هددت اسرائيل بردٍّ قاسٍ على استمرار إطلاق الصواريخ الفلسطينية المحلية الصنع من قطاع غزة في اتجاه بلدات ومستوطنات يهودية محاذية للقطاع. ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر عسكري اسرائيلي أن «اسرائيل سترد بقوة على استمرار إطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة». ونسبت الإذاعة الى المصدر ذاته تأكيده «توجيه تحذير شديد اللهجة الى حركة حماس بهذا المعنى، من دون جدوى»، لكنها لم تعطِ تفاصيل عن الجهة الناقلة لهذا التحذير الى الحركة التي تسيطر على القطاع منذ أكثر من سنتين ونصف السنة. وقال المصدر للإذاعة إنه «على رغم أن الفصائل الصغيرة هي التي تطلق القذائف، إلا أن حماس بصفتها الحاكم القوي لغزة تتحمل المسؤولية». وكانت الإذاعة العبرية الرسمية ذكرت أن صاروخاً فلسطينياً بدائي الصنع أُطلق من قطاع غزة سقط ليل أول من أمس إلى الجنوب من مدينة (المجدل) عسقلان من دون وقوع إصابات، أو أضرار في الممتلكات. وتسعى «حماس» الى تثبيت تهدئة غير معلنة مع اسرائيل منذ انتهت الحرب الإسرائيلية على القطاع في 18 كانون الثاني (يناير) الماضي، بعد 22 يوماً على شنها. وردت قوات الاحتلال، حتى الآن، على إطلاق الصواريخ من القطاع باغتيال عدد من الناشطين في الفصائل، وقصف أهداف مدنية وممتلكات المدنيين، فيما يلوح في الأفق شبح حرب جديدة على القطاع يتوعد قادة اسرائيليون بشنها قريباً. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفت ليل أول من أمس السبت ممتلكات المواطنين في بلدة بيت حانون شمال القطاع. وقالت مصادر محلية إن دبابات الاحتلال المتمركزة على الحدود الشرقية للقطاع فتحت نيران رشاشاتها الثقيلة وقذائفها على منازل المواطنين وممتلكاتهم في منطقة الجمارك غرب البلدة. وأضافت أن القصف ألحق أضراراً مادية في بعض الممتلكات، وخلق حالاً من الهلع في صفوف المواطنين، من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. كما قصفت قوات الاحتلال منازل المواطنين ومنشآتهم شرق مخيم المغازي للاجئين وسط القطاع. وأشارت المصادر إلى أن دبابات الاحتلال المتمركزة على الحدود الشرقية للقطاع أطلقت قذيفتين على المنطقة سقطتا في أرض زراعية خالية من دون وقوع إصابات في صفوف المزارعين. الى ذلك، أُصيب أربعة مواطنين بجروح متفاوتة ظهر أمس إثر اندلاع حريق في نفق يقع أسفل الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة ومصر جنوب مدينة رفح أقصى جنوب القطاع. وقال المدير العام للإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة في القطاع الدكتور معاوية حسنين إن حريقاً اندلع في أحد أنفاق تهريب الوقود من مصر الى القطاع أثناء محاولة عدد من الشبان إصلاح عطل وقع فيه، ما أدى إلى إصابة أربعة منهم بجروح مختلفة. وأشار حسنين إلى نقل ثلاثة منهم إلى مستشفى ناصر في مدينة خان يونس المجاورة، فيما نُقل المصاب الرابع إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة نظراً إلى خطورة حالته الصحية.