اختتم مساء أمس الأول الثلاثاء المعرض الرباعي لفناني الدوادمي والذي افتتحه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير ورئيس لجنة التنشيط السياحي بالمنطقة وذلك بصالة المعرض العلوية بقرية المفتاحة التشكيلية «مركز الملك فهد الثقافي». والفنانون الأربعة المشاركون هم: الفنان إبراهيم النغيثر وشارك بعدد 42 لوحة للتصوير الزيتي وقد شارك في عدد من المعارض بالدوادميوأبها وتبوك وحائلوجدة وحصل على عدد من الجوائز أبرزها حصوله على المركز الأول في التصوير الزيتي بمعرض المراسم في أبها عام 1408ه والمركز الأول في المعرض الخامس الذي أقيم في حائل وتبوك، وله معرض شخصي واحد كان في مدينة جدة على شرف الأميرة جواهر بنت ماجد بن عبدالعزيز عام 1418ه وله عدد من المقتنيات في الرئاسة العامة لرعاية الشباب وبعض الدوائر الحكومية وله مشاركات دولية في الكويتولندنومسقط. وقد عبر عن سعادته بتواجده للمرة الثالثة في أبها وكذلك حضور الأمير خالد الفيصل وتشرفه بافتتاحه للمعرض وقال: إن الإقبال الجماهيري فاق المتوقع وكشف عن معرفة أهالي أبها والزوار بالفن التشكيلي وتعمقهم فيه كونه يحكي جزءاً من حضارتهم. الفنان الثاني هو الفنان محمد العبدالكريم والذي شارك بعدد 19 لوحة رسم على السيراميك و8 لوحات حرق على الموكيت وله مشاركات متعددة في عدد من المعارض الجماعية مثل معرض الرياض بين القديم والجديد عام 1406ه ومعرض قافلة الزيت عام 1409ه ومعارض مناطق المملكة الخامس والسادس والسابع والثامن والحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر ومهرجان التراث والثقافة بالجنادرية عام 1405ه ومعرض الفن السعودي المعاصر الثاني عشر 1414ه ومعرض بينالي مسقطبعمان 1411ه. وله مجموعة مقتنيات أبرزها لصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان وأخرى مقتناة من قبل الخطوط الجوية العربية السعودية وحصل على مجموعة جوائز من بينها جائزة الفن التطبيقي على مستوى المملكة بمعرض المراسم الثالث عشر عام 1407ه وجائزة الرسم على مستوى المملكة بمعرض المقتنيات الثالث عشر عام 1414ه. الفنان محمد العبدالكريم قال ان لوحاته الثمان بالحرق على الموكيت بدأ في فكرتها منذ حوالي الشهر تقريبا على الرغم من الجماليات الموجودة فيها وبها جانب من الحرفية والخبرة وقال ان لديه أفكاراً أخرى سيتم تنفيذها مستقبلاً. وأبدى العبدالكريم سعادته بهذا الحضور الجماهيري الكبير وامتنانه لسمو أمير المنطقة على تشريفه المعرض وافتتاحه واعجابه بكافة الأعمال المعروضة وقال ان هذا ليس بمستغرب وهو الأمير الفنان الذي انبثقت فكرة القرية من عنده وان هذه القرية احتضنت جميع فناني المملكة بلوحاتهم وإبداعاتهم. الفنان الثالث سعود الدريبي شارك في المعرض بعدد 24 لوحة نحت على الخشب وأشرف على دورة في النحت على الخشب داخل أروقة المفتاحة وشارك في عدد من المعارض أبرزها معرض أبها عام 2000 بالمفتاحة ومعرض مكتب الدوادمي عام 2001م ومعرض الفن السعودي المعاصر السادس عشر بالرياض ومعرض المناطق للفنون التشكيلية بالرياض عام 2001م ومعرض نادي الريان بحائل ومعرض الانتفاضة بالرياض. كما حصل على عدد من الجوائز أبرزها جائزة الاقتناء في معرض المناطق بالرياض عام 2001م. وقد أكد الدريبي على ان مثل هذه المعارض توثق الصلة بين الفنان والجماهير المتعطشة لمثل هذه المعارض التي تتمازج فيها المدارس والمواضيع وتعطي الزوار والجماهير حرية الانطلاق بالخيال، كما أشاد الدريبي من جهته بلجنة التنشيط السياحي بعسير وبالقائمين عليها وشكر كل من دعم اقامة هذا المعرض في هذا الوقت بالذات وقال ان ما سمعناه من إشادات يعتبر دافعا قويا لنا لتقديم الأفضل مستقبلا إن شاء الله. الفنان الرابع المشارك في معرض رباعي الدوادمي التشكيلي هو الفنان علي الطخيس وهو من الأعضاء المؤسسين لمجموعة فناني الدوادمي التشكيليين وعضو بيت التشكيليين للفنون التشكيلية بجدة وعضو ملتقى النحاتين العرب وعضو محترف روشان بلبنان شارك في معارض كثيرة داخل المملكة وأغلب المعارض التي ينظمها المكتب الفرعي لرعاية الشباب