سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التوسع في فتح الحلَق لمواجهة زيادة الإقبال من الذكور والإناث على معلم القرآن الاتصاف بسلامة الاعتقاد والبشاشة وحسن المظهر رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالشرقية ل :
أثنى رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة الشرقية فضيلة الشيخ محمد بن سليمان آل سليمان على عناية ولاة الأمر في المملكة بالقرآن الكريم وحفظته من البنين والبنات، وتنظيم المسابقات المحلية والدولية التي تعد دافعاً كبيراً لهم على الإقبال على كتاب الله، والتنافس فيه، تلاوة، وحفظاً، وتجويداً، وتفسيراً، مشيراً إلى ازدياد إقبال الطلاب والطالبات في الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن بالمملكة بوجه عام والجمعيات الخيرية بالمنطقة الشرقية بوجه خاص على تعلم القرآن، والذي يتضح جليا من خلال التوسع المستمر في فتح حلق التحفيظ. واستعرض فضيلته في حديث ل«الجزيرة» أعداد الطلاب والطالبات في الحلق التي تشرف عليها، والصفات الواجب توافرها في معلم القرآن، والمسابقات القرآنية التي تنظم في المملكة سواء على مستوى المناطق أو على مستوى المملكة أو على المستوى الدولي، مستعرضا الآثار الايجابية لهذه المسابقات على الفرد والأسرة والمجتمع، وخطط الجمعية الخيرية في المنطقة الشرقية ومشروعاتها المستقبلية. ففي البداية، تناول فضيلته الصفات الواجب توفرها في معلم القرآن، فقال: إن خلق المتعلم هو ثمرة لخلق معلمه، لذا يجب على المعلم أن يتحلى بالأخلاق الحسنة، ومن هنا كان التصدر لتعليم القرآن، ،التأديب والاقراء في الحلقات القرآنية ليس سهلا، بل هو رسالة عظيمة، ،يجب على من يتصدر لها أن يمتلك كفاءات ذاتية، ،مهارات تربوية. وواصل قائلا: إن على معلم القرآن أن يتصف بسلامة الاعتقاد، والاخلاص، وصحة المقصد، وحسن الخلق، والصبر على المتعلمين والرفق بهم، والبشاشة وحسن المظهر، كما ينبغي أن يكون عنده معرفة تربوية و،معرفة تخصصية في مجال عمله تؤهله لأداء واجبه العلمي والتربوي داخل الحلقة، مستشهدا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «إن الله يرفع بهذا القرآن أقواماً ويضع به آخرين»، وبقوله عليه الصلاة والسلام: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه». وأردف الشيخ محمد بن سليمان آل سليمان قائلاً: لذا فالقرآن الكريم يعطي حامله ميزة عن غيره، فله الأولوية في إمامة الناس كما جاء في الحديث «يؤم القوم أقرأهم لكتاب الله» بل إن الثابت كما هو مشاهد أن طلاب الحلقات من أميز الطلاب في المدارس النظامية، لأن تعلم تلاوة القرآن الكريم وحفظه يوسع مدارك الطلاب، وينمي، ويقوي الذاكرة، فالقرآن الكريم هو مفتاح العلوم، فقد ثبت عن السلف أنهم كانوا لا يعلمون الحديث والفقه إلا لمن يحفظ القرآن الكريم، فحامل القرآن مقدم على غيره في الدنيا والآخرة، فمنزلته في الآخرة عند آخر آية يقرأها. وحول المسابقات القرآنية التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد بين الناشئة والشباب، خلال العام، وتقويم فضيلته لهذه المسابقات، قال: لقد منَّ الله سبحانه وتعالى على المملكة العربية السعودية بمنن كثيرة، ونعم عديدة تأتي في مقدمتها خدمة الحرمين الشريفين، والمشاعر المقدسة، وزوارها من الحجاج، والمعتمرين، والزائرين الذين يقصدونها، مبتغين فضلا من الله ورضوانا، ومن نعم الله عليها أن أرضها كانت منطلق الرسالة الاسلامية الخالدة التي حمل لواءها للعالمين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كان