^^^^^^^^^^ في إشارة إلى بداية تفكك الإجماع الذي حظي به ارئيل شارون رئيس الوزراء الإسرائيلي منذ انتخابه قبل ثلاثة أشهر واجه الأخير انتقادات شديدة اللهجة من مجموعة من المستوطنين الغاضبين الذين اتهموا شارون بأنه يجرهم مثل الحملان إلى المذبحة في إشارة إلى قرار المتشدد شارون بوقف إطلاق النار من جانب واحد. ^^^^^^^^^^ شقيقة المستوطن جيليد زار مسؤول الأمن في المستوطنات الشمالية بالضفة الغربية الذي قتل على يد مجموعة فلسطينية مسلحة بالقرب من مدينة نابلس يوم الثلاثاء الماضي قالت أنات كوهين عقب اجتماع في مكتب شارون رئيس الوزراء الإسرائيلي، إن إعلان وقف إطلاق النار من جانب الجيش الإسرائيلي جعل قواتنا المسلحة مقيدة في الدفاع عن المواطنين الإسرائيليين، وليس من هدف غير سياسي من هذا الإعلان لتوجيه رسالة إلى العالم أن إسرائيل تريد السلام ولكن في الوقت نفسه تجرنا حكومة شارون كالحملان الوديعة إلى المذبحة الفلسطينية على حد تعبيرها. وأضافت كوهين أنه يحاول أن يظهر بأنه الضحية أمام العالم في انتظاره إلغاء وقف إطلاق النار من جانب واحد، إنه الخوف من ماضيه «شارون قد كان وجد بطريقة غير مباشرة مسؤول في عام 1982 عن مذبحة صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين في لبنان». ولم تقتصر العمليات العسكرية على المستوطنين في الضفة الغربية وقطاع غزة بل كانت في العمق الإسرائيلي داخل المدن الإسرائيلية التي أفقدت الإسرائيليين الأمن الشخصي بصورة كبيرة وهذا دفع بالمئات منهم إلى مغادرة البلاد كما تشير المصادر الصحفية الإسرائيلية. من جهة أخرى يتوقع أن تصدر محكمة عسكرية إسرائيلية اليوم حكمها على الفلسطيني خليل أبو عبله الذي قتل 8 جنود إسرائيليين وجرح 26 في هجوم بحافلة كان يقودها على محطة يتوقف فيها جنود إسرائيليون في 12 من شهر فبراير الماضي. وفي جلسة استماع سابقة قال أبو علبه الذي أصيب أيضا في الهجوم حيث يجلس على كرسي متحرك أنه غير نادم على فعلته. وكان أبو علبه يعمل سائق حافلة إسرائيلية منذ خمس سنوات ينقل عمال بناء فلسطينيين إلى داخل إسرائيل في مدينة الرملة الساحلية، وأثناء عودته هاجم تجمعاً للجنود الإسرائيليين الذين ينتظرون حافلات خاصة لنقلهم إلى قواعدهم العسكرية فقتل ثمانية جنود وجرح أكثر من 30 شخصاً.