^^^^^^^^^^^ طلب الفلسطينيون امس الثلاثاء من الولاياتالمتحدة الضغط على ارييل شارون رئيس الوزراء الاسرائيلي للتحرك فورا لاستئناف محادثات السلام وإلا عرض وقف اطلاق النار الهش بين الجانبين إلى انهيار كامل. ^^^^^^^^^^^ وقال احمد عبدالرحمن أمين عام مجلس الوزراء الفلسطيني انه إذا لم تسر المحادثات الأمنية والسياسية جنبا إلى جنب «اعتقد اننا سنشهد تدهورا سريعا» في الخطة الامنية التي وضعها جورج تينيت مدير وكالة المخابرات المركزية الامريكية. وقال عبدالرحمن ان الولاياتالمتحدة مسؤولة عن عدم السماح بحدوث انتكاسة وضمان عدم تهرب إسرائيل من التزاماتها. وصرح عبدالرحمن بأن الجانب الفلسطيني نقل وجهة النظر هذه من خلال القنوات الدبلوماسية الامريكية........ وأعلن فلسطينيون يوم الاحد الماضي انهم سلموا الادارة الامريكية خطة من ست خطوات لتنفيذ توصيات لجنة تقصي الحقائق التي رأسها السناتور الامريكي السابق جورج ميتشل. ودعت لجنة ميتشل إلى استئناف محادثات السلام خلال ستة اسابيع من وقف اطلاق النار. واعلن عبدالرحمن التزام السلطة الفلسطينية بوقف اطلاق النار لكنها لن تمنع الناس من الدفاع عن انفسهم. وقال «الدفاع عن النفس حق مقدس» وحين يهاجم المستوطنون اراضي الفلسطينيين يجب ان يقاوموا وحين تهدم الدبابات الاسرائيلية المنازل يجب التصدي لها. وقال عبدالرحمن ردا على رئيس وزراء إسرائيل ان العالم كله يدرك الآن ان شارون «يشكل خطرا كبيرا على السلام والاستقرار والامن، ارييل شارون هو الارهابي». من جهة اخرى قالت مصادر طبية فلسطينية امس الثلاثاء ان مواجهات جرت امس في مدينة الخليل جنوبالضفة الغربية واسفرت عن اصابة طفل فلسطيني بجروح طفيفة. واضافت المصادر «ان مواجهات في منطقة الشلالة في مدينة الخليل القى خلالها الشبان الفلسطينيون الحجارة على الجيش الاسرائيلي واستخدم الجنود الاسرائيليون القنابل الصوتية والاعيرة المطاطية». وقد اعتقل الجيش الاسرائيلي خمسة فلسطينيين يشتبه في انتمائهم إلى حركة المقاومة الاسلامية حماس في بلدة شويكة، شرق طولكرم، في الضفة الغربية. وأعلن ناطق باسم الجيش الاسرائيلي ان الحصار التام الذي اعيد فرضه مساء الاثنين على الخليل في الضفة الغربية ابقي امس الثلاثاء «حتى اشعار آخر». وقال الناطق انه لم يعد بوسع الفلسطينيين الدخول او الخروج من هذه المدينة حيث اغلق الجيش كل منافذها اثر اطلاق نار «كثيف» من الفلسطينيين في اتجاه وسط المدينة حيث يعيش حوالى 400 مستوطن اسرائيلي بحماية مئات الجنود. وقد اعاد الجيش الاسرائيلي فرض الحصار على جنين ونابلس، في شمال الضفة الغربية، حسب ما افاد مراسلو وكالة فرانس برس. وقد اخلت إسرائيل، بموجب اتفاق مع السلطة الفلسطينية، 80% من مدينة الخليل عام 1997 لكنها لا تزال تسيطر على جيب في محيط الحرم الابراهيمي يقيم فيه حوالي 400 مستوطن يهودي متطرف وسط 120 الف فلسطيني. ومن جهته. قال مدير الامن الوقائي الفلسطيني في الضفة الغربية العقيد جبريل الرجوب لاذاعة الجيش الاسرائيلي ان النيران الفلسطينية على المستوطنين والجنود الاسرائيليين في الخليل «حادث معزول». واضاف ان «التعليمات التي اصدرها الرئيس )ياسر عرفات( لوقف اطلاق النار واضحة وتشمل كل الاراضي وكل الاسرائيليين بمن فيهم المستوطنون». وتابع الرجوب الذي كان يتحدث بالعبرية «لكن ليس بإمكاننا نشر قواتنا على الارض لتطبيق وقف اطلاق النار بسبب الحصار وتطويق المدن في الضفة الغربية الذي يعيق حركة التنقل».