قالت مصادر أن وزير الاقتصاد الألماني سيغمار غابرييل يعتزم التوجه إلى إيران الأحد المقبل للاستفادة سريعاً من الفرص التجارية الجديدة السانحة بعد الاتفاق النووي الذي توصلت إليه طهران والقوى العالمية الست أمس (الثلثاء). وذكرت المصادر أن غابرييل وهو نائب المستشارة الألمانية أنغيلا مركل وزعيم «الحزب الديموقراطي الاشتراكي» الشريك في الائتلاف الحكومي، يعتزم اصطحاب وفد صغير خلال زيارته التي تستغرق ثلاثة أيام. وقالت ناطقة باسم الوزارة أن زيارة إيران محل بحث لكنها رفضت الكشف عن موعدها. وأضافت: «هناك اهتمام كبير من جانب الصناعة الألمانية بتطبيع العلاقات الاقتصادية مع إيران وتقويتها بل وزاد هذا الاهتمام بعد توقيع الاتفاق النووي مع إيران». وبموجب الاتفاق الذي توج أكثر من عشر سنوات من المفاوضات سترفع عقوبات الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة مقابل فرض قيود طويلة الأجل على أنشطة إيران النووية التي اشتبه الغرب في أنها تهدف لتصنيع قنبلة نووية. وتقول إيران أن برنامجها سلمي. وتنتظر الشركات الألمانية من «فولكسفاغن» إلى «سيمنس» وآلاف من الشركات الصغيرة لدخول السوق الإيرانية والاستفادة منها. وقالت جمعيات الصناعات الألمانية أمس إن الصادرات إلى إيران قد تتضاعف إلى أربعة أمثالها خلال السنوات القليلة المقبلة نتيجة التوصل للاتفاق. وخلال السنوات التي فرضت فيها العقوبات على طهران تراجعت الصادرات الألمانية إلى إيران من 4.4 بليون يورو في العام 2005 إلى 1.8 بليون يورو في العام 2013.