الملافظ سعد والسعادة كرم    استنهاض العزم والايجابية    المصارعة والسياسة: من الحلبة إلى المنابر    "فيصل الخيرية" تدعم الوعي المالي للأطفال    فرصة لهطول الأمطار على معظم مناطق المملكة    الرياض تختتم ورشتي عمل الترجمة الأدبية    لبنان يغرق في «الحفرة».. والدمار بمليارات الدولارات    «قبضة» الخليج إلى النهائي الآسيوي ل«اليد»    حلف الأطلسي: الصاروخ الروسي الجديد لن يغيّر مسار الحرب في أوكرانيا    رواء الجصاني يلتقط سيرة عراقيين من ذاكرة «براغ»    «آثارنا حضارة تدلّ علينا»    «السقوط المفاجئ»    الدفاع المدني: هطول الأمطار الرعدية على معظم مناطق المملكة    التدمير الممنهج مازال مستمراً.. وصدور مذكرتي توقيف بحق نتنياهو وغالانت    إجراءات الحدود توتر عمل «شينغن» التنقل الحر    أرصدة مشبوهة !    مشاعل السعيدان سيدة أعمال تسعى إلى الطموح والتحول الرقمي في القطاع العقاري    «استخدام النقل العام».. اقتصاد واستدامة    أشهرالأشقاء في عام المستديرة    د. عبدالله الشهري: رسالة الأندية لا يجب اختزالها في الرياضة فقط واستضافة المونديال خير دليل    الثقافة البيئية والتنمية المستدامة    عدسة ريم الفيصل تنصت لنا    المخرجة هند الفهاد: رائدة سعودية في عالم السينما    «بازار المنجّمين»؟!    مسجد الفتح.. استحضار دخول البيت العتيق    إطلالة على الزمن القديم    تصرفات تؤخر مشي الطفل يجب الحذر منها    محافظ عنيزة المكلف يزور الوحدة السكنية الجاهزة    وزير الدفاع يستعرض علاقات التعاون مع وزير الدولة بمكتب رئيس وزراء السويد    البيع على الخارطة.. بين فرص الاستثمار وضمانات الحماية    لتكن لدينا وزارة للكفاءة الحكومية    أخضرنا ضلّ الطريق    أشبال أخضر اليد يواجهون تونس في "عربية اليد"    5 مواجهات في دوري ممتاز الطائرة    فعل لا رد فعل    المياه الوطنية: واحة بريدة صاحبة أول بصمة مائية في العالم    ترمب المنتصر الكبير    صرخة طفلة    «إِلْهِي الكلب بعظمة»!    إنعاش الحياة وإنعاش الموت..!    المؤتمر للتوائم الملتصقة    دوري روشن: الهلال للمحافظة على صدارة الترتيب والاتحاد يترقب بلقاء الفتح    رئيس مجلس أمناء جامعة الأمير سلطان يوجه باعتماد الجامعة إجازة شهر رمضان للطلبة للثلاثة الأعوام القادمة    الأمن العام يشارك ضمن معرض وزارة الداخلية احتفاءً باليوم العالمي للطفل    إطلاق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض في متنزه السودة    محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية تكتشف نوعاً جديداً من الخفافيش في السعودية    مدير عام فرع وزارة الصحة بجازان يستقبل مدير مستشفى القوات المسلحة بالمنطقة    ضيوف الملك: المملكة لم تبخل يوما على المسلمين    "التعاون الإسلامي" ترحّب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة التعاون معها    «المرور»: الجوال يتصدّر مسببات الحوادث بالمدينة    «المسيار» والوجبات السريعة    أفراح آل الطلاقي وآل بخيت    وزير العدل يبحث مع رئيس" مؤتمر لاهاي" تعزيز التعاون    أمير الحدود الشمالية