الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد: فقد كنت من سنوات ابحث عن مخطوطات عالم الرس ومؤرخه العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن ضويان «1275ه - 1353ه» رحمه الله والتي فقدت وحيث لم يتيسر للباحثين والمهتمين في تاريخ نجد العثور على هذه المخطوطات وظن باخراجها ونشرها من لديهم صور منها والمحبوسة في الادراج من سنين طويلة. رأيت من المصلحة جمع نبذ مما كتب الشيخ رحمه الله من تراجم علماء نجد «يحتمل انها من الجزء الثاني من كتابه رفع النقاب المفقود مخطوطته» وهذه النبذ وجدتها في كتابي علماء نجد للبسام وروضة الناظرين للقاضي، في كل ترجمة يقول البسام ذكر الشيخ ابراهيم بن ضويان في مذكرة له او في مذكرات له امام ا لقاضي في كل ترجمة ينقل: يقول الشيخ ابراهيم الضويان، ذكر البسام انه رأى كراسة بقلم عمه سليمان البسام فيها تراجم قصار لعلماء القصيم من املاء الشيخ ابراهيم بن ضويان نقل منها في كتابه علماء نجد وعثر عند عمه ايضا كراسة باملاء الشيخ بن ضويان جامعة لتراجم علماء نجد، اما القاضي فلم يذكر شيئاً عن نقله وان كنت اعتقد ان هذه التراجم ربما تكون من كتابه رفع النقاب الجزء الثاني املاها عند زياراته المتعددة لعنيزة، إليك هذه النبذ آملا ان اكون وفقت في ذلك وان ييسر الله في العثور على شيء من كتبه الضائعة: 1 - نقل القاضي عن ابن ضويان في ترجمة ابراهيم بن سيف من ثادق: «وبعد ان تولى سعود بن عبدالعزيز على عنيزة 1202ه نصب الشيخ عبدالله بن سويلم قاضيا فيها ثم تولى القضاء من بعده غنيم بن سيف ثم تولى القضاء من بعده اخوه عبدالله بن سيف وهما من ثادق من 1225 -1230ه ووقع في نسخة بدل عبدالله بتسمية ابراهيم بن سيف من ثادق»)1(. ه 2 - ثم نقل القاضي في ترجمة ابراهيم بن عجلان «1243 - 1317» من عيون الجواء: «قيل انه واسع الاطلاع في علوم العربية والفرائض وله إلمام في الفقه وكان ورعاً اجبره عبدالعزيز بن رشيد على الامارة فامتنع وكان كثير الحج وكان يرجعون اليه فيما يشكل عليهم وله تلاميذ منهم ابراهيم بن جاسر»)2(. 3 - ونقل البسام قال ذكر بن ضويان في مذكرة ل: «الشيخ ابراهيم بن عجلان اول طلبة العلم على الشيخ سليمان بن مقبل، ورحل الى بغداد واخذ عن علمائها وكان تحصيله في النحو والفرائض وله يد في الفقه وكان ورعاً لم يتول منصبا وكان كثير الحج، وكان الحجاج يرجعون اليه فيما يشكل عليهم واشهر من اخذ عنه ابراهيم بن جاسر»)3( أ. ه 4 - ونقل القاضي في ترجمة الشيخ صالح بن قرناس من الرس: ولد الشيخ صالح بن قرناس عام 1253ه وطلب العلم على علماء بلده ومنهم عبدالله الخليفي وأخوه محمد بن قرناس بالرس واكثر طلبه للعلم كان في عنيزة على الشيخ علي المحمد قاضي عنيزة وعلى الشيخ ابن سالم الجليدان والشيخ صالح بن عثمان آل عوف وغيرهم، وقرأ في بريدة على الشيخ سليمان بن مقبل ومحمد بن عمر آل سليم والشيخ محمد بن عبدالله بن سليم ورحل الى الرياض 1282ه فأخذ عن الشيخ عبدالرحمن بن حسن وابنه عبداللطيف والشيخ عبدالرحمن بن بشر والشيخ عبدالعزيز بن صالح المرشد المرشدي وكان اذ ذاك قاضيا في الرياض وعلى غيرهم تولى قضاة الرس بعد موت اخيه محمد القرناس وفي خلال مدة ولايته قضاء الرس تولى قضاء عنيزة مرتين وقضاء بريدة مرتين وكان مولعاً بكتب ابن تيمية وابن القيم وابن رجب بنسخها ويشتريها ما استطاع ويحب مجالس الوعظ وكانت فتاواه غير محررة وكف بصره آخر حياته فاختلط «أ. ه»)4(. 