فارق المستوى يزداد تباعداً بتأهل الأربعة الكبار

تقدم الملف الكامل للدور التمهيدي من مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد للفرق الممتازة غزارة بالأهداف ومستويات متوسطة تقدم أسرع مسابقة لم تتجاوز مدتها الشهر

المجموعة الأولى:
الفريقان الدور الأول الدور الثاني
الاتحاد الرياض 4 \ 2 4 \ 1
الاتحاد الوحدة 1 \ 1 2 \ 2
الرياض الوحدة 2 \ 1 2 \ 2
المجموعة الثانية:
الفريقان الدور الأول الدور الثاني
النصر النجمة 2 \ 2 3 \ 0
النصر الأنصار 5 \ 1 0 \ 2
النجمة الأنصار 3 \ 3 1 \ 2
المجموعة الثالثة:
الفريقان الدور الأول الدور الثاني
الأهلي الطائي 3 \ 0 2 \ 1
الأهلي الشباب 0 \ 0 1 \ 0
الشباب الطائي 0 \ 3 3 \ 1
المجموعة الرابعة:
الفريقان الدور الأول الدور الثاني
الهلال الاتفاق 3 \ 1 1 \ 1
الهلال الشعلة 1 \ 0 2 \ 0
الاتفاق الشعلة 0 \ 1 1 \ 0
يقام نهاية الأسبوع الجاري الدور نصف النهائي للفرق الأربعة «الأهلي متصدر المجموعة الأولى والنصر من المجموعة الثانية والاتحاد صاحب بطاقة المجموعة الثالثة والهلال عن المجموعة الرابعة».وكانت المنافسة التمهيدية التي لم تتجاوز مدتها الشهر «من 10/6 وحتى 5/7/1422ه» قد دارت مبارياتها بنظام الذهاب والإياب وقسمت الفرق إلى «12» على أربع مجموعات ثلاثة أندية لكل مجموعة.
ويسر الجزيرة أن تقدم ملف الدور التمهيدي مع التمنيات أن تظهر مباراتا الأربعة الكبار بالمستوى الموازي للاسم الغالي الذي يحمله كأس المسابقة.
مستوى متراجع
ربما يكون لغياب العناصر الدولية دور بارز في تراجع المردود الفني الذي خرجت به المباريات إضافة للأضواء التي خطفها الدور النهائي لتصفيات المنتخبات الآسيوية المتبارية للوصول إلى نهائيات كأس العالم فضلا عن النظام المقرر هذا الموسم بطريقة التوزيع الرباعي للمجوعات والذي اختصر مساحة التنافس ولم يمنح الفرصة لارتفاع المستويات تدريجيا تبعا للمعتاد في بداية كل موسم حيث لم تأخذ الفرق شكلها الطبيعي بالنظر إلى قصر فترة الإعداد.. ولكن الملاحظة الخطيرة وغير المستجدة التي تنامت وكبر حجمها تمثلت بسيطرة الفرق الأربعة الكبيرة على فرص الوصول المتاحة للبطولة على الرغم من افتقادها المتفاوت إلى عدد كبير وهائل من النجوم الدوليين بعكس الفرق الأخرى التي جاءت مزاحمتها عبارة عن مناوشات أحدثت جزءاً يسيراً من الإثارة لكنها لم تؤثر بالسياق التنافسي الواضحة نهايته منذ الجولات الأولى.. ولم تكن جودة الحضور لرباعي القمة خلف ترأسها للمجموعات بقدر ما زفها للطليعة تراجع المستوى العام للفرق وكان المتصدرون أفضل السيئين.. ونخلص إلى ظاهرة يجب أن توضع في ملفات الدراسة لتقويم مستوى الكرة السعودية التي بدأ توهج مسابقاتها يفقد بريقه بسبب تضاؤل مساحة التنافس بين أنديتنا وظهور فروقات إمكانية باعدت كثيرا بين فرق القمة المعدودة والأخرى ذات الحضور الشرفي.
