والمراكز، وتقع على هذا الطريق حوادث كثيرة خصوصاً وأن الطريق يسلكه المتجه من الجوف إلى حائل والرياض والقصيم، ناهيك عن المسافرين من تلك المناطق إلى دول مثل الأردن وسوريا وتركيا، بالإضافة للمعتمرين والحجاج.