حينما يشهد التكريم استمرارا وتطويرا وتفعيلا لآلياته وأدواته تتجه الأنظار إلى وزراء الثقافة في دول مجلس التعاون وتكريمهم لكوكبة من المبدعين والمثقفين والمفكرين والباحثين والفنانين في دولهم الست وكانت سنة التكريم قد شملت اثنين من كل دولة إلا أنهم قرروا في أبوظبي باقتراح من المملكة زيادة العدد فتوافقت الآراء على ثلاثة من كل دولة ليصبح المجموع ثمانية عشر خليجيا يحظون بالتكريم سنويا ومن المصادفة الجميلة أن يكون رقم دورة مؤتمر الوزراء موافقا لتكريم ثمان عشرة شخصية في الرياض، وزادت أهمية التكريم حينما تسلم المكرمون مكافآتهم وهداياهم وأوسمتهم في حفل حضره أصحاب السمو والمعالي وزراء الثقافة في ختام مؤتمرهم في الرياض الأسبوع الماضي. وقد شهد التكريم اختيار ثلاثة من المملكة أحدهم شاعر والثاني فنان ونحات والثالث باحث ومترجم وأكاديمي ما يدل على تنوع اهتمام التكريم وشموله لفروع مختلفة من الإبداع والمعرفة. المكرم الأول من المملكة الأستاذ الدكتور حمزة بن قبلان المزيني وبمرور على مفاصل سيرته الذاتية نلحظ أنه ولد في المدينة المنورة سنة 1363ه، وحصل على البكالوريوس من جامعة الملك سعود في الرياض 1391ه، وعلى الدكتوراة من جامعة تكساس في أوستن الولايات المتحدة الأمريكية، 1981م، في اللسانيات. ورُشحت رسالتُه للدكتوراة لجائزة جامعة تكساس لأفضل الرسائل في تلك السنة. تقاعد من العمل أستاذا في قسم اللغة العربية وآدابها، في جامعة الملك سعود 1426ه. وقد ألف عددا من الكتب منها : مراجعات لسانية. الرياض: النادي الأدبي، 1410ه و مراجعات لسانية، ج2. سلسلة كتاب الرياض، العدد 75، فبراير 2000م. و مراجعات لسانيةج1(ط2)، سلسلة كتاب الرياض، العدد 79، يونيو2000م. والتحيز اللغوي وقضايا أخرى. الرياض: سلسلة كتاب الرياض (العدد 125)، سبتمبر 2004م. وثقافة التطرف: التصدي لها والبديل عنها. بيروت: دار الانتشار العربي، 2008م. و الأهلة: شهود المستحيل. بيروت: دار الانتشار العربي، 2008م. واختطاف التعليم في المملكة العربية السعودية. بيروت: دار الانتشار العربي، 2010م. وفي مواجهة التشدد. بيروت: دار الانتشار العربي، 2012م. وحوار مع الضفة المقابلة. بيروت: دار الانتشار العربي، 2012م وفي مواجهة الطائفية. بيروت: دار الانتشار العربي، تحت النشر. كما أنجز عددا من الترجمات منها: ترجمة كتاب اللساني الأمريكي نعام[نعوم] تشومسكي: Language and the problems of knowledge: The Managua Lectures, 1988. "اللغة ومشكلات المعرفة". الدار البيضاء: دار توبقال للنشر، 1990. وترجمة كتاب اللساني الأمريكي ستيفن بنكر: The Language Instinct: How Mind Create Language, 1994 "الغريزة اللغوية: كيف يبدع العقل اللغة"، 1994. الرياض: دار المريخ، 1420ه /2000م. و دراسات في تأريخ اللغة العربية. الرياض: دار الفيصل الثقافية، 1421ه /2000م (يتضمن عددا من الدراسات المنشورة بالإنجليزية عن تاريخ اللغة العربية). والعولمة والإرهاب: حرب أمريكا على العالم. القاهرة: مكتبة مدبولي للنشر، 2003م. (يتضمن عددا من المقالات، خاصة ما كتبه اللساني الأمريكي المشهور نعوم تشومسكي، في نقد السياسة الأمريكية الخارجية) وترجمة كتاب الصحفي البريطاني مايكل فيلد: From Unayzah To Wall Street, 2000 "من عُنيزة إلى وول ستريت: سيرة حياة سليمان الصالح العليان". الرياض: مكتبة العبيكان، 1424ه/2003م. و ترجمة كتاب اللساني الأمريكي المستعرِب ديفيد جستس: The Semantics of Form in Arabic in The Mirror of European Languages, 1987. "دلالة الشكل في العربية في مرآة اللغات الأوروبية المعاصرة"، 1987. وعنوانه بالعربية: "محاسن العربية في العيون الغربية"، الرياض: مركز الملك فيصل للدراسات الإسلامية، 2005م. وترجمة كتاب اللساني الأمريكي نعوم تشومسكي: New Horizons in the Study of language and mind. London: Cambridge University Press, 2000 "آفاق جديدة في دراسة اللغة والذهن". القاهرة: المجلس الأعلى للثقافة في مصر، 2005م. وترجمة كتاب الأستاذ الجامعي السنغافوري كيشوري مهبوباني Can Isians Think?