أجمع عدد من رؤساء الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في مناطق المملكة على أن المسابقات القرآنية التي تنظمها المملكة العربية السعودية كل عام على الصعيد المحلي والدولي للناشئة والشباب من البنين والبنات شجعت المؤسسات القرآنية الحكومية والأهلية من الجمعيات والهيئات والمراكز الإسلامية ودور التعليم النسائية على زيادة الاهتمام بالقرآن الكريم وحفظته من البنين والبنات . كما أكدوا في تصريحات لهم بمناسبة عقد مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره أن هذه المسابقات حثت الجميع نحو الحرص على تنمية قدرات التلاوة والحفظ والتجويد والتفسير لدى الأبناء والبنات لنيل شرف المشاركة في هذه المسابقات . يقول رئيس الجمعية بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالله بن عمر نصيف : إن هذه المسابقات القرآنية التي تقام على مستوى المملكة ، وعلى مستوى العالم بأكمله ، وتشارك فيها جميع القطاعات والأجهزة الحكومية وغير الحكومية ، أسهمت في توسيع دائرة حفظ كتاب الله لتكون أشمل وأكبر في المنافسة على مائدة القرآن. ثمار المسابقات ويشير رئيس الجمعية بالمدينة المنورة الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي إلى أن هذا الإقبال المتزايد على القرآن الكريم هو نتيجة وثمرة لعدة عوامل ، منها هذه المسابقات التي فتحت المجال واسعاً أمام أبنائنا للتنافس ، والإقبال على حفظ القرآن وتجويده وتفسيره بطريقة فريدة ، في حين لم يكن مثل هذا الإقبال قبل عدة سنوات بهذه الصورة، بل كانت هذه المسابقات طريقاً إلى التخصص في هذا الميدان ، وكذا الوصول إلى مراكز قيادية في المجتمع، ومما ساهم في ذلك الضوابط القوية التي وضعت لهذه المسابقات . ومن جانبه ، قال رئيس الجمعية بالمنطقة الشرقية الشيخ عبدالرحمن بن محمد الرقيب : إنّ المسابقات القرآنية كان لها الأثر الكبير في الجمعيات والمؤسسات والمراكز الإسلامية نحو الاهتمام بحفظ القرآن الكريم ، وتلاوته وتجويده وتفسيره ، ممّا أدّى إلى ازدياد عدد الحفظة لكتاب الله تعالى. ارتفاع الأداء أما رئيس الجمعية بمنطقة جازان الدكتور حسين بن علي الحربي فقال : إن المسابقات القرآنية لها دور فعال في تحفيز المؤسسات القرآنية سواء كانت حكومية أو أهلية .. وقد لاحظنا ارتفاع أداء الطلاب والطالبات في الحفظ والتلاوة ، وأصبح الحفاظ يتسابقون لنيل الإجازات على أيدي المتخصصين في القران الكريم. نخب متميزة ويؤكد رئيس الجمعية بمنطقة حائل الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز السليم أن من ثمرات هذه المسابقة أنها حفزت الجمعيات على إيجاد نخب متميزة من الطلاب الحفظة. وأبرز رئيس الجمعية بمنطقة القصيم الشيخ سليمان بن عبدالرحمن الربعي أن المسابقات القرآنية في هذه البلاد حفزت الكثير من المؤسسات القرآنية الحكومية والأهلية نحو زيادة الاهتمام بالقرآن الكريم وتأهيل حفظته، وإعدادهم الإعداد الجيد لتمثيل هذه الجهات في تلك المحافل والمسابقات القرآنية، والظهور بالمظهر اللائق، واستثمار كافة الوسائل المتداولة في سبيل تطوير ورقي قدرات التلاوة والحفظ والتجويد والتفسير والمنافسة في ذلك الأمر الذي شجع هذه الجهات أن يكون لها حضور مستمر على مدار العام تهيئة واستعداد للمشاركة في هذه المسابقات القرآنية والحرص على أن يكون التمثيل فيها على أكمل وجه وأحسن صورة.