أكثر من 300 سيدة سعودية، قدمن من مختلف مناطق المملكة، لحضور دورات تدريبية تهتم بتنمية الثقافة الحميمية لديهن، وحول الأهداف الجنسية للدورات، تقول المدربة وئام المديفع: «ظلت مفردة «الحياة الجنسية» مختبئة لسنوات عدة، لا يتطرق إليها العلماء والمثقفون، خوفاً من ردود فعل المجتمع، وظل المجتمع العربي بشكل عام، والخليجي بشكل خاص، يعتبر الخوض في هذه المواضيع أمراً معيباً، وتجاوزاً للخطوط الحمر، لذلك أصبحت معلومات الكثيرين ضحلة في أهم جزئية من جزئيات الحياة الزوجية، فيما اعتمد البعض على معلومات غير دقيقة، وشاذة أحياناً، جاؤوا بها من ثقافات غير إسلامية، وهي لا تتوافق مع فطرتنا السليمة، ولا مع مجتمعنا وإسلامنا». وإذا كانت المديفع ومن شاركن في الدورة، تجاوزن «الخطوط الحمر» في الثقافة الجنسية، فإنها تعتقد ان هذه «الجرأة تحمل في طياتها كل الاحترام والأخلاق وبأسلوب علمي حديث، وهذه النقطة من أهم النقاط التي تؤرق الزوجين، وتدخلهما في متاهات من المشكلات، فعادة الرجل على وجه الخصوص، إذا لم يكن مرتاحاً في فراشه، يحيل، لا إرادياً، كل حياته ومن حوله إلى مشكلات، بقصد أو دون قصد، وتقف الزوجة متساءلة بحيرة: «لماذا كل هذه المشكلات»، و«أنا لست مقصرة». لأنها لا تعلم بواطن التقصير لديها، فعادة الرجل لا يتحدث، ولا يفصح عما يضايقه، خصوصاً إذا كان الأمر يتعلق بموضوع حساس كهذا، ظناً منه بأن على الزوجة أن تفهمه من دون أن يتكلم، وهذا اعتقاد خاطئ يقع فيه الكثيرون». وترى ان رجل اليوم «يختلف عما كان عليه في الماضي، فالآن التحضر والتطور السريع، وتقارب الثقافات والحضارات، ووجود القنوات الفضائية والإنترنت، وكل وسائل التكنولوجيا، جعلت من المرأة محط مقارنة».