بعنوان "هل يستطيع الآسيويون أن يفكِّروا؟"، القاهرة: مركز الترجمة القومي، جمهورية مصر العربية، 2010م. وترجمة كتاب الفيلسوف البنجلاديشي الأصل: أمارتيا سين Amartya Sen. Identity and Violence,: The Illusion of Destiny.London: w. w. Norton, 2007. الهوية والعنف: وَهْم القَدَر. دار جداول للنشر، 2012م. وله مشاركات في الكتابة في الصحف السعودية والعربية عن الشأن العام في المملكة العربية السعودية. كانت حصيلتها أكثر من 500 مقال. وألقى عددا من المحاضرات في النوادي الأدبية والمنتديات الخاصة. و شارك في عدد من المؤتمرات المتخصصة في اللغة العربية واللسانيات والقضايا الفكرية داخل المملكة وخارجها. وبالتجول في سيرة الدكتورة والشاعرة أشجان هندي وهي المكرمة الثانية نجدها قد ولدت بمدينة جدة وتعمل أستاذا مساعدا في الأدب العربي الحديث، وكانت حصلت على درجة الدكتوراه من بريطانيا- جامعة لندن ( كلية الدراسات الشرقية والأفريقية-SOAS) وعلى الماجستير من جامعة الملك سعود بالرياض. وعلى البكالوريوس من جامعة الملك عبدالعزيز بجده. ولها من الإصدارات: ديوانها الشعري الأول ( للحلم رائحة المطر) من دار الآداب ببيروت عام 1996 وأعيد طبعه في( دار المدى) بدمشق عام 1998، ثم أعيد طبعه في (دار الفكر) بدمشق عام 2004 وديوانها الثاني (مطر بنكهة الليمون) الصادر من نادي الرياضالأدبي بالمملكة عام 2007. وديوانها الثالث (ريقُ الغيمات) الصادر من نادي الرياضالأدبي بالمملكة عام 2010م. كما صدر لها ديوان شعر صوتي من نادي حائل الأدبي بالمملكة العربية السعودية عام 1430ه الموافق 2009. وصدرت لها دراسة نقدية بعنوان ( توظيف التراث في الشعر السعودي المعاصر) من النادي الأدبي الثقافي بالرياض، عام 1996. وستصدر لها قريبا دراسة نقدية باللغة الإنجليزية عن (توظيف التراث في شعر المرأة المعاصر بالجزيرة العربية والخليج)، وهي عبارة عن بحثها للدكتوراه. كما أنها عضو في العديد من اللجان الأكاديمية والثقافية والعلمية في جامعة الملك عبدالعزيز وشاركت في العديد من المؤتمرات والمهرجانات والمعارض والملتقيات واللقاءات والحفلات والندوات وورش العمل في العديد من الدول وقدمت فيها أوراق عمل بحثية وأحيت أمسيات شعرية في كثير من المدن داخل المملكة وخارجها وحصلت على عدد من الدورات المختلفة التخصصات وحكت العديد من الخطط البحث واختيرت عضوة في عدد من لجان التحكيم ونالت العديد من أشكال التكريم من شهادات ودروع وخطابات شكر. وقد تُرجمت بعض قصائدها إلى اللغة الفرنسية و الإنجليزية و الألمانية و الروسية. كما تشارك بالكتابة المقالية في عدد من الصحف والمجلات. وإذا ما انتقلنا للفنان الأستاذ علي محمد الطخيس نتتبع سيرته منذ ولادته في الدوادمي 1376ه / 1956م حصل على دبلوم معهد التربية الفنية 1399ه1979م ومتفرغ للفن وهومن الأعضاء المؤسسين لمرسم نادي الدرع بالدوادمي. 