الاتحاد متأهب لإبقاء الذهب
صاحب أهم وآخر الألقاب المحلية الاتحاد حسم تواجده في مربع الأقوياء قبل آخر الجولات التمهيدية حيث تمكن من إخلاء رصيده من الخسارة بعد تجاوزه الرباعي مكررا للرياض «4/2» و«4/1» وتعادله ذهابا مع الوحدة «1/1» مما أفقد لقاء الإياب بين الفريقين أهميته والذي انتهى بالتعادل «1/1» وعلى الرغم من حضور مدربه الأرجنتيني أرديلس الا أن العميد لم يجد صعوبة تذكر في حيازة قصب السبق والوصول إلى نصف النهائي وذلك لوجود عدد كبير من البدلاء أصحاب الخبرة العريضة الذين عوضوا غياب زملائهم الدوليين إضافة لتعاقد الإدارة مع المهاجم البرازيلي ريكاردو جيرسون ثلاثة أهداف وزميله لاعب النصر السابق جونيور .. ويحسب للمدرب الوطني حسن خليفة مجهوده الكبير الذي عوض التأخير بالتعاقد مع الجهاز الفني يمعزل عن المشاكل الإدارية والشرفية مع الأخذ بالاعتبار رصيد التجارب البطولة الذي صقل معظم التشكيل الاتحادي وجعل تعاطي لاعبيه يصل إلى مستوى المثالية في التعامل مع المجريات التنافسية باختلافها.
وعلى النقيض لم يحقق الثنائي الوحدة والرياض الاستفادة من المشاركة في بطولة الصداقة الدولية والتي تلتها مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد مباشرة.. ربما لدى الوحدة عذر الخارطة الشابة التي دخل بها المباريات ولم يضع مسؤولية النتائج في الحسابات حيث اعتمد المدرب البرازيلي راموس على التغيير المستمر وتجريب قائمة طويلة من اللاعبين وبالفعل ظهرت أسماء جديدة تملك إمكانيات واعدة لمستقبل ا لفريق.. فيما لا يمكن قبول ما قدمه ا لرياض الأكثر اكتمالا وجاهزية خصوصا وقد تلقى نتائج كبيرة لا تتناسب واستعداده الجيد مهما سيق من أعذار والفريق بحاجة إلى مراجعة الكثير من أوراقه قبل بداية البطولة الكبرى ولعل الجهاز الفني أهم الجوانب التي وضح تأثيرها المعاكس حيث بانت العلاقة الهشة بين اللاعبين والمدرب المستقيل بيدرو.
النصر .. يبحث عن التعويض
رداءة الحظ هدف الإشارات النصراوية عندما يعود الحديث عن بطولات الموسم الماضي الضائعة بلا تسليط على النواحي الفنية التي كانت ناقصة في جسد الفريق حين ذاك.. ولأن هذه النظرة تعني أن النصر وصل مستوى التتويج ولم يتبق سوى التوفيق.. ولكن ما قدمه في المسابقة حتى الآن لم يمنح البوادر الكافية لبداية مشوار التعويض الذي ينتظره جمهوره بفارغ الصبر فهو الوحيد الذي لم يؤكد اجتيازه للدور التمهيدي سوى بفارق الأهداف عن منافسه الأنصار.. ويحظى النصر بكامل أوراقه تقريبا حيث يعتبر أقل الفرق الكبرى نقصا نسبة إلى انضمام لاعبين فقط من صفوفه للمنتخب الوطني فضلا عن تعاقده مع لاعب أجنبي جديد وجهاز فني على مستوى كبير حضر في وقت مبكر.. تمكن النصر من الفوز على النجمة والأنصار خارج أرضه «3/0 و5/1» على التوالي وتعادل بالرياض مع النجمة «2/2» قبل أن يختتم لقاءاته بالخسارة لصالح الأنصار «0/2» على ملعبه بالرياض.
وكان الأنصار بحاجة إلى أن يأخذ مسألة المنافسة بجدية لتحقيق إنجاز الموسم الماضي بالتأهل لدور الأربعة ولكن فيما يبدوا أن تأخر المدرب عن الحضور والغياب الكبير لمعظم نجومه لأسباب مختلفة منها الإصابات والاختلافات الاحترافية وما شابه قد أثرت على بقية المجموعة من الناحية المعنوية وجعلت نتائجه تتفاوت وهو ما أدى إلى أن يخسر فرصة كانت جدا قريبة.