يفتتح مركز الدعم والإسناد للدفاع المدني بمحافظة طريف    أمير الرياض يرأس اجتماع المحافظين ومسؤولي الإمارة    أمير منطقة تبوك يستقبل سفير جمهورية أوزبكستان لدى المملكة    وصول الدفعة الأولى من ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة والزيارة للمدينة المنورة    سموه التقى حاكم ولاية إنديانا الأمريكية.. وزير الدفاع ووزير القوات المسلحة الفرنسية يبحثان آفاق التعاون والمستجدات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قائمة مضيئة بكوكبة من علماء الرس
الملك عبدالعزيز ينتدب الشيخ الحناكي للقبائل لإزالة الشبهات
نشر في الجزيرة يوم 19 - 03 - 2003


حلقات أعدها عبدالله بن صالح العقيل:
العلماء وطلبة العلم
في كل بلد يوجد علماء منهم من تولى القضاء او في غيره ومنهم من لم يتول القضاء ولكن كان له دور مهم في بلده سواء بالكتابة والتوثيق او الحسبة او غيرها، وسوف نقدم ترجمة عن كل من علماء الرس وطلبة العلم والقضاة فيها:
إبراهيم بن محمد بن
سالم بن ضويان
من آل زهير من بني صخر ولد عام 1275ه في الرس. ونشأ نشأة حسنة مع اقرانه في مدينة الرس، وقرأ القرآن الكريم وهو صغير ثم حفظه عن ظهر قلب.
مشائخه الذين قرأ عليهم وتعلم منهم: الشيخ عبدالعزيز بن محمد بن مانع، والشيخ محمد بن عبدالله بن سليم، والشيخ صالح بن قرناس بن عبدالرحمن بن قرناس، والشيخ محمد بن عمر بن سليم، وعلى مشائخ عنيزة مثل: علي بن محمد الراشد وصالح القاضي، وعلي بن سالم الجليدان، وغيرهم من كبار العلماء في عصره.
رحل الشيخ ابن ضويان في طلب العلم الى عنيزة، ولازم علماءها زمنا ثم صار يرتادها الى آخر حياته، ورحل الى بريدة فقرأ على علمائها، وكان يتردد عليها لينهل من العلم، وقيل أنه انتقل الى عدة بلدان اخرى لطلب العلم، ثم انه الف مجموعة من الكتب والرسائل التي لاتزال تقرأ بين ايدي الناس.
اما الاعمال فلم يعمل الشيخ ابن ضويان بشيء من الاعمال الحكومية، بل كان زاهدا متقللا من الدنيا، و كانت الكتابة مهنته يتعيش منها، ثم ان معظم كتب الوعظ والفقه تجدها بقلمه الحسن الواضح، جلس للطلبة في الرس فالتف الى حلقته عدد كبير. وكان الشيخ ابن ضويان خط المصحف بيده اثنتي عشرة مرة، وحدث بعض من عاصروه: انه الثاني من الخطاطين في القصيم الذين افنوا اعمارهم بالكتابة هو وابن عايض، وهما يتعيشان منها وينتفعان بها.
ومن تلاميذ الشيخ ابن ضويان مجموعة من التلاميذ في الرس منهم: الشيخ عبدالعزيز بن ناصر بن رشيد، والشيخ محمد بن عبدالعزيز بن رشيد، ومنصور ابن صالح بن منصور الضلعان، والشيخ صالح الجارد، ثم ابناه عبدالله ومحمد اللذان لازماه فترة حياته، واستفادا منه في التدريس بالكتاتيب.
توفي رحمه الله ليلة عيد الفطر عام 1353ه، فجأة بسكتة قلبية، فصلى عليه الناس بعد صلاة العيد، وخرج مع جنازته خلق كثير من اهل القصيم من العلماء والمعارف، وحزن الجميع لفقده لماله من مكانة مرموقة بينهم ولما كان يتمتع به من اخلاق سامية، وفقد الناس بوفاته عالما جليلا وابا رحيما لاحبابه ومعارفه رحمه الله تعالى رحمة واسعة، واسكنه فسيح جناته.
