بعد أن تخطينا عتبة الألفية الثانية إلى الألفية الثالثة، والتي أجبرتنا على مقارعة الدول السباقة لوسائل التقنية والاتصالات، حيث نالت مملكتنا من هذه الوسائل وربطت جميع مدننا ومحافظاتنا بعضها ببعض وكذلك بكامل المعمورة، وهذه جميعاً تعطينا وجهاً معاصراً من أوجه الحياة الجديدة بما تتميز به من التقنيات وخاصة في مجال الاتصالات بألوانها العديدة وغيرها من أشكال قد نصفها بالحياة السريعة، تتفاجأ بذات القدر من الانبهار من هذه الاختراعات، تتفاجأ بالبطء الشديد الذي نلاحظه في إيصال الهاتف الثابت، والجوال، في مركز «نعام» التابع لمحافظة الحريق. والذي لا يبعد من عاصمتنا الغالية (180) كيلو متراً. نعم لقد كانت هذه الخدمة المطلب الأول من جميع سكان هذا المركز كانت تبعد ببضع كيلومترات عن هذا المركز منذ سنوات طويلة، وجاءت التباشير من قبل شركة الاتصالات السعودية بتغطية المركز بهذه الخدمة، وذلك منذ سنة مضت، وبالفعل بدأت الشركة مشكورة بالبدء ولكن تم إيصال الخدمة إلى جزء بسيط من أهل المركز دون الأكثرية، متناسية بذلك بأن هذا الاختراع المسمى بالهاتف سوف يسعد أهل المركز بسماع أصوات أبنائهم وأحفادهم في مدن مملكتنا الغالية، وهم يعيشون بعيدين عنهم، ولا يمكن رؤيتهم إلا من خلال العطل الرسمية. وأنا هنا لا أشكو شركة الاتصالات بقدر ما أرجو من الله العلي القدير، ومن ثم من مسئولي الشركة وعلى رأسهم المحافظ المهندس محمد جميل الملا الذي بلا شك لن يرضى بهذا الوضع الذي وصلنا إليه في هذ المركز، علماً بأن الشركة قد وعدت بتغطية كافة الخدمة بفترة لا تتعدى الثلاثة شهور من بدئها العمل، ونحن الآن نتخطى هذه المدة بكثير. وفي الختام لنا كل الشكر والتقدير لحكومة خادم الحرمين الشريفين على ما توفره لأهل وأرض الوطن من سبل الراحة والسعادة.