القرآن الكريم خير رسالة للمملكة الى العالم، ففي مساجدها ومدارسها والمراكز الاسلامية التي تقيمها في الداخل والخارج العناية بكتاب الله حفظا وتلاوة وتجويداً، وتجسد اهتمام الدولة السعودية بتوجيه خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه وأيده بنصره وتوفيقه في بناء أكبر مجمع لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة الذي يطبع كميات من القرآن الكريم وبعدة لغات توزع في جميع أنحاء العالم. وفي السياق نفسه أضاف قائلا: فالعناية بالقرآن، وإقامة المسابقات الدولية في رحاب مكةالمكرمة، وكذا إقامة المسابقة المحلية على جائزة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض للقرآن الكريم التي تقام سنويا على مستوى مناطق المملكة، ورصد مبالغ كبيرة للمتسابقين من الذكور والاناث في كل منطقة، داعم كبير لدفع الفتيان والفتيات للاقبال على حفظ كتاب الله تعالى، ويزداد التنافس الشريف بينهم في القرآن الكريم للحصول على هذه الجائزة التي هي لكل جمعية من جمعيات تحفيظ القرآن الكريم، كما هي دافع لتحقيق المقصود الأعظم من تعليم كتاب الله تعالى بحفظه لأبناء المسلمين. وفي هذا الشأن اقترح فضيلته لتطوير هذه المسابقة أن توثق وتسجل على أشرطة الكاسيت والفيديو، وزود بها مختلف الجمعيات في مناطق المملكة ومحافظاتها، للاحتفاظ بها في مكتباتهم والاستفادة منها. من جهة أخرى، لفت فضيلته الى ان اقبال الطلاب والطالبات على الجمعية وعلى تعلم القرآن في ازدياد، وهذا ما يلاحظه الناظر للاحصائية حيث يجد أن الاعداد متزايدة بشكل واضح، بل أن طلبات الأهالي على فتح الحلق في ازدياد، فالكل يرغب ان يحفظ أبناؤه القرآن، وأن يشغل وقت فراغهم في المساء بما ينفعهم وهذا يخلق جواً من التعاون بين الجمعية وأولياء الأمور، مؤكداً أنه ليس هناك أي تعارض بين التحصيل الدراسي، والالتحاق بحلق القرآن، بل ان ما يشهد به الواقع أن طلاب الحلق القرآنية من أنجح الطلاب في التحصيل المدرسي. وعن اتجاه الجمعية لسعودة الكادر التعليمي لديها قال الشيخ محمد آل سليمان: إن بقاء العمل واستمراره يتطلب الاعتماد على أبناء الوطن من المدرسين والمدرسات في حلق ومدارس التحفيظ، وعليه فقد قامت الجمعية الخيرية بالمنطقة الشرقية لتحقيق هذا الهدف بالتعاون مع إدارة التعليم في المنطقة بجذب، وتشجيع العنصر الوطني، وترغيبه في الالتحاق بالتدريس لذلك نلاحظ ارتفاع نسبة المدرس الوطني فقد بلغت النسبة 60% ونسعى جاهدين لرفع هذه النسبة إلى أعلى وهذا لا يمنع من الاستفادة من الطاقات الجيدة والمتميزة من غير السعوديين. وأبان فضيلته أن للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في المنطقة الشرقية نشاطاً ملموساً خلال العطلة الصيفية فمع استمرار نشاط الحلق القرآنية في المساجد، ونشاط الدورات، هناك نشاط المراكز الصيفية للطلاب والطالبات وهذا النشاط خاص بالعطلة الصيفية والعطل الأخرى إذا كان هناك وقت كاف لقيامه كأن تكون العطلة شهراً فأكثر، حيث يتم ايجاد المكان المناسب للأبناء والبنات لحفظ الوقت واستثماره بما يعود عليهم بالفائدة والنفع في الدنيا والآخرة. وأوضح فضيلة رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في المنطقة الشرقية في ان عدد الطلاب في الجمعية يبلغ 821. 20 طالبا، وعدد الطالبات 554. 16 طالبة. وقد تطرق الشيخ محمد آل سليمان في حديقه الصحفي الى التعاون بين الجمعية ومثيلاتها في مختلف مناطق ومحافظات المملكة، والبرامج الدعوية التي تنفذها الجمعية على مدار العام.