يحدث أحياناً أن تجد نفسك في مجلس أو محفل ما.. وهذا أمر طبيعي.. لكن الأمر الآخر الذي يحتاج إلى انتباه وتركيز هو أن تجد أمامك من يواجهك بصوت عالٍ وأمام الآخرين بعبارة محرجة إما لطبيعته الغيورة العدوانية التي لا تطيق شيئاً جميلاً أمامها ما دام ليس لها فيه نصيب.. وإما لطيبة ذلك الإنسان وعدم قدرته على اختيار ووزن الكلمات قبل إخراجها.. عندها كيف يكون تصرفك وكيف تجيب؟! هل تغضب وتجيبه بطريقته برد الصاع صاعين؟! أم تصمت وتنظر إليه باستغراب حائراً فيم تجيبه؟ كلنا تقريباً معرضون لمثل هذه المواقف ولمثل تلك الشخصيات ذات الطبائع المتباينة.. وقد قرأت مؤخراً حول ذلك بأن الطيبين الخجولين هم أكثر من تصدمهم هذه المواقف وأن هناك معاهد في أوروبا حالياً لتعليم هؤلاء الأسلوب الأمثل للرد والخروج من هذه المآزق الحرجة.. وفي الوقت ذاته يرى الكاتب أن يتم الرد على هذه الأمور ببساطة جداً وبمنتهى المرح.. والأهم من هذا وذاك أن يكون متلقي العبارة على ثقة شديدة بنفسه بحيث لا تؤثر فيه مثل هذه الكلمات وهو حين يفعل ذلك سوف يوحي للطرف الآخر بالروح العالية التي يتمتع بها شريطة أن يتجنب متلقي هذه الكلمات الرد بالأسلوب ذاته كي لا يتحول الأمر إلى حرب ومشادة كلامية.. ويذكر الكاتب عدة أمثلة على هذه المواقف الطريفة.. أي تلك المواقف التي استطاع أصحابها الخروج منها بشيء من المرح.. قالت امرأة لصديقتها: «أهذا فستانك الجميل إنه أشبه بقماش الكراسي!! فردت الصديقة بسرعة وقالت: حقاً.. هناك تشابه بين فستاني وفستانك فأنا أشبه بقماش الكراسي وأنت أشبه بقماش الستائر!! مثال آخر: شتم أحدهم حكيماً.. فقال الحكيم: «يا ولدي إذا رفض شخص قبول هدية فإلى من تعود؟!» قال الرجل: الى مهديها.. قال الحكيم: «إذاً أنا أرفض إساءتك». ورغم ذلك يبقى التجاهل والترفع دائماً عن مثل هذه المهاترات هوالأفضل والأجمل..والبقية لديكم..! «الحياة تمضي سريعاً، فلا تتوقف كي تتلفت حولك لئلا تضيع وقتك» E-mail:[email protected] ص.ب/ 61905