عبر عدد من المسئولين والعلماء عن سعادتهم الغامرة بجائزة الامير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات والتي تدخل عامها الخامس. وقالوا ل (اليوم): ان هذه المسابقة تؤكد اهتمام المملكة حاضنة الحرمين الشريفين بالقرآن الكريم وحفظته وسعيها الدائم لنشره واتساع قاعدة الحفاظ والحافظات له بين الابناء والبنات واشادوا برعاية الامير سلمان الجائزة وان هذا ليس مستغربا على سموه بل هو امتداد للعناية الكبيرة التي يلقاها كتاب الله من ولاة الأمر. اهتمام كبير وفي البداية عبر فضيلة رئيس محاكم المنطقة الشرقية المساعد نائب رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة الشرقية الشيخ عبدالرحمن محمد آل رقيب عن سعادته الغامرة بهذه الاجواء الروحانية، في بلد العلم والثقافة، وعاصمة دولة القرآن الكريم والتوحيد الرياض مع مسابقة الامير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات في عامها الخامس. وقال فضيلته: ان هذه المسابقة التي تحمل اسم امير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه - الذي يعنى بالقرآن الكريم واهله فما من احتفال لاهله الا يرعاه، وما من دعم مادي الا وهو السباق اليه، حتى جاءت هذه الجائزة الكبرى على مستوى بلاد الحرمين الشريفين تواصلا مع توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين - ايده الله - ونصره والتي اولت القرآن الكريم جل اهتمامها، فأنشأت مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينةالمنورة، ووصلت نسخة الى جميع انحاء المعمورة، داعيا الله تعالى ان يجزي القائمين عليه كل خير. أثر ملموس ونوه فضيلة رئيس محاكم منطقة تبوك الشيخ عبدالعزيز صالح الحميد بجائزة صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز امير منطقة الرياض لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات التي تقدم كل سنة لابرز الحافظين والحافظات لكتاب الله على مستوى المملكة، وقال فضيلته - في تصريح له بمناسبة عقد المسابقة المحلية على جائزة سموه الكريم لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات: ان هذه الجائزة التي تفضل بها سموه - حفظه الله - مشكورا، ورعايته - رعاه الله - المسابقة التي تنظمها وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد. واضاف فضيلة الشيخ الحميد قائلا: ان المتابع ليرى ان لهذه الجائزة الكريمة اثرا ملموسا بعيد المدى لحث الناشئة من الشباب، والشابات على حفظ القرآن الكريم والتخلق بأخلاقه، وهذا الامر بدت ظواهره تظهر جلية في الحرص بالشباب والشابات على نيل هذه الجائزة الكريمة. تحفيز الشباب واوضح وكيل جامعة الملك فيصل بالدمام الدكتور عبدالعزيز جمال الساعاتي ان اثر المسابقة المحلية على جائزة الامير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات يتجلى في تحفيز اعداد كبيرة من الناشئة والشباب نحو حفظ القرآن الكريم، وتجويده، وهذا واضح في اعداد المتقدمين لها، وهو في تزايد مطرد. واقترح للمسابقة - التي تنظمها وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد حاليا بالرياض - ان تمتد لتشمل افراد الاسرة (الأب والأم)، مما يجعل البيت المسلم اكثر اقبالا وعناية لحفظ كتاب الله مشيرا الى بذل المزيد من الجهد الاعلامي عن هذه المسابقات، لتصل الى جميع فئات المجتمع في وقت مناسب. واشاد الدكتور الساعاتي - في تصريح له بمناسبة عقد المسابقة في دورتها الخامسة - بدور تحفيظ القرآن الكريم الخاصة بالنساء في نجاحها في تخريج حافظات لكتاب الله تعالى، واجتذاب اعداد طيبة من الامهات للمشاركة في الحفظ ونيل الاجر وقال: لقد لمسنا عن قرب الدور الفعال لهذه الدور في زيادة نسبة الوعي، والالتزام لدى المشاركات في هذه الدور. واقترح وكيل جامعة الملك فيصل لهذه الدور زيادة عددها بما يمكن من قبول الراغبات في الانخراط في حفظ كتاب الله، وتفعيل دورها في ايام الاجازات الاسبوعية والسنوية، وايضا فتح باب الانتساب لمن لم تتمكن من الحضور اليومي للدار، والاستفادة من الدور في اقامة الدورات التثقيفية والتربوية العامة، وتزويد الدور بمعامل صوتية وبرامج حاسب آلي خاصة بتحفيظ القرآن الكريم. واعتبر الدور النسائية لتحفيظ القرآن الكريم بمثابة معهد لاعداد الداعيات الى الله تعالى من خلال اختيار المتميزات من الحافظات لكتاب الله، واعطائهن دورات دعوية مكثفة، وان الدور تقوم بتثيقف المشاركات، وحثهن على الالتزام بمنهج القرآن الكريم في حياتهن اليومية. مطمح للطلاب وقال فضيلة قاضي محكمة محافظة خليص رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة خليص بمنطقة مكةالمكرمة الشيخ عزاز بن نويفع السلمي ان جائزة سموه الكريم يتطلع اليها كل طالب وطالبة في جمعيات ومدارس تحفيظ القرآن الكريم المنتشرة في جميع مناطق المملكة ومحافظاتها ومراكزها وقراها وهجرها، لكونها جائزة قيمة تليق بحفظة كتاب الله تعالى. وأضاف قاضي محكمة محافظة خليص رئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالمحافظة ان من تأهل من حفظة وحافظات كتاب الله تعالى لهذه المسابقة، قد نال خيرا كثيرا ومن فاز او فازت بها فقد فاز فوزا عظيما. مجالات الخير وأكدت عميدة قسم الطالبات بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتورة رفيدة خاشقجي ان هذه المسابقة تركت من الاثر الطيب والفعال على البنين والبنات الشيء الكثير للمضي الى الامام، والتقدم في طريق العلم والخير معا. واعربت الدكتورة عن املها في اقامة مسابقة في مدينة جدة حتى يتسنى للجميع المشاركة، والتخلي عن عبء ومشقة السفر، والتكاليف التي قد تعيق مشاركة احداهن، وايضا العمل على انشاء، وتطوير العديد من المراكز الخاصة، ودعمها ماديا ومعنويا بالمعلمات ذوات الكفاءات الخاصة والعالية في تعليم القرآن الكريم، والعمل به وتوفير الاجهزة الحديثة، وايضا اقامة الندوات، والمحاضرات الدينية لبث تعاليم الدين الاسلامي، وتوصيلها للجميع، وتوفير الكتب التي تغطي حتى الناطقين بغير العربية، لاتاحة الفرصة للجميع للتعلم، حتى لا تقتصر ذلك على التحفيظ للقرآن الكريم. واشادت عميدة قسم الطالبات بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة بالاقبال الكبير الذي تحظى به الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم اليوم - والحمد لله - في كافة ارجاء المملكة، مؤكدة ان ذلك يدل على زيادة الوعي والرغبة في التزود والالتزام بتعاليم الدين الاسلامي الحنيف، وهذا ما يحقق الهدف من تنشئة اجيال من الفتيات اللاتي يقبلن على القرآن الكريم ممن له الاثر العظيم في تحفيزهن، وهذا يبرز اهم الفوائد التي تحققها هذه الدور في المجتمع، وربطها بالاعمال الخيرية التي تقضي على وقت الفراغ، وتصقل الوعي لديهن. اقبال شديد واشاد فضيلة الدكتور الشيخ ابراهيم سليمان الهويمل عضو لجنة التحكيم في المسابقة بالاقبال الكبير الذي تشهده المسابقة من عام الى آخر، وبمستويات المتسابقين العالية هذا العام 1424ه. وقال فضيلته - في تصريح له بمناسبة عقد المسابقة المحلية على جائزة سموه في دورتها الخامسة -: ان زيادة اعداد المتسابقين في كل عام يعود الى اهتمام اولياء امور الطلبة والطالبات بهذه المسابقة التي تبلغ جوائزها مليونا ونصف المليون ريال، وتشوقهم الى المشاركة فيها سواء عن طريق الجمعيات الاسلامية ام على طريق المدارس والدور النسائية لحفظ القرآن الكريم، فالكل يرغب في المشاركة في هذه المسابقة، ولذلك يزيد العدد. ونوه فضيلته في هذا الجانب بدور وسائل الاعلام المختلفة مقروءة كانت ام مسموعة ام مرئية.. وقال: ان لوسائل الاعلام اثرا ملموسا، حيث تنقل المسابقة، ويراها ويسمعها ويقرأ عنها الجميع في مختلف مناطق المملكة، وهي في العاصمة الرياض، وبرعاية اميرها الكريم الامير سلمان بن عبدالعزيز، منطلقة من العناية بكتاب الله عز وجل حفظا، وتلاوة، وتدبرا، ونشرا. ورأى فضيلته ان اختلاف مستويات المتسابقين امر طبيعي، للفروق بين البشر، وللجهة المرشحة لهذا المتسابق، والى طول تعامل الحافظ وقراءته القرآن الكريم، مؤكدا ان هناك تقدما ظاهرا هذا العام، حيث ان كل عام يكون افضل من العام الذي قبله من حيث مستويات المتسابقين. ووجه فضيلته نصيحة الى الجميع سواء المتسابقين او القائمين على المسابقة تتمثل في انه ينبغي عليهم اخلاص النية لله - عز وجل - لان الاخلاص له اثر عظيم، وايضا اتباع القول بالعمل، وقال الدكتور الهويمل: ان الهدف ليس التلاوة فحسب ولكن الهدف الاعظم تلاوة القرآن الكريم وتدبره، والعمل به، والتخلق بأخلاقه، ونشره في اوساط المسلمين، وان هذا الهدف هو الذي من اجله انزل القرآن الكريم على رسوله الامين صلى الله عليه وسلم - اي العمل بكتاب الله عز وجل -. وفي السياق نفسه، حث فضيلته المتسابق على ان يجعل هذا الهدف امام عينيه، والدعوة الى كتاب الله - عز وجل -، والتمسك به وتلاوته وتدبره ليكون نافعا لنفسه، ولمجتمعه الذي يعيش فيه، وان يكون متواصلا مع من سبق له المشاركة في هذه المسابقة وليكونوا رابطة قرآنية فيما بينهم، داعين لكتاب الله عز وجل، متخلقين بأخلاقه، ممتثلين لاوامره، واقفين عند حدوده. عبدالعزيز الحميد