يدي ترتجف حزناً؛ فقد تلقيت كلمتك الأليمة التي تعلمني فيها بغياب الأخ الغالي الصديق القصيبي وأنا على وشك مغادرة البيت للاحتفال الآن بطقس باريس الماطر اليوم الأحد 15-8-2010م، وانكسر قلبي. بوسعي اليوم أن أبكيه في شوارع باريس وأنا أتسكع، ولن يلحظ أحد أن هذه الدموع التي تغطي وجهي ليست مطراً!.. ولعل سماء باريس منذ الصباح تبكيه وتحاول أن تنقل لي نبأ رحيله، ولم أفهم الرسالة كما هي حالنا مع معظم الرسائل الكونية. بومتي الأجمل والأكبر، الهدية من أخي القصيبي بدأت بالانتحاب وهي تطالع رسالتك معي، وكذلك 563 بومة تحيط بي.. ما من عزاء إلا أنها مشيئة الخالق - عز وجل - وأنه رحل بين أهله وأحبابه. رحمه الله ورحمنا، وألهم أسرته ومحبيه الكُثُر الصبر. أختك أم حازم