لا يأتي النجاح والانتصار بالأحلام أو التمنى وإنما بالعمل الدؤوب والإخلاص والتفاني فيه والتخطيط السليم، تلك العوامل هي القاسم المشترك لنجاح أي عمل وهذا ما حصل مع منتخبنا للشباب والذي تأهل لكأس العالم للشباب بعد أن أدى الجهازان الإداري والفني دورهما بكل اقتدار وكذلك اللاعبون لعبوا بروح عالية وحب الوطن حتى حققوا ما أرادوا وها نحن نفتح آفاق جديدة لسمعة المملكة رياضياً وعالمياً، وكما قيل فإن الرياضة هي من علامات رقي الشعوب والأمم وهذه الرئاسة العامة لرعاية الشباب متمثلة بالقائد الناجح سمو الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه الفذ نواف بن فيصل اللذين يواصلان السير بالرياضة السعودية نحو المجد والتفوق والانتصار، وهذا الإنجاز الكبير رداً على المشككين فيما تقدمه الرعاية من نجاحات على كافة الأصعدة الرياضية. علينا الآن دور مهم وكبير وهو أن نحاول تلافي الأخطاء السابقة التي مر بها المنتخب وأن نهيئ أنفسنا نفسيا ومعنويا وجسديا أن نحقق الأمل بالإصرار والعزيمة حتى نظفر بنتائج إيجابية وليس ذلك بمستحيل على رجالنا الأبطال بعد توفيق الله سبحانه وتعالى. كما يجب أن تكون الاستعدادات للمرحلة القادمة بالمعسكرات داخلية وإقامة المباريات الودية، كذلك مع أندية داخلية ويكون المعسكر الأخير قبل بدء التصفيات في بلد تلاءم أجواءه أجواء دولة جنوب أفريقيا، حيث تقام البطولات. أعود مرة أخرى إلى قدرات وإمكانات المدرب الوطني وأنه متى ما أتيحت له الفرصة فهو يبدع ويتألق وكما قيل (ما يحك جلدك غير ظفرك) في الحقيقة التي لا جدال فيها فإن الأمل كبير في عطاء وقدرة مدربينا الوطنيين، وخذوا على سبيل المثال الذي يعرفه الشارع الرياضي كم هي الإنجازات التي حققها هؤلاء الأبطال. أولاً: كأس آسيا للمدرب القدير خليل الزياني 1984م. ثانياً: كأس الخليج العربي ال12 للمدرب القدير محمد الخراشي، في الإمارات. ثالثاً: كأس الخليج العربي ال15 للمدرب القدير ناصر الجوهر بالرياض. رابعاً: كأس العالم للاحتياجات الخاصة للمدرب القدير عبدالعزيز الخالد. خامساً: مساعد مدرب منتخب الناشئين المدرب القدير حمود السلوة في كأس العالم للناشئين 1989م. دعواتنا الصادقة لمنتخب الشباب بالتوفيق وأن يحقق ما نريد من إنجاز وأملنا كبير في ذلك بعد توفيق الله وأن نحقق جميع آمالنا وطموحاتنا في ظل إنجازات وتطلعات وطموحات قائد المسيرة التنموية خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني حفظهم الله جميعاً.