الشيخ حمد بن ابراهيم الزعاقي:
كان كفيف البصر، تعين قاضيا في الخاصرة. كان بالرس معاصرا للشيخ محمد بن عبدالعزيز بن رشيد والشيخ مقبل بن حمود الدميخي والشيخ منصور بن صالح الضلعان والشيخ ناصر بن محمد الحناكي والشيخ سالم بن ناصر الحناكي والشيخ صالح بن عبدالله الجارد. كما كان في قضاء الخاصرة زميلا للشيخ محمد بن ناصر الحناكي بين عامي 1369- 1374ه.
درس في كتاتيب الرس على الشيخ محمد بن عبدالعزيز بن رشيد، ومن زملائه عنده: الشيخ عبدالعزيز بن ناصر الرشيد والشيخ صالح بن غصون والشيخ صالح بن ابراهيم الطاسان والشيخ سليمان بن صالح بن خزيم والشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن رشيد والشيخ منصور بن صالح الضلعان والشيخ سليمان بن محمد الدهامي والشيخ عبدالله بن عبدالرحمن العقيل وغيرهم.
الشيخ حمد بن مطلق بن ابراهيم بن راشد بن سالم بن علي بن سليمان بن شارخ بن محمد الغفيلي
من ابا الحصين المحفوظي العجمي. ولد عام 1328ه في الرس. ونشأ فيها نشأة دينية حسنة بين علماء بلدته.
قرأ القرآن في كتاتيب بلدته واكمله في سنتين وبعد فترة حفظه عن ظهر قلب وكان حسن الصوت ويصلي في احد المساجد في رمضان فيمتلىء بالرجال والنساء.
كما قرأ على الشيخ عبدالله بن سليمان بن بليهد والشيخ سالم بن ناصر الحناكي والشيخ محمد بن عبدالعزيز بن رشيد.
ثم رحل الشيخ الى بلدان القصيم وتنقل فيها ودرس على مجموعة من المشائخ منهم: الشيخ عبدالرحمن بن ناصر بن سعدي.
اما اعمال الشيخ فقد تعين قاضيا في السويرقية من عام 1346ه حتى عام 1352ه. ثم نقل الى قضاء صبياء من عام 1373ه حتى 1376ه ثم نقل الى قضاء طريف من عام 1376ه حتى عام 1378ه بعدها عين في قضاء الفوارة بالقصيم ما يقارب عاما واحدا. ثم نقل قاضيا في العظيم بمنطقة حائل من عام 1388ه حتى احيل للتقاعد في عام 1396ه.
الف الشيخ مجموعة من الكتب منها: تنزيه جناب الشريعة عن تمويه مذاهب الشيعة، وتعليق على آداب المشي الى الصلاة للشيخ محمد بن عبدالوهاب، والمنسك الجليل في صفة اداء المناسك الواردة عن الخليل.
واخيرا توفي - رحمه الله - يوم السبت الثالث من شهر ذي القعدة عام 1397ه.
الشيخ رميح بن سليمان بن حمد بن سليمان بن رميح
من آل مفيز فخذ من آل محفوظ من العجمان ولد في الرس عام 1257ه ونشأ فيها واخذ علومه الاولى على علماء بلدته الرس.
انتقل الى بريدة واخذ العلم عن الشيخ محمد بن عبدالله بن سليم وعن الشيخ محمد بن عمر بن سليم. ثم انتقل الى المذنب وقرأ على عالمها الشيخ عبدالله بن محمد بن دخيل، ثم سافر الى الرياض وواصل الدراسة فيها فقرأ على الشيخ عبدالرحمن بن حسن وعلى ابنه الشيخ عبداللطيف بن عبدالرحمن بن حسن.
