بلغ عدد طلاب الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في الرياض حتى نهاية العام 1422ه «676 ،46» طالباً، يدرسون في «286 ،2» حلقة، كما بلغ عدد الطالبات الدارسات بحلقاتها ومدارسها «000 ،45» طالبة يدرسن في «180» مدرسة، بينما بلغ عدد الحافظين للقرآن الكريم كاملاً لهذا العام «171» طالباً و«73» طالبة، في حين بلغ عدد الطلاب الذين حفظوا خمسة أجزاء فأكثر «051 ،8» طالباً و«700 ،2» طالبة. أوضح ذلك ل«الجزيرة»رئيس الجمعية فضيلة الشيخ عبدالرحمن آل فريان، والذي أكد: أن التفوق الدائم ولله الحمد محالف للطلاب والطالبات الذين يحفظون كتاب الله عز وجل ، حيث ان الطلاب الذين يدرسون في حلق تحفيظ القرآن الكريم أكثر تفوقاً من الذين لا يحضرون في حلق تحفيظ القرآن الكريم، مرجعاً ذلك إلى استفادة الطالب من تعلم لغة القرآن الكريم اللغة العربية، وتعوده على النطق السليم إلى جانب تحليه بأخلاق القرآن الكريم الفاضلة، مؤكداً أن الطالب بحفظه لكلام الله ينال بركة في الوقت والفهم يتفوق بها على أقرانه وزملائه. وأبان فضيلته أن الطالب الذي يدرس في حلق تحفيظ القرآن الكريم تزداد علومه في اللغة العربية وغيرها، لأن القرآن الكريم نزل بلسان عربي مبين، وهو المعجزة الخالدة تحدى الله به العرب على أن يأتوا بسورة من مثله، والقرآن الكريم مليء بالقصص والعبر التي تعطي الطالب إمكانات لا يعرفها من حرم الدراسة في حلق التحفيظ، كما أن القرآن الكريم يكون سبباً لنزول السكينة والرحمة، حيث بإمكان الطالب أن يقف خطيباً في حفلات تكريم حفظة كتاب الله، ويلقي علينا الكلمات والأشعار، ويتلو القرآن دون هيبة أو ارتباك، وهذا من فضل الله تعالى وثمرة من ثمار حضور حلق تحفيظ القرآن الكريم التي تعطيه الثقة في النفس والسكينة. وأكد الشيخ عبدالرحمن آل فريان أن الطالب والطالبة في حلق تحفيظ القرآن الكريم يجلس إلى معلم ومعلمة حافظ وحافظة لكتاب الله سليم الاعتقاد عامل وعاملة بكتاب الله متحل ومتحلية بأخلاق القرآن الكريم الفاضلة، كما ذكرت السيدة عائشة رضي الله عنها لما سئلت عن خلق النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: «كان خلقه القرآن» فالطالب الذي يحضر حلقة التحفيظ يحفظ الآيات التي تنهى عن الكذب والغش والظلم والرذيلة، والمواعظ التي يسمعها الطلاب والطالبات في حلق التحفيظ وفي الاحتفالات السنوية التي يحضرها جمع من المشايخ والعلماء كل هذه العوامل إذا وجدت في حلق التحفيظ فإننا نستبشر بوجود جيل قرآني فاضل بإذن الله تعالى. وحول الدور المنتظر لحفظة كتاب الله من البنين والبنات تجاه المجتمع الذي يعيشون فيه خصوصا المتفوقين والمتميزين، قال رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الرياض: إننا ننتظر من هؤلاء رد الجميل للالتحاق بالحلق كمعلمين ومشرفين وموجهين، وحث أقرانهم على الالتحاق بحلق التحفيظ، مشيراً فضيلته إلى العلاقة القائمة بين الأمانة العامة للمجلس الأعلى للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في مختلف المناطق والمحافظات، وقال: إنها علاقات طيبة وطيدة، وبيننا تواصل وتشاور في كثير من الأمور الخاصة بحلق القرآن والحمد لله. واستطرد قائلاً: أما أبرز مناشط الجمعية خلال الإجازات فتتمثل في إقامة الدورات التعليمية، ودعوة الطلاب المشاركين في المراكز الصيفية للالتحاق في حلق تحفيظ القرآن الكريم إلى جانب الرحلات التي تقوم بها الحلقات للعمرة أو لغيرها من مدن المملكة مثل أبها وخصوصا في العطل الصيفية، مشيراً إلى أن الجمعية تسعى للاستعانة بالمتخصصين وأصحاب الخبرة مثل أساتذة الجامعات، وغيرهم من رجال التعليم إلى جانب الاستعانة بالتقنيات الحديثة، مثل علوم الحاسب الآلي لتطوير العمل داخل الجمعية. وأكد فضيلته على أن الجمعية كغيرها من الجمعيات الأخرى عندها أوقاف خيرية وهذه الأوقاف تغطي جزءاً من ميزانية الجمعية، وتسعى الجمعية لعمل مشروع استثماري أو وقف خيري يعود ريعه على الجمعية، وذلك بحث المسلمين وأهل الخير على ذلك، مشيراً إلى أن الجمعية تسعى لعمل دورات علمية وتدريبية، وكذلك رعاية الخاتمين لكتاب الله والموهوبين، بالإضافة إلى موقع تعريفي للجمعية على شبكة المعلومات العالمية «الإنترنت». وأكد فضيلة الشيخ آل فريان أنه يوجد تعاون بين الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالرياض والمكاتب الدعوية والتعاونية في حالة الاحتياح لعقد محاضرات أو في حالة الاحتياج لمدرسين للقرآن الكريم أو للتجويد أو التفسير، منبهاً فضيلته إلى أهمية التطوير في المؤسسات التربوية والتعليمية، ومن ذلك مدارس وحلق التحفيظ، مؤملاً أن تتبنى الأمانة العامة للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم برنامجاً لتبادل الخبرات بين الجمعيات ووضع البرامج التطويرية لها.