الساحة الشعبية لدينا تفتقد للناقد وأعني الناقد المتخصص الجريء الذي يطرح رأيه بصراحة ووضوح دون الخوف من أي انعكاسات، لأن هذه الساحة حساسة أكثر من اللازم وأغلب من فيها لا يتقبلون النقد، وهذا سبب عدم وجود أقلام نقدية تمارس رأيها بحرية وتجرد كما هو مفترض باستثناء بعض المحاولات التي تصنف كقراءات انطباعية أكثر منها دراسات نقدية متخصصة. عويد المطرفي ***** الشعر هو شعور مختلف وإحساس مختلف تترجمه الموهبة فيخرج بشكل أكثر رقيا وأكثر جمالاً، الشعر هو ماء الروح الذي يبقي الحياة على قيد الشاعر، ويبقي الشاعر على قيد الحياة، وهو غيمة مسافرة تقودها رياح الظروف، تهطل فتجعل الأمكنة ربيعاً، الشعر هو مدينة الشاعر الفاضلة التي يهرب لها من مدن الظلم والظلام، الشعر هو صوت الشاعر الجميل، هو الذي يحول الحياة إلى حب وخير وجمال، هو الذي يعيد لمن يتعاطاه توازنه الداخلي، الشعر باختصار هو وطن الشاعر وصديقه الذي لا يخذله أبداً وحبيبه الذي لا يخونه مطلقاً. اسعد الروابة ***** لا ألوم الشاعر أو الناقد إذا امتنع عن نقد قصيدة حتى وإن كانت تستحق النقد فللأسف في هذاالوقت لا أحد يتقبل النقد.. الجميع (منتفخ) شعرياً بسبب كثرة الاطراء والاشادات.. لذلك يعتقد انه غير قابل للنقد.. ولكن ما هو التصرف الأسوأ من انك تمتنع عن نقد القصيدة الرديئة؟ هو أنك تزيد من المدح والتبجيل للقصيدة.. وبالتالي تزيد من عملية (الانتفاخ) آنفة الذكر في شاعرها. عبد الله ذويبان