اما الاعمال التي عمل بها: عينه الامام عبدالله بن فيصل عام 1283ه اماما وواعظا في جامع البكيرية واستمر فيها حتى نهاية القرن. ثم انتقل الى بلدة الشنانة الواقعة قرب الرس وسكن فيها حتى عام 1341ه ثم عاد الى البكيرية واقام فيها حتى توفي.
وللشيخ تلاميذ درسوا بين يديه منهم: الشيخ ابراهيم بن راشد الحديثي والشيخ محمد بن ناصر الوهيبي والشيخ عبدالله بن ناصر الوهيبي والشيخ ناصر ابن حمد المقبل والشيخ منصور بن رشيد بن جمعة وعبدالله بن راشد الحديثي وعثمان بن حمد الصغير وغيرهم.
توفي في البكيرية عام 1344ه رحمه الله رحمة واسعة بعد ان امضى حياته في طلب العلم وتعليمه للتلاميذ وقد تأثر بفقده جميع من يعرفه.
الشيخ سالم بن ناصر بن مطلق بن محمد الحناكي:
من بطن ثور من قبيلة سبيع، كانت اسرته في عنيزة ثم انتقلوا الى الرس واستوطنوه.
ولد الشيخ في الرس عام 1291ه ونشأ فيها يتعلم مبادئ القراءة والكتابة ثم انتسب فيها الى طلب العلم.
طلب العلم علي بعض المشائخ منهم: قاضي الرس الشيخ صالح بن قرناس حيث قرأ عليه المختصرات بالتوحيد من مؤلفات آل الشيخ، وفي الفقه كتاب زاد المستقنع والرحبية، وفي الفرائض الرحبية، وفي النحو الآجرومية والملحة. كما درس في بريدة على الشيخ محمد بن عبدالله بن سليم وعلى ابنه الشيخ عبدالله بن محمد بن سليم وعلى الشيخ عمر بن محمد بن سليم.
ورحل الى الرياض لطلب العلم فيما بين عامي 1311-1325ه ودرس على علماء الرياض منهم الشيخ عبدالله بن عبداللطيف آل الشيخ، ودرس الحديث على الشيخ اسحاق بن عبدالرحمن، والفقه والتوحيد على الشيخ عبدالله بن عبداللطيف. كما درس فيها على الشيخ سعد بن عتيق والشيخ محمد بن محمود ودرس على الشيخ حمد بن فارس النحو والفرائض.
قام الشيخ ببعض الاعمال منها: امام ومدرس وواعظ ومفتي ومرشد في جامع الرس من عام 1325ه حتى عام 1340ه، وفي عام 1340ه عينه الملك عبدالعزيز قاضيا لمنطقة الرس وقراها وباديتها حتى بلدة الحناكية التابعة للمدينة المنورة، وفي عام 1347ه انتدبه الملك عبدالعزيز الى دخنة عند قبيلة حرب لازالة الشبهات التي دفعت بعض القبائل الى الخروج عن طاعة ولي الامر فنجح الشيخ في مهمته وبقي فيها قاضيا حتى عام 1358ه. وفي عام 1359ه عين قضايا في حريملاء لمنطقة المحمل حتى عام 1362ه ثم تعين في عام 1362ه حتى عام 1365ه قاضيا لمدينة الخرج احيل بعدها للتقاعد.
للشيخ مجموعة من التلاميذ درسوا بين يديه وكان يجلس لهم في المساجد اكثرهم من بلدته الرس منهم: الشيخ محمد بن مطلق الغفيلي والشيخ سليمان بن حمد الرميح والشيخ محمد بن مطلق الحناكي والشيخ ناصر بن محمد الحناكي والشيخ سليمان بن عبدالعزيز الغفيلي.
واخيرا تفرغ الشيخ للعبادة وجلس للمواطنين يفتيهم ويستشيرونه في امور الدين حتى اصابه مرض فتوفي منه في اليوم التاسع من شوال عام 1379ه رحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته.
