مشكلة الساحة الشعبية لدينا تكمن في عدم اقتناع منسوبيها بمسألة حرية الرأي.. فإنه عندما تطرح موضوعا او دراسة توضح من خلاله وجهة نظرك في عمل هذا او.. ذلك. يأخذ ذلك أخونا من باب الغضب ويبدأ بطرح مقترحاته وصب جام غضبه على الكاتب.. حتى يصل الامر به الى ان الموضوع شخصي. وان المقصود منه هو الاساءة لذاته. وهذا الكلام غير صحيح. وانا عندما اطرح موضوعا فإنني أتناسى اثناء الكتابة الشخصية وكل ما اضعه امام عيني هو العمل.. والعمل فقط.. بعيدا عن مكانة صاحبه عندي.. واذا لم نظهر سلبيات اعمالنا ونحاول تلافيها فهذا يعني عدم تقدم إنتاجنا وكل ما آمله من الاخوان. هو عدم اخذ الامور بمنظور «الذاتية» وان يتقبلوا النقد بكل رحابة صدر مثلما يفردون صدورهم وابتساماتهم لاطراءات المديح التي معظمها «مزيف». النقاد.. النقاد نوعان: ناقد «مجامل» من الدرجة الاولى وهم «كثر».. وناقد «باحث عن الذات» وهذا تواجده حسب الاهواء ويبقى «الناقد» الحقيقي في موقع «حجز الانتظار».. ولم يدخل حتى ضمن التصنيف..! قرأت طرحا هنا في «مدارات» مضمونة ان النقد ينحصر حاليا لدى كل من عواض العصيمي وعبدالله الزازان ونايف الجهني ولكن.. انا لي وجهة نظر. اولاً: عواض العصيمي كاتب جميل جدا وشاعر صاحب نصوص شعرية لها ميزة خاصة. وسبق وقلت ان له محاولات واجتهادات نقدية هادفة. ولكن ليس بذلك «الناقد» الجريء الذي يطرح ما يراه في العمل بكل حيادية ولا اخفيكم ان له علاقات يسخر احيانا كتاباته لصالحهم. اما عبدالله الزازان فهو ناقد جميل وله موضوعات جميلة لكن المؤاخذ عليه هو تناقض ارائه في الاونة الاخيرة. اما نايف الجهني فقد نطلق عليه كلمة «شاعر مجدد» اكثر من أي شيء آخر. واعتقد ان هناك من لديهم القدرة على النقد الهادف بعيداً عن المحسوبيات متى ما تم الاخذ بايديهم. مقيال لا تعنا يا عميلي والمعونه بالله خل رجلك تعرف المقيال من ممشاها متعب نفسك تدور في دروبي خله الثناء لله رجلي عارف ما طاها راعي الذود