في ستمائة وثمان وستين صفحة أصدر الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن محمد الفيصل عضو هيئة التدريس بكلية اللغة العربية بالرياض جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية كتابه الجديد «مصادر الأدب عند ابن خلدون» هذا العام 1432ه/2011م. جاء الكتاب في ثمانية فصول، تحدث في الفصول الأربعة الأولى عن المصادر الأساسية بشكل عام تحت العناوين التالية: أصول المصادر الأدبية، ووسائل وجود المصادر الأدبية، والمصادر الأدبية المدوّنة في العصر الجاهلي، والمصادر المدوّنة في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين. ثم خصص المؤلف الفصول الأربعة الأخيرة للحديث عن أربعة كتب متقدمة استفاد منها ابن خلدون، وهي: أدب الكاتب لابن قتيبة، والكامل للمبرد، والبيان والتبيين للجاحظ، والأمالي وذيله لأبي علي القالي. وقد أشار المؤلف في المقدمة إلى أن أهمية الموضوع تأتي من علاقته بتراثنا العربي وبلغتنا العربية وتقريب كتب الأدب إلى القارئ العربي، وأن السبب الرئيس في اختيار هذا الموضوع هو تسليط الضوء على الكتب التي وصفها ابن خلدون بأنها أصول الأدب وأركانه، وهي: أدب الكاتب، والكامل، والبيان والتبيين، والنوادر. الجدير بالذكر أن الدكتور عبدالعزيز الفيصل له اهتمام بالتاريخ، وأنساب القبائل، ومعرفة البلدان، والشعر العامي، والتاريخ الشفهي، إضافة إلى مجاله الرئيس: الأدب والنقد، وله ثمانية عشر كتابًا مطبوعًا، منها: شعراء بني قُشير في الجاهلية والإسلام حتى آخر العصر الأموي في جزأين (1398ه)، وهو أول كتبه، وقضايا ودراسات نقدية (1400ه)، وديوان الصمّة القشيري (جمع وتحقيق /1401ه)، ومن غريب الألفاظ المستعمل في قلب جزيرة العرب (1407ه)، وشعر بني عقيل في الجاهلية والإسلام حتى آخر العصر الأموي: جمعاً وتحقيقاً ودراسة في جزأين (1408ه)، وشعر بني عبس في الجاهلية والإسلام حتى آخر العصر الأموي في جزأين (1411ه)، والمعلقات العشر في جزأين، وشعراء المعلقات العشر (1423ه)، ورؤى وآفاق في ثلاثة أجزاء (1426ه)، وقضايا أدبية (1428ه).