الشيخ سليمان بن بطاح
من قصر ابن عقيل، من تلاميذ الشيخ عمر بن سليم.
الشيخ سليمان بن حمد بن رميح بن سليمان بن حمد بن سليمان الرميح
من آل مفيز من آل محفوظ فخذ من العجمان. ولد في الرس عام 1280ه ونشأ في بيت علم ودين، حيث كان جده رميح ابن سليمان عالما جليلا من علماء الرس. قرأ القرآن في الرس على جده الشيخ رميح واتقنه ثم شرع بطلب العلم على كل من: الشيخ صالح بن قرناس والشيخ عبدالله بن سليمان بن بليهد والشيخ ابراهيم بن محمد الضويان.
ثم رحل في طلب العلم الى بريدة ودرس على الشيخ محمد بن عبدالله بن سليم وابنيه عبدالله وعمر. كما كان من تلاميذ الشيخ عمر بن محمد بن سليم وفي عنيزة قرأ على الشيخ صالح بن عثمان القاضي.
من اعماله: عينه الملك عبدالعزيز عام 1346ه قاضيا ومرشدا في بلدة رابغ فجلس فيها للقضاء والتدريس فأحبه اهل رابغ وكان يصدع بالحق ويحكم بالشرع وينصر الضعيف حتى مرض فعاد الى بلدته الرس، وكان ينوب عن شيخه عبدالله بن بليهد في امامة المسجد بالرس.
توفي في الرس بعد مرض شديد عام 1356ه بعد خمس وثمانين سنة رحمه الله رحمة واسعة وجعل مثواه الجنة.
الشيخ سليمان بن محمد الدهامي:
ولد في البكيرية ورحل الى الرس واستقر فيها، وقرأ في كتاتيب الرس على مجموعة من المعلمين.
عاصر مجموعة من المشائخ بالرس منهم: الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله العقيل والشيخ محمد بن عبدالعزيز بن رشيد والشيخ مقبل بن حمود الدميخي والشيخ منصور بن صالح الضلعان والشيخ ناصر بن محمد الحناكي والشيخ صالح بن عبدالله الجارد ولاشك بأنه اخذ عن بعضهم العلم.
كان من تلاميذ الشيخ عمر بن محمد بن سليم في بريدة حيث كان يدرس بين يديه مع مجموعة من الطلاب من الرس مثل: الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز بن رشيد والشيخ محمد بن عبدالعزيز بن رشيد والشيخ محمد بن راشد المحيلان والشيخ صالح بن محمد الخليفة والشيخ محمد بن ناصر الحناكي والشيخ سالم بن ناصر الحناكي والشيخ سليمان بن حمد بن رميح والشيخ صالح بن ابراهيم الطاسان وغيرهم.
كما درس في عنيزة على الشيخ عبدالرحمن بن سعدي وفي البكيرية على الشيخ محمد بن صالح بن خزيم. كما اخذ عن قاضي الرس الشيخ محمد بن عبدالعزيز بن رشيد. وكانت له علاقة خاصة مع امام المسجد الحرام الشيخ محمد بن عبدالله بن سبيل وكان يحرص على زيارته في البكيرية.
لم يعمل في القضاء ولكنه كان اماما للمسجد الجامع الطالعي بالرس مدة طويلة ثم تعين في جامع السوق التجاري بالرس وكان خطيبا جيدا يقبل الناس عليه في وقته. كما كان يتولي عقود النكاح بالرس قبل تعيين خريجي الشريعة بذلك، كما كان له صوت حسن ويتغنى بقراءة القرآن وكان رحمه الله يكثر من السجع المنظم في كلامه.
الشيخ صالح بن ابراهيم بن محمد بن ابراهيم بن سعد بن عبدالرحمن
الملقب «طاسان» بن سعد بن يحيى بن سعد بن فراج الجبري الخالدي. ولد في الرس عام 1328ه ونشأ بالرس عند والديه وتربى في بيت علم ودين.