الطرف الثالث فريق النجمة أدى مباريات جيدة وفقا لظروفه حيث يخضع للتجديد الشامل على المستويات الثلاثة الإدارة والجهاز الفني واللاعبين ولم ينتظر أنصاره أفضل مما قدم قياسا بعطاءاته المتراجعة المواسم الماضية.. أيضا لم يخلو الأمر من بعض الاختلافات في مشكلة العصر التي أقلقت الأندية والمتعلقة بالناحية الاحترافية فخسر النجمة عدداً من لاعبي الخبرة وإن كان بعض النجماويين يرى ذلك فرصة للاعتماد على البدلاء الذي أجادوا في إقناع الجميع بمستوياتهم الجيدة.
الأهلي .. يدافع عن اللقب
واصل الأهلي تقديم روائعه وهداياه من خزينته المليئة بالمواهب وكانت أحداث الصداقة الدولية التي فاز بلقبها شاهدا على المجموعة الأهلاوية الشابة بمستوياتها التي أكدت مباريات مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد جودتها وتأهل الأهلي عن مجموعته الثالثة بجدارة ليقترب من الحفاظ على اللقب للموسم الثاني على التوالي.
والأهلي الوحيد من الفرق الذي استطاع أن يخرج من الدور التمهيدي محققا الفائتين أسماء جديدة والمنافسة بذات الوقت فلم يكف «لوكا» غياب مجموعة كبيرة من لاعبي المنتخب لكي يضع يده على قلبه خشية على الفريق بل على العكس تماما ضاعف من ذلك بفرض الحجب الاختياري لبعض النجوم المتوفرة لديه من أجل ترسيخ خطوات بعض المستجدين الذين تخطوا الطائي ذهابا وعودة «3/0» و«1/2» وعادلوا الشباب «0/0» قبل أن يحسنوا الصدارة لصالحهم بالفوز «1/0».
الشباب فضل المشاركة بلاعبي الصف الثاني بعد إخفاق تشكيله الأساسي ببطولة السوبر الآسيوية وتصفيات الأندية العربية وبرهن شباب الشباب على تميز ناديهم في صناعة المواهب حيث ظهر أكثر من عنصر يحمل ملامح النجومية في القادم من الأيام.. فيما كانت مشاركة الطائي جيدة على اعتبار خضوعه للتجربة ميدانيا بعد العودة لتحدي الكبار ومن الظاهر على منهجه المدرب انه يبحث عن بناء شخصية الفريق عناصريا وتكتيكيا قبل أن يصل إلى قناعته النهائية والتي ستحدد مسيرة الأشهب في بطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين.
الهلال .. حضر بزعامته
كان أمام الهلال الفوز بالمباراة الأخيرة على الاتفاق للخروج بالحصيلة المتاحة من النقاط بعد أن اعترت الانتصارات مشواره القصير خلال عمر الدور التمهيدي الذي استهله بالفوز خارج أرضه على الشعلة «1/0» ثم أكمل بالاتفاق المرحلة الأولى فائزا «3/1» وحسن الصراع بسهولة متخطيا الشعلة «2/0» وتعادل شرفيا في آخر لقاءاته مع الاتفاق «1/1» .
ولم يبرز الهلال عن الآخرين بشيء حيث بقي في دائرة المستويات المتراجعة وإن جنبه النقص الكبير المسائلة الموجهة لبعض الفرق التي تحظى بالظروف المناسبة للظهور بمستويات مغايرة.
ويحسب للأزرق قدرته على تجاوز وضعيته الحالية بنفس تواجده المعتاد حيث لا يمكن تخيل منافسة خارجها الهلال الذي كما تقدمه الدلائل العملية قادر على القفز فوق الاحتمالات وتقدم الجميع في نهاية المطاف إلى منصة التتويج بإضافة اللقب ال «36» إلى مجموعته الذهبية والسادس على صعيد المسابقة التي يتصدر قائمة أبطالها.
رفقاء المجموعة الاتفاق والشعلة تبادلا الفوز خلال المرحلتين ولم يأخذ من الهلال سوى نقطة وحيدة بعد أن انتهت المنافسة.. وكان من الواضح دخول الفريقين بلا طموحات تتجاوز الإعداد والاستفادة من المباريات لإكمال التحضيرات تأهبا للمشوار القادم الأصعب والأهم.
الجمعان على رأس الهدافين
بالهدف الأخير الذي احتضنته شباك الشباب من رأسية وليد الجيزاني مهاجم الأهلي وصلت أهداف المرحلة إلى 75 بنسبة تجاوزت ال «3» أهداف للمباراة الواحدة وهو ما يؤكد فارق المستويات بين الفرق.
تساوت المجموعتان الأولى والثانية بعدد الأهداف المسجلة ب «24» هدفاًَ فيما شهدت الثالثة تسجيل «14» هدفا وأخيرا الرابعة الأقل حصيلة ب «13» إصابة.
اقتصر احتسبا ضربات الجزاء على المجموعتين الأولى والثانية بمجموع «9» النسبة الأكبر في الثانية «6» ضربات منها أربع للنصر نجح علي يزيد في تسديدها بمرمى النجمة والأنصار وخوري دلقادو في مرمى النجمة وناصر حلوي في شباك الأنصار فيما سجل عبد اللّه هزازي بالنجمة وزميله «حارس المرمى» عمر إدريس بمرمى النصر.
وفي المجموعة الثانية تمكن ثلاثة لاعبين من تسجيل الثلاث المحتسبة الأول يوسف الحيائي مهاجم الرياض في مرمى الوحدة والثاني جيرسون من الاتحاد في شباك الرياض والثالث عبد الرحمن أبو سيفين من الوحدة في مرمى الرياض.
تصدر قائمة الهدافين المهاجم الهلالي المتألق عبد الله الجمعان ب «5» أهداف وكان صاحب الهاترك الوحيد في مرمى الاتفاق وأضاف هدفين في شباك الشعلة يليه الثنائي يوسف الحيائي من الرياض وعلي يزيد من النصر بمجموع «4» أهداف ولدى الأخير فرصة لمنافسة الجمعان لبقاء فريقه بالمسابقة فيما خرج الرياض فريق الأول.
في الموقع الثالث يتساوى أربعة لاعبين عيسى أبو قدعة من النجمة وخالد الشمراني وجيرسون من الاتحاد ووليد جيزاني من الأهلي برصيد ثلاثة أهداف.
سجل هجوم الاتحاد أكبر حصيلة من الأهداف بلغت «11» إصابة وجاء النصر ثانيا ب «10» أهداف فيما حل هجوم الشعلة بالمركز الأخير كأضعف الفرق بهدفين يسبقه الشباب بثلاثة أهداف.
واستقبلت شباك الرياض أكبر كمية تهديفية وصلت إلى «11» إصابة يتقدمه النجمة ب «10» أهداف بينما يعتبر خط الدفاع الأهلاوي الأقوى حيث لم تستقبل الشباك الخضراء سوى هدف وحيد يليه الهلال بهدفين.
الهلال والأهلي سجلا أعلى سقف من النقاط بتصدرهما المجموعتين الثالثة والرابعة برصيد «10» نقاط بينما تأهل الاتحاد عن المجموعة الأولى ب «8» نقاط ونفذ النصر من الثانية بفارق الأهداف بعد تساويه مع الأنصار برصيد واحد بلغ «7» نقاط.
أكبر النتائج سجلها النصر على حساب الأنصار «5/1» يليه الاتحاد في مناسبتين وفي مرمى الرياض «4/2» و«4/1» .
مباراة وحيدة جمعت الأهلي بالشباب انتهت بالتعادل السلبي فيما حفلت بقية المباريات بهز الشباك.
الترتيب النهائي للمجموعة الأولى:
الفريق لعب فاز تعادل خسر له عليه النقاط الترتيب
الاتحاد 4 2 2 11 6 8 الأول
الرياض 4 1 1 2 7 11 4 الثاني
الوحدة 4 3 1 6 7 3 الثالث
الترتيب النهائى للمجموعة الثالثة:
الفريق لعب فاز تعادل خسر له عليه النقاط الترتيب
الأهلي 4 3 1 6 1 10 الأول
الشباب 4 1 1 2 3 5 4 الثاني
الطائي 4 1 3 5 8 3 الثالث
الترتيب النهائي للمجموعة الثانية:
الفريق لعب فاز تعادل خسر له عليه النقاط الترتيب
النصر 4 2 1 1 10 5 7 الأول
الأنصار 4 2 1 1 8 9 7 الثاني
النجمة 4 2 2 6 10 2 الثالث
الترتيب النهائي للمجموعة الرابعة:
الفريق لعب فاز تعادل خسر له عليه النقاط الترتيب
الهلال 4 3 1 7 2 10 الأول
الاتفاق 4 1 1 2 4 6 4 الثاني
الشعلة 4 1 3 2 5 3 الثالث