فقد اطلعت على ما كتبه الأخ سعود البديري تحت عنوان «طهروا الساحة ثم طالبوا بالنقاد» يوم السبت 23/11/1421 العدد 10369. العشم بالموجودين وماشدني للكتابة هو ما قاله سعود عن الناقد من حيث مسألة غيابه عن الساحة الشعبية، ووجود الناقد الصادق ولكنه يعاني من احباط نفسي وحرب اعلامية شرسة وخاصة في الصحافة وأنا أضم صوتي لصوته بأن يمارس الناقد والكاتب هوايتهما وهي النقد. ولكنني في نفس الوقت وبرغم التجربة الحديثة وبسبب انني مشغوف بحب المقالة دائماً فإنني أود ان أدلي بالرأي وهو أن بعض النقاد تناسوا دورهم في كيفية النقد وهذا ماجعل كثيرا من النقاد في بعض الصحف والمجلات يعتمدون على اسلوب النقد المطعم بالاستحياء وناهيك عن دخول كثير من الاشخاص على انه ناقد وذلك لمصلحة وأمور شخصية له وهو الواضح والواقع حاليا في بعض الساحة الشعبية. فهذا شاعرنا المبدع صاحب القصيدة المميزة نايف صقر عندما سئل عن الناقد في حوار أجري له في جريدة المسائية في صفحة هماليل حيث كان السؤال يقول كثير من شعراء الساحة يتعاملون بحساسية مع محاولات النقد لقصائدهم ترى هل سبب هذه الحساسية عدم ثقة الشعراء بأدوات أولئك النقاد ام ان النقاد أولئك يتعاملون مع الاسم دون الانتاج الادبي؟ أجاب نايف بقوله: أغلب الاقلام التي تتناول القصائد تتناولها بعاطفة بعيدا عن النقد الأدبي المنهجي هذا خلاف ان من يكتبون عنها ينقصهم الوعي بالشعر في الاساس وهذه الحساسية ليست موجودة لدي عندما يكون النقد بعيدا عن الأمور الشخصية والعاطفية وساحتنا مليئة بالشعراء المميزين وفقيرة من النقاد، أرجو صادقا ان تجود الايام القادمة باقلام واعية تستطيع ان تخدم هذا الأدب وترقيه. فهذا نايف يؤكد على ان الناقد مهم ولكنه ناقد واعٍ وصادق وأيضا لم يقل هذا الكلام من باب الفراغ بل انه أحس به في الساحة الشعبية. ولكي أطابق كلامي بالصحيح، هاهو الكاتب المختفي خلف الستائر «راعي الذود» يثبت ذلك في مقاله المنشور سابقا وفي مقطع عن الناقد انه هناك اجتهادات يمثلها عواض العصيمي ومحاولات يمثلها عناد المطيري وأراء ماجد الشاوي برغم تحفظي عليها ولا ننسى ما ذكرته انت عن عبدالله الزازن فهو حقا رائع في نقده. إذن في نهاية الأمر ان الناقد الصادق قليل، ولكن نتعشم بالموجودين على أن يكون هناك نقد هادف بنّاء.