قدم مدير عام مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر السابق الأستاذ عبدالرحمن بن فهد الراشد التهاني لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس الهيئة العليا لتطوير الرياض وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز ولصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بمناسبة تسجيل حي الطريف بالدرعية في قائمة التراث العالمي في اليونسكو مؤكداً أن هذا التسجيل يبرز أهمية الدرعية ومكانتها واهتمام القيادة الرشيدة بتراثها وأصالتها ومواقعها التاريخية. الاهتمام بالآثار واعتبر الأستاذ الراشد الاهتمام بالآثار من الأشياء المهمة لتاريخ الأمم وقال: يعتمد الباحثون والدارسون في كتابة التاريخ على الآثار باعتبارها من المصادر المهمة لتاريخ الأمم والشعوب ومن هنا نشأت العناية الكبيرة بهذا الجانب من خلال السعي الحثيث للمحافظة على تلك الآثار وصيانتها والتنقيب عما هو مطمور منها تحت الأرض بفعل عوامل التعرية أو أحداث النزاعات والحروب. إذ إنها تمثل مرحلة تاريخية تقاس من خلالها حضارة الأمة وموروثها العمراني والحضاري والثقافي وأنماط العيش والحياة السائدة. نصيب وافر وواصل الأستاذ الراشد حديثه عن آثار المملكة فقال: بلادنا المملكة العربية السعودية تحظى بالنصيب الوافر في حقل الآثار سواء ما كان منها قبل ظهور الإسلام أو بعده. فهي تحوي رقعة كبيرة من الجزيرة العربية ولدت بها الكثير من الحضارات والكيانات الحضرية. وتعاقبت عليها أحداث التاريخ ومتغيرات الزمن. وقد قيض الله لهذا الإرث التاريخي الضخم رجالا أدركوا أهمية الآثار كشاهد على تاريخ وطنهم يتكئ الحاضر المشرق على الماضي المجيد. سلمان رجل الإنجاز ورأى الأستاذ عبدالرحمن الراشد أن تأسيس الهيئة العامة للسياحة كان له دور بارز بالاهتمام بالآثار والسياحة وقال: لقد كان ميلاد الهيئة العامة للسياحة والآثار التي هي إحدى ثمرات جهود رجل الإنجاز الخبرة والتجربة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض. ويتبوأ سدتها شاب متوثب الطموح يعطينا أملاً كبيراً في بلوغ غايتناوأهدافنا الوطنية وهو صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الذي ينتظره المزيد من الإنجازات المثمرة. هذه الأطلالة كان لابد منها ونحن نستقبل موافقة لجنة التراث العالمي باليونسكو على تسجيل الدرعية في لائحة التراث العالمي. إنها موطن صباي والدرعية موطن صباي وأول أرض مس جلدي ترابها تمرغ خدي ببطحاء واديها الشهير وادي حنيفة الذي يجثم على شاطئها الغربي حي الطريف بكبريائه وتاريخه تلوح مبانيه الشاهقة ولسان حالها يقول: نعم تهدم البنيان ولكن العقيدة والمبدأ لا يزالان باقيان والقناعات راسخة في امتدادها الإسلامي والعربي ونحن لا نقف عند آثار الطريف وطلوله فقط. بل نقف بجانب ذلك على مرحلة تاريخية تحكي قصة امتداد هذه الدولة التي نتفيأ جميعاً ظلالها وأن بُناتها من الأئمة الأخيار من آل سعود هم من رحم هذه الأرض وإذا كان السلف الماجد منهم رووا أرضها في ساحات الدرعية بدمائهم الزكية فإن الخلف من بعدهم يروونها اليوم نهضة شاملة في شأن أمرها كله وأهم هدف هو الإنسان. تهنئة خالصة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الذي تعيش الدرعية في وجدانه وتهنئة أخرى لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار. وتهنئة أخرى لصاحب السمو الأمير أحمد بن عبدالله بن عبدالرحمن محافظ الدرعية وتهنئة لأهل الدرعية جميعاً.