في كل من الوشم والدوادمي والمنطقة الوسطى وغالبية المعارض التي نظمتها الجمعية السعودية للثقافة والفنون داخل المملكة وخارجها ومعرض الرياض بين القديم والجديد بالرياض عام 1406 والمعرض الجماعي الثالث لفناني المملكة بأبها عام 1406ه. والمعرض الأول للحرف المغربي بالدمام عام 1409ه ومعرض الفن العربي الإسلامي بجدة 1409ه ومعرض أحداث الكويتبالرياض عام 1411ه ومعرض المعوقين ومعرض الجنادريةبالرياض عام 1412ه، ومعارض كثيرة جدا أخرى. وأقام معرضه الأول للنحت بالرياض عام 1408 والثاني بجدة عام 1409ه والثالث بجدة 1417ه والرابع 1421ه والمعرض الثنائي الأول مع إبراهيم النغيثر عام 1417ه والمعرض الثنائي مع الفنان إبراهيم النغيثر عام 1419ه بالدمام والمعرض الثنائي مع الفنانة الفرنسية مونيك لكلوار بالسفارة الفرنسية عام 1421ه بالرياض. كما شارك الطخيس في عدد من المعارض الدولية كان أولها معرض الفن السعودي المعاصر في سلطنة عمان والإمارات عام 1406ه ومعرض مجلس التعاون الخليجي باليابان عام 1406ه ومعرض المملكة بين الأمس واليوم في لندن 1406ه ومعرض الفن السعودي المعاصر بتركيا عام 1407ه ومعارض أخرى في بنجلاديش وإيطاليا ومصر وألمانيا وإسبانيا والصين والأردن ولبنان وكان آخرها معرض ملتقى النحاتين العرب في مسقط بسلطنة عمان عام 2001م. كما حصل الطخيس على مجموعة من الجوائز المحلية والدولية أبرزها جائزة المحكمين الدوليين في بينالي انقرة الأول عام 1406ه بتركيا وجائزة النحت الثالثة في بينالي مسقط الثاني عام 1411ه وجائزة الدانة في معرض 35 فبراير عام 1417ه بالكويت وله العديد من المقتنيات في رعاية الشباب والجمعية العربية للثقافة ومتحف عبدالرؤوف خليل بجدة بعدد 14 قطعة نحت. وله مجسم ميداني في حديقة المنتزه أمام المتحف الوطني بالأردن ومجسم ميداني في روشانا محافظة البترن بلبنان ومجسم آخر في روشانا حديقة القرم بمسقط. الفنان علي الطخيس عبر عن سعادته وهو يشارك زملاءه فناني الدوادمي بقرية المفتاحة وشكر كل من حضر وشاهد معروضاته وأبدى ملاحظاته او اعجب بها. كما كرر الطخيس شكره وتقديره لأمير منطقة عسير ولجميع فناني منطقة عسير الذين ابدوا ترحيبهم لنا وحسن ضيافتهم. وقد عبر عدد من فناني المفتاحة عن اعجابهم الشديد بما شاهدوه من معروضات تؤكد علو كعب الفنان السعودي. حيث قال الفنان فايع الألمعي: إن الفنانين الأربعة الذين شاركوا في المعرض يعتبرون من أفضل فناني المنطقة والمملكة ولهم باع طويل في مجالهم الفني حيث اكتسبوا خبرة كبيرة في الرسم أو النحت ونحن سعداء ان نلتقي بهم وتحتضنهم المفتاحة بين جنبات معارضها وما شاهدناه اليوم يدعو للفخر والاعتزاز وكذلك التقدير منا. الفنان عبدالله شاهر تمنى ان يكون المعرض في مساحة أكبر وان تكون الأيام التي عرضت فيها الأعمال أطول حتى يتمكن اكبر عدد من الزوار مشاهدة المعروضات والتأمل فيها والتأكد من ان الفنان السعودي استطاع بموهبته التحليق في سماء النجومية. وأبدى الفنان شاهر اعجابه الشديد بما رآه وزملاؤه من معروضات كان لها الأثر الكبير في نفوس الفنانين. من جانبه قال الفنان عبدالله الشلتي: إن تواجد فناني الدوادمي بيننا اليوم مدعاة للفخر والاعتزاز وفرصة لعرض أعمالهم بين اهلهم واخوانهم الزوار والفنانين وهذا بلا شك يؤصل روابط التواصل بين الفنان والجماهير في كل مكان وقال انه لا داعي للتعريف بالفنانين المشاركين فالمعروف لا يعرف. وللعلم فقد شارك الفنان إبراهيم النغيثر بلوحاته الزيتية بالطابع الواقعي المدمج بالسيريالية والفنان علي الطخيس بالنحت على الرخام والفنان محمد العبدالكريم بالرسم على السيراميك والحرق على الموكيت مع إضافة خامات مختلفة والفنان سعود الدريبي بالنحت على الخشب. بقي ان نشير إلى أن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل سجل كلمة اعجاب وتقدير في سجل الزيارات بعد تفضله بافتتاح المعرض جاء فيها: في هذا المعرض الجميل شاهدت إبداعات فناني الدوادمي وإنني إذ أهنئكم على هذا المجهود الإبداعي الجميل أتمنى لهم التوفيق والنجاح دائماً في مسيرتهم الفنية.