دارت أمس معارك طاحنة بين قوات النظام السوري و «حزب الله» من جهة ومقاتلي المعارضة من جهة اخرى في مدينة الزبداني في شمال غربي دمشق قرب حدود لبنان، في وقت صد مقاتلو المعارضة هجوماً للقوات النظامية في ريف درعا جنوب العاصمة قرب حدود الأردن. وقالت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة ان عدداً من عناصر «حزب الله» قتلوا في معارك الزبداني بعد هجوم لمقاتلي المعارضة في قلعة الكوكو «في وقت تواصلت الاشتباكات لليوم الثالث على التوالي بين الثوار وقوات الأسد و»حزب الله» على أكثر من محور في مدينة الزبداني، في محاولة مستميتة من الثوار للتصدي للقوات المهاجمة وإفشال مخططتهم للسيطرة عليها». وكانت «الدرر» اشارت الى اسقاط طائرة استطلاع تابعة ل «حزب الله» في الزبداني حيث «استهدف الثوار طائرة من دون طيار من نوع أيوب تابعة لحزب الله كانت تقصف مدينة الزبداني، ما أدى إلى سقوطها في جرود وادي عنجر، وهي منطقة عسكرية ومزروعة بالألغام على الحدود اللبنانية - السورية، وتسبب ذلك باندلاع حريق كبير في سلسلة جبال لبنانالشرقية». كما اشارت الى «استهداف حاجز الحورات في محيط الزبداني بقذائف الدبابات وتدمير دبابتين لقوات الأسد». وقالت: «تواصلت المعارك الطاحنة بين الثوار وقوات الأسد وحزب الله لصد الهجمات التي تستهدف اقتحام المدينة، لاسيما في منطقة الجمعيات التي تقدم فيها الجيش النظامي غرب المدينة، ومحاولة الثوار استرجاعها وسط غارات جوية كثيفة». من جهته، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «الاشتباكات العنيفة استمرت (أمس) بين حزب الله اللبناني والفرقة الرابعة من طرف وحركة أحرار الشام وجبهة النصرة ومقاتلين محليين من طرف اخر في محيط مدينة الزبداني، وسط تنفيذ الطيران الحربي والمروحي ما لا يقل عن 32 ضربة منذ صباح اليوم (امس) على مناطق في المدينة ومحيطها، كذلك دارت اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الاسلامية والمقاتلة من جهة اخرى في محيط بلدة الطيبة بريف دمشق الغربي، وانباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين». وفي جنوبدمشق، سقطت قذائف هاون على مناطق في مخيم اليرموك حيث يشهد أطراف المخيم ومحيطه قصفاً من قبل قوات النظام واشتباكات متجددة منذ أسابيع بين تنظيم «الدولة الإسلامية» من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، بحسب «المرصد» الذي اشار الى «اشتباكات في حي جوبر بين مقاتلي الفصائل الإسلامية من جهة، وقوات النظام مدعمة بحزب الله اللبناني وقوات الدفاع الوطني من جهة أخرى». وفي جنوب غربي العاصمة، قصفت قوات النظام أماكن في منطقة داريا أعقبه قصف جوي على محيط المنطقة، كما نفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في بلدة عين ترما بالغوطة الشرقية. وفي جنوب البلاد، قصفت قوات النظام مناطق في بلدتي النعيمة واليادودة في ريف درعا، بحسب «المرصد» الذي قال ان الطيران الحربي شن غارتين على مناطق في بلدة طفس، فيما تعرضت مناطق في قريتي كريم وشعارة بمنطقة اللجاة لقصف من قبل قوات النظام «وسط استمرار الاشتباكات في محيط المنطقة بين الفصائل الاسلامية والمقاتلة من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، في محاولة من الاخير لاقتحام المنطقة ما ادى لاستشهاد مقاتل من الكتائب الاسلامية». وقالت «الدرر» ان «معارك طاحنة اندلعت إثر محاولة قوات الأسد مدعومة من ميليشيات إيرانية وأفغانية التقدم إلى منطقة اللجاة بريف درعا الشرقي، حيث تمكن الثوار من قتل أعداد كبيرة من القوات المهاجمة في المنطقة الواقعة بين قريتي كريم وشعارة، والاستيلاء على كمية من الأسلحة والذخيرة». وتزامنت المواجهات مع قصف الثوار مواقع قوات النظام المتمركزة في حقل كريم، حيث ردت تلك القوات بقصف منازل المدنيين بالمدفعية والهاون في بلدة كريم، بحسب «الدرر» التي قالت: «أن سيارة مليئة بجثث قتلى وجرحى قوات الأسد الذين سقطوا في معارك اللجاة صباح اليوم (امس) دخلت إلى مدينة الصنمين الخاضعة لسيطرة النظام وسط إطلاق نار كثيف». الى ذلك، قال «المرصد» انه «ارتفع إلى 6 عدد عناصر جبهة النصرة الذين لقوا مصرعهم في اشتباكات خلال ال 24 ساعة الفائتة مع لواء شهداء اليرموك المبايع لتنظيم «الدولة الإسلامية»، من ضمنهم مقاتلان اثنان تم فصل راسيهما عن جسديهما من قبل لواء شهداء اليرموك»، فيما أوضحت وكالة «سمارت» المعارضة، ان «11 عنصراً من «جبهة النصرة» قتلوا خلال اشتباكات مع «لواء شهداء اليرموك» في بلدة نافعة بريف درعا الغربي», وأضاف ان فصائل «جيش الفتح في المنطقة الجنوبية» حاولت التسلل إلى بلدة نافعة، الخاضعة لسيطرة «لواء شهداء اليرموك»، حيث دارت اشتباكات بين الطرفين، قتل خلالها 11 عنصراً من «النصرة» بينهم قياديان و»شرعي»، وجرح 15 من فصائل «جيش الفتح». في شمال البلاد، سمع دوي انفجار قرب معبر جرابلس مع الحدود التركية، ذلك عند أطراف المدينة التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» بريف حلب الشمالي الشرقي، ما أدى لمصرع عنصرين من التنظيم، بحسب «المرصد» الذي اشار الى «تضارب الأنباء بين انفجار سيارة أو لغم ارضي». وسقطت المزيد من القذائف التي اطلقتها الكتائب المقاتلة على مناطق في حي حلب الجديدة، والخاضع لسيطرة قوات النظام دون انباء عن اصابات، حيث تشهد مناطق سيطرة قوات النظام في مدينة حلب قصفاً متجدداً بقذائف الهاون والقذائف الصاروخية وقذائف مدفع جهنم المحلية الصنع، بحسب «المرصد». في شمال غربي البلاد، نفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في مدينة اريحا في ادلب، فيما القى الطيران المروحي حاوية متفجرة على منطقة في الاطراف الجنوبية لمدينة معرة النعمان، بحسب «المرصد». من جهته، قال موقع «كلنا شركاء» المعارضة ان مديرية صحة إدلب التابعة للحكومة الموقتة للمعارضة اعلنت خروج مستشفى بلدة كنصفرة في ريف إدلب عن الخدمة، إثر استهدافه الأحد بغارة جوية تسببت بتهدم أجزاء منه. واوضح: «ان الغارة استهدفت تحديداً مركز الجراحة العظمية التابع للمستشفى، وهو من أهم مراكز الجراحة العظمية في المنطقة».