قرأ في كتاتيب الرس وحفظ القرآن الكريم في بداية عمره على خاله لامه الشيخ عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن بطي، وكان حريصا على التعلم كثير الاطلاع في الكتب الشرعية ومجالسة اهل العلم.
سافر الى مكة المكرمة عام 1346ه حتى عام 1352ه ودرس في مدرسة الفلاح بمكة النحو والتجويد، ثم التحق بالمعهد العلمي السعودي ودرس فيه الحديث والتفسير والتوحيد والفقه والفرائض وفروع اللغة العربية. ودرس في الحرم الشريف كتب المتون مثل كتاب التوحيد وزاد المستقنع والرحبية والآجرومية وقطر الندى والفية ابن مالك.
من مشايخه خاله الشيخ عبد العزيز بن عبدالرحمن بن بطي والشيخ محمد بن عبدالعزيز بن رشيد بالرس، والشيخ محمد بن عثمان الشاوي والشيخ محمد بن عبدالعزيز بن مانع والشيخ علوي مالكي بالمسجد الحرام، والشيخ محمد بن ابراهيم والشيخ عبداللطيف بن ابراهيم بالرياض، كذلك درس على الشيخ محمد بن علي البيز والشيخ سليمان بن عبدالرحمن بن حمدان والشيخ عبدالله بن مطلق الفهيد والشيخ محمد بن امين كتبي.
للشيخ مجموعة من التلاميذ درسوا بين يديه في المسجد عندما كان في الرس منهم: الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز الرشيد والشيخ سليمان بن محمد الدهامي والشيخ عبدالرحمن بن صالح الرشيد والشيخ سليمان بن حمد الرميح وغيرهم كثيرون.
تولى الشيخ صالح عددا من الاعمال القضائية منها: بعث في عام 1359ه الى مكة المكرمة للوعظ والارشاد. ثم تولى القضاء في جبال بني مالك من عام 1360ه 1363ه . ثم نقل الى قضاء القحمة من عام 1363ه - 1365ه ثم تولى القضاء في الرس من عام 1365ه - 1372ه. وتولى من عام 1372ه - 1374ه قضاء الاسياح. ثم في عام 1374ه نقل الى قضاء الخرمة حتى 1378ه ومن عام 1378ه تولى قضاء رنية حتى 1381ه . وفي عام 1381ه نقل الى قضاء القويعية حتى 1383ه. واخيرا نقل في عام 1383ه نقل الى البكيرية وتولى القضاء فيها لمدة خمسة عشر عاما. ثم احيل للتقاعد في عام 1398ه فعاد الى الرس واستقر فيها واستمر بالتدريس لطلبة العلم والمطالعة في امهات الكتب الدينية وقراءة القرآن.
توفي الشيخ صالح في منزله في الرس يوم الاربعاء 11/2/1420ه رحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته.
الشيخ صالح بن راشد الحربي اطلق عليه الشيخ عبدالله البسام
«عالم الرس» قرأ على اول قاض بالرس هو الشيخ زامل بن علي بن محمد بن علي المحفوظي العجمي.
ومن تلاميذ: الشيخ قرناس بن عبدالرحمن قاضي الرس والقصيم. توفي في حرب الرس عام 1232ه ولاشك أنه اخذ العلم عن علماء القصيم وغيرهم في وقته.
الشيخ صالح بن عبدالله بن محمد بن جارد بن حمد الهندي
ولد في بلدة النبهانية قرب الرس عام 1320ه ونشأ في بيت علم ودين وكان كفيف البصر ويتمتع بذاكرة حفظ قوية جدا.
بدأ حياته العلمية بحفظ القرآن الكريم على علماء الرس مثل الشيخ ابراهيم بن محمد بن ضويان والشيخ محمد بن عبدالعزيز بن رشيد.