5 - ونقل القاضي في ترجمة عبدالله عايض من عنيزة: «انه اخذ العلم عن علماء بلده ومنهم الشيخ عبدالله أبا بطين ثم سافر الى مكةوجدة ثم رحل الى مصر واخذ عن علماء الازهر فيها وكان يكتب بخطه الفائق في الحسن والضبط كتباً كثيرة وكان قارئاً مجوداً حسن القراءة وله يد في الادب «أ. ه»)5(. 6 - ثم نقل القاضي في ترجمة الشيخ علي بن محمد الرشيد من عنيزة: «رحل الى الزبير واخذ عن علمائه ثم رجع الى عنيزة ولازم الشيخ ابا بطين واكثر من الاخذ عنه فصارت له معرفة تامة بفقه المتأخرين وكان جيد القريحة قليل اللحن مع قلة معرفته بالنحو وكان ورعاً عابدا محمود السيرة» انتهى)6(. 7 - ونقل القاضي في ترجمة الشيخ قرناس بن عبدالرحمن من الرس «انه ابتدأ طلب العلم على الشيخ عبدالعزيز بن رشيد قاضي الرس ثم على عبدالعزيز بن سويلم قاضي بريدة، ورحل الى الدرعية عام 1266ه للتزود من العلم والاستفادة، فقرأ على علمائها، فقرأ على عبدالله وعلى ابني الشيخ محمد بن عبدالوهاب وعلى غيرهما، وكان متوقد الذكاء ومعه إقبال منقطع النظير، ويحفظ متونا كثيرة.أ.ه. وقال: عين قاضيا عام 1122ه في قلعة المدينة ومرشدا لحامية آل سعود، الى ان اخرجوا منها عام 1227ه فعين في نفس السنة قاضيا في الخبراء ولم تطل مدته فيها، فرجع الى الرس واستنار فيها من دعاة الخير والرشد حتى استولى عليها ابراهيم باشا بعد مقاومة شديدة ابلى فيها المترجم بلاء حسناً وقاد الجيش وذلك عام 1332ه»)7(. واضاف البسام بعد نقل القاضي ما نصه: «تولى قضاءها «الرس» ولم يزل عليها الى ان بلغه ان الباشا سفر آل سعود وآل الشيخ الى مصر، وانه توجه الى القصيم فحينئذ استتر عنه وانحاز الى قرية النبهانية غربي القصيم فكان يأوي اليها ليلاً ويظل نهاره في غار في جبل ابان الاسود، ويعرف الآن بغار قرناس ولم يزل كذلك الى ان سافر الباشا وغاب عسكره، فرجع الى وطنه الرس، وصار قاضيا على القصيم كله، الى ان تولى الامام فيصل بن تركي فعين ابا بطين في قضاء عنيزة، فمن ذلك انفصلت عنه ثم انفصلت عن ولايته حينما ولى قضاءها تلميذ قرناس الشيخ عبدالله بن صقيه، واستمر قرناس على قضاء الرس وملحقاته الى ان توفي، وكان يكتب كتابة حسنة، ونسخ بيده عدة كتب، وكانت له فراسة قوية في استخراج الحقوق، وكان صلبا في الدين قويا في تنفيذ الاحكام، وانتشر صيته لانفراده اخيرا بعد اقرانه»أ. ه)8( 8 -- وذكر القاضي في ترجمة الشيخ محمد بن عبدالله بن حميد فقال «وترجم له بن ضويان فاثنى عليه ثناء حسناً وقال: كان فقيها ذكيا جيد الحفظ رحل الى الامصار وطاف بلاد الحجاز واليمن والشام مصر وغيرها واخذ عن علماء هذه الاقطار».أ. ه)9( هذا ما وجدته في كتابي البسام والقاضي من نقولهما من مخطوطة رفع النقاب لابن ضويان، الجزء الثاني الموجود لديهما نسخة من الاصل وفق الله الجميع لما يحب ويرضى. الهوامش )1( روضة الناظرين للقاضي - ج1 - ص 35 - 36 لم ينقل القاضي من بن ضويان شيء لكنه ذكر في آخر ترجمة للمذكور وجدت في مخطوطة لدي لتراجم اهل نجد ثم ذكرها. انظر علماء نجد - ح - 1 - ص 311. )2( نفس المصدر ج 1 - ص 37. )3( علماء نجد للبسام - ج - 1 ص - 401. )4( روضة الناظرين للقاضي - ج1 - 180. لم يذكر البسام من مشايخه محمد بن سليم. )5( روضة الناطرين للقاضي - ج1 - ص 345. وانظر علماء نجد للبسام علماء نجد - ج4 -. )6( نفس المصدر - ج2- ص 109. انظر علماء نجد للبسام - ج5 - ص 293 - حيث نقل نفس العبارة. )7( = = - ج2 - ص 165 - 166. )8( علماء نجد للبسام - ج - 5 - 418 - 419. هذه الزيادة ليست عند القاضي. )9( روضة الناظرين - ج2 - ص - 215. انظر علماء نجد للبسام - ج6 - ص 196.