1980م ومن الأعضاء المؤسسين لمجموعة فناني الدوادمي التشكيليين 1995م وعضو ببيت الفنانين التشكيلين جدة 1998م وعضو بالجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون 2003م وعضو بالجمعية العمانية للفنون التشكيلية 2002م وعضو في ملتقى النحاتين العرب – الأردن 1998م وعضو في محترف رشانا لبنان 1999م وعضو في ملتقى النحاتين العرب – مسقط – عمان 2001 وعضو في ملتقى النحاتين العرب – دبي الأمارات 2002م وعضو بملتقى أعمار الدولي للفنون دبي الإمارات 2004م وعضو بجماعة ألوان للفنون التشكيلية الرياض 2004م وعضو بمهرجان الإبداع العربي ( جماعة اللااتون) القاهرة 2004م وعضو مؤسس بمهرجان التشكيليين العرب ( بلا حدود )القاهرة 2004م والعضوية الكندية CMC CO 2006 والعضوية الكندية الاستشارية CUIG 2007 والعضوية الكندي الاستشارية وعضو بمجمع الرصافة للثقافة والفنون 2007م وعضو بملتقى السويداء الدولي الأول سوريا 2008م أقام المعرض الأول للتصوير الفوتوغرافي 1405ه 1985م في الدوادمي والمعرض الأول للنحت 1408ه 1988م الرياض والمعرض الثاني للنحت 1409ه 1989م جدة والمعرض الثالث للنحت 1417ه 1997م جدة والمعرض الرابع للنحت 1422ه 2001م الرياض. وشارك في عشرات المعارض الثنائية والجماعية داخل المملكة وخارجها وشارك في العديد من الملتقيات والندوات المختلفة وحصل على عدد من الجوائز منها: جائزة الفن التطبيقي والمجسمات في معرض المقتنيات التاسع 1406ه والعاشر 1408والثاني عشر 1410ه بالرياض. وجائزة الفن التطبيقي والمجسمات في معرض المراسم الأول 1403ه بالرياض والثالث 1408ه أبها و السادس 1415ه بالرياض. وجائزة الفن التطبيقي في معرض الفن السعودي الثامن 1408ه و التاسع 1409ه. وجائزة الفن التطبيقي في معرض مناطق المملكة الحادي عشر الدمام 1412ه وجائزة النحت الأولى بمسابقة أصدقاء الريشة الخامس 2005م الدمام ودوليا حصل على جائزة المحكمين الدوليين في بينالي أنقرة الأول 1406ه 1986م تركيا. وجائزة النحت جائزة النحت الثالثة في بينالي مسقط الثاني 1411ه 1991م عمان والميدالية التقديرية في المعرض الدوري لدول مجلس التعاون 1999م الرياض والجائزة التقديرية في بينالي الشارقة الأول 1413ه الأمارات. وجائزة الدانة في معرض 25 فبراير 1417ه 1996م الكويت.وجائزة المحترف الدولي رشانا لبنان 1999م والميدالية التقديرية في المعرض الدوري الخامس لدول مجلس التعاون 2000م قطر والميدالية التقديرية في المعرض الدوري السادس لدول مجلس التعاون 2002 مسقط و الجائزة التكريمية بمهرجان الإبداع العربي الإسكندرية 2004م نفذ العديد من المجسمات والمنحوتات في عدد من المدن وله العديد من المقتنيات في متاحف مختلفة داخل وخارج المملكة. وهذا التكريم بقدر ما يبهج ويسعد المبدعين والمثقفين على اختلاف توجهاتهم وفروعهم المعرفية فإنه يؤسس ويكرس استمرار التكريم وجعله نهجاً دائما بمختلف المناسبات. والمكرمون من المملكة إلى جانب أشقائهم المكرمين من بقية دول المجلس بقدر ما أضافوا للساحة الثقافية والإبداع والتأليف مطلوب منهم استمرار خدمة بلادهم والإنسانية وكما انظموا لمن سبق تكريمهم فسيلحق بهم أسماء أخرى يتم تكريمها في الأعوام القادمة، وبحكم الارتباط الوثيق بين إنسان ودول المجلس فقد تجلى ذلك في العديد من المواقف وبأشكال متعددة في مختلف المجالات ضمن السياسة التي ينتهجها قيادات دول الخليج تحت مظلة مجلس التعاون وتوجيهاتهم السديدة للوزراء والمسؤولين في الوزارات ومنها وزارات الثقافة. وكانت وكالة وزارة الثقافة والإعلام بتوجيهات معالي الكتور عبدالعزيز بن محي الدين خوجه ومعالي نائبه الدكتور عبدالله الجاسر وبإشراف مباشر من سعادة وكيل الوزارة للشؤون الثقافية الدكتور ناصر بن صالح الحجيلان قد بذلوا جهودا تكللت بالنجاح لتنظيم حفل تكريم المبدعين وطباعة سيرهم الذاتية في كتيب خاص وتوجيه الدعوات لعدد من المسؤولين والمثقفين والأدباء والإعلاميين وتجهيز معرض مصغر للكتاب تم توزيعها على الضيوف والمدعوين وتشكيل عدد من اللجان التي أسهمت في إنجاح الحفل والمناسبة بشكل عام ومنها لجنة الاستقبال والإسكان والعلاقات وحفل التكريم واللجنة الإعلامية التي أشرفت على المركز الإعلامي في مقر المؤتمر وتواصلت مع مختلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة.