أمر القدوة عظيم، وتأثيرها كبير,, كيف لا وهي أي القدوة من أهم الأسباب المعينة على تنفيذ السلوك الذي تدعو إليه؟ فقد يلتزم المدعو لأمر الداعية من خلال التزام الداعي بالسلوك الذي يدعو إليه، وقد ينصرف عن ذلك نتيجة الازدواجية التي يراها في تصرفاته,ومدارس وكليات البنات تعج بالعديد من المتناقضات في السلوك التي نشأت عن انحراف في سلوك القدوة,هذه النتائج التي خلصت إليها ليست من عندي وإنما من طرف عايش مثل هذه الأوضاع ورأى تلك التناقضات التي زادت المشكلة تعقيداً! تقول الأختس,م الطالبة بكلية الخدمة الاجتماعية بالرياض,, وباختصار شديدفي كليات البنات عالم غريب يجمع كثيراً من المتناقضات لعل أهمها,, هو تلك الأوامر بضرورة التقيد بالحجاب الشرعي والبعد عن التصرفات غير الشرعية في الملبس وفي تسريحة الشعر والأخذ من الحواجب ونحوها,. وهذه أمور مطلوبة ونشد على أيدي القائمات على تلك الدعوات الحسنة، ولكن من المؤسف أن ترى أولئك اللاتي يدعون إلى تلك المحاسن وهن الإداريات لا يلتزمن بما يدعوننا إليه,, فالعباءة غير شرعية!! وتسريحة الشعر تشابه تسريحة الولد! ونمص الحواجب منتشر بينهن! وإذا ناقشت الطالبة إحدى الإداريات عن هذا التناقض في السلوك وبختها وسجلت اسمها لكي تعاقبها بطريقتها!! وتضيف المرسلة س,م قائلة هناك أمر ثانٍ ,, وهو أن وجود رجال الهيئة جزاهم الله خيراً لتنظيم الدخول والخروج عند كليات البنات وبالذات كلية الخدمة الاجتماعية بحي الربوة يقتصر نشاطهم على الطالبات من حيث دعوتهن للتمسك بالحجاب الشرعي، ومراقبة السلوك العام في الشارع لكيلا يتعرضن للمضايقات من ضعاف النفوس، بينما الإداريات لهن بوابة أخرى يخرجن منها متطيبات بلباس ينافي الحشمة ولا أحد ينصحهن أو يحذرهن من هذا السلوك المعيب, فلماذا الطالبات فقط؟ وأين القدوة في سلوك الإداريات اللاتي يلزمننا بأمور طيبة هن آ خر من يعمل بها؟ ا, ه. مجموعة أسئلة حارقة,, تبكي على فقد القدوة في أوساط التعليم النسائي,, أرجو أن تجد إجابة شافية من قبل المختصين، كما أرجو أن ينتبه الإخوة أعضاء الهيئة لتلك الملاحظة الواردة بشأن البوابة الخلفية للكلية فقد يكون الأمر أدهى وأمر!,, والله المستعان.