رحل الى عنيزة ودرس على الشيخ صالح بن عثمان القاضي وابنه الشيخ عثمان بن صالح القاضي والشيخ عبدالرحمن بن ناصر بن سعدي. ثم رحل الى بريدة ودرس على الشيخ عبدالله بن محمد بن سليم والشيخ عمر بن محمد بن سليم. بعدها سافر الى الرياض لطلب العلم على بعض العلماء منهم الشيخ محمد بن ابراهيم والشيخ عبداللطيف بن ابراهيم ولازمهما ملازمة تامة ثم عاد الى الرس مستمرا في طلب العلم حتى ادرك العلوم الشرعية.
تولى بعض الاعمال القضائية منها: عندما افتتحت المحكمة في وادي الدواسر عينه الملك عبدالعزيز على القضاء فيها. ثم نقل الى شقراء قاضيا فيها.
بعدها تم نقله قاضيا الى مرات وفيها اصابه المرض. فعاد الى الرس وهو يعاني من المرض فعين رئيسا لهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر من عام 1373ه حتى عام 1375ه بعدها اعيد للقضاء في محكمة املج وهو مريض.
اشتد عليه المرض وهو قاض في املج فطلب الاعفاء من القضاء، فأعفي لظروفه المرضية ثم سافر الى مصر للعلاج ولم يوفق فيه، فعاد الى الرس وجلس في منزله مريضا حتى توفي رحمه الله في يوم 13/10/1380ه رحمه الله رحمة واسعة وجعل مثواه جنات النعيم.
الشيخ صالح بن قرناس بن عبدالرحمن بن قرناس بن حمد بن علي بن محمد بن علي بن حدجان المحفوظي
من العجمان ولد في الرس عام 1253ه وشب فيها ونشأ في بيت والده الشيخ قرناس ينهل من علمه فاشتغل بطلب العلم والتفقه بالدين.
قرأ على مجموعة كبيرة من العلماء والقضاة اولهم اخوه الشيخ محمد بن قرناس في الرس، ثم قرأ على الشيخ محمد بن عبدالله بن سليم، ثم على الشيخ محمد بن عمر بن سليم، كما درس عند تلميذ والده الشيخ سليمان بن علي آل مقبل في بريدة، ثم على الشيخ علي آل محمد قاضي عنيزة، كما قرأ على الشيخ علي بن سالم بن جليدان، والشيخ صالح بن عثمان العقيل «آل عوف» وقد حصل العلم في الفقه حتى صار فيه من كبار العلماء.
رحل الى الرياض عام 1282ه واخد عن الشيخ عبدالرحمن بن حسن وابنه الشيخ عبداللطيف بن عبدالرحمن والشيخ عبدالرحمن بن بشر ودرس على قاضي الرياض الشيخ عبدالعزيز المرشدي وغيرهم. فاجتمعت له دراسة العلوم الدينية.
عمل الشيخ صالح القضاء في الرس بعد وفاة اخيه محمد من عام 1275ه حتى عام 1330ه وخلالها تولى قضاء عنيزة مرتين وقضاء بريدة مرتين وكان يتردد بينهما وبين الرس. ثم كلفه الملك عبدالعزيز عام 1328ه قاضيا في بريدة بعد عزل الشيخ محمد بن عبدالله بن سليم بالاضافة الى قضاء الرس.
درس عليه مجموعة من التلاميذ منهم: الشيخ صالح بن عثمان القاضي، والشيخ ابراهيم بن محمد بن ضويان، والشيخ محمد بن سليمان آل بسام، والشيخ صالح بن ابراهيم الصائغ، والشيخ علي بن محمد السناني، والشيخ عبدالله بن حسين ابا الخيل.
وفي آخر حياته كف بصره ثم توفي في يوم 5/12/1336ه رحمه الله وجعله مع عباده الصالحين.
الشيخ صالح بن محمد الخليفة
من تلاميذه الشيخ عمر بن محمد بن سليم والشيخ عبدالعزيز العبادي.
الشيخ عبدالرحمن بن صالح بن محمد بن عبدالعزيز بن رشيد بن عبدالله بن رشيد بن زامل بن علي بن محمد بن حدجان
من آل محفوظ من قبيلة العجمان. ولد في الرس عام 1348ه ونشأ بها في بيت دين وهدى وصلاح وكان والده يعمل في التجارة بالرس وحرص على تربيته وتعليمه في الكتاتيب.
درس عند ابن عمه الشيخ محمد بن عبدالعزيز بن رشيد، وعلى الشيخ صالح بن ابراهيم الطاسان، وعلى الشيخ محمد بن ناصر بن خالد الرشيد، ثم على الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن العقيل في مدرسة الكتاتيب الواقعة في «المفرق» وسط الرس شرق المسجد الجامع وكان من زملائه في المدرسة كل من: صالح بن سليمان الضلعان وعلي بن سليمان الضلعان ومنصور بن عبدالله الضلعان ومحمد بن عبدالله الضلعان ومحمد بن علي العنيزان وصالح بن علي العنيزان وعبدالله بن حسن الخربوش وغيرهم.
لم يتول الشيخ عبدالرحمن القضاء في حياته ولكنه كان يعمل بالتجارة بين الرس والحجاز فترة من الزمن، وبعدما تركها واستقر في الرس وصار من رجال الحسبة المعروفين حيث كان منذ عام 1375ه يعمل متطوعا بالامر بالمعروف بالرس، وفي عام 1378ه تم تعيينه بقرار من فضيلة الشيخ عمر بن حسن رئيسا لهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بالرس براتب من الحكومة، وتم تعيين موظفين من رجال الحسبة معه في الادارة. واستمر فيها حتى احيل للتقاعد عام 1415ه ولايزال يعيش بين ابنائه واصحابه في الرس.
الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز بن رشيد
من آل محفوظ من العجمان ولد في قرية الشنانة من الرس عام 1315ه وكان والده من الاغنياء فيها وبعد معركة الشنانة وقعت معركة اخرى بين اهل القصيم وابن رشيد في وادي الرمة فقتل فيها والد الشيخ ثم انتقلت والدته الى الرس وقامت على تربيته.
درس الشيخ عبدالرحمن في الرس على الشيخ محمد بن صالح بن خليفة وعلى الشيخ عبدالله بن رميح القرآن الكريم فحفظه، ثم شرع في طلب العلم على الشيخ صالح بن قرناس، وعلى الشيخ عبدالله بن بليهد قاضي الرس، وعلى الشيخ سالم بن ناصر الحناكي، ثم سافر الى بريدة ودرس على الشيخ عبدالله بن عمر بن سليم، وعلى الشيخ عمر بن محمد بن سليم.
ثم سافر الشيخ الى الرياض لطلب العلم مشيا على الاقدام عدة مرات فقرأ على الشيخ عبدالله بن عبداللطيف في العقيدة، وعلى الشيخ عبدالله بن محمود في الفقه، وعلى الشيخ عبدالله بن راشد في الفرائض، وعلى الشيخ حمد بن فارس في النحو.
في حدود عام 1355ه عندما كان في الرياض ارسله الامام عبدالرحمن الفيصل الى الخرمة بطلب من اهلها وكان صغير السن حسن الصوت فعمل عندهم واعظا مرشدا ومعلما لاهلها فأحبوه وكان ينصحهم ويوجههم حاضرة وبادية حتى انضموا الى جماعة الاخوان وتركوا تأييد الشريف.
وفي عام 1355ه كان مسافرا الى اهله ومعه رفقة على ظهور الابل وفي الطريق قبل ان يصل الى اهله اصابه مرض مفاجئ فتوفي منه فدفن حيث توفي رحمه الله وعفا عنه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.