يصادف العام 2010 ذكرى مرور مئة سنة على صدور كتاب «الريحانيات» لأمين الريحاني. وفي المناسبة أصدر قسم التوثيق والدراسات في متحف أمين الريحاني بياناً جاء فيه: «بلغت طبعات كتاب «الريحانيات» 16 حتى الآن، وتُرجِم الكتاب إلى لغات حية: كالروسية، والصينية (الماندرين)، والبلغارية. وستصدر الترجمة الإنكليزية للكتاب خلال هذه الذكرى المئوية في مطلع ربيع 2010. وخلال الأعوام المئة الأولى من عمر الكتاب تُرجِمَت فصول مختارة منه إلى لغات عدة. ومن المعروف أن الريحاني أطلق في مطلع هذا الكتاب شعاره الشهير «قلْ كلمتك وامشِ». وشرح فيه أبرز آرائه الفلسفية ومبادئه الاجتماعية التي شاعت في سائر مؤلفاته لاحقاً. وقد وردت تلك المبادئ في مقالات الكتاب، ومنها: مَن أنا، التساهل الديني، مِن على جسر بروكلين، المدينة العُظمى، روح هذا الزمان، روح اللغة، دولة المستقبل، في ربيع اليأس، وادي الفريكة، في العزلة، الأخلاق، قيمة الحياة، مناهج الحياة، حبل التفاؤل، الحقيقة المبعثرة، الحكمة المثلثة، الرسول الأسمى... وكان الآباء اليسوعيون قاموا بحملة عنيفة ومركّزة على كتاب الريحانيات وصاحبه طوال النصف الأول من القرن العشرين. وبدأت هذه الحملة تتحول لتأخذ مساراً موضوعياً خلال النصف الثاني من القرن حتى قال الأب ميشال آلار، رئيس معهد الآداب الشرقية، في منتصف الستينات أنه «إذا تأملنا أقوال الريحاني في ضوء المحيط الذي عاش فيه في الولاياتالمتحدة، والحرية الدينية التي عرفها هناك، نفهم أن حملة الريحاني ليست على الدين الصحيح، إنما على التعصب الديني الذي كان يسود آنذاك في الشرق». ورأى شبلي الشميّل أن في الريحانيات «أفكاراً جديدة، وأسلوباً خاصاً، ومقالات بديعة في الوصف والنقد...» (القاهرة، 1910)، كما اعتبر اسماعيل باشا صبري أن «الريحانيات» من «حسنات الآداب في زماننا» (القاهرة، 1910). وكتب أنطون الجميّل قائلاً: «أنت يا صاحب الريحانيات بفضل العلم تنشر رايته، وبفضل الإخاء تعم آيته... فكن دليلاً من أدلاء القافلة السائرة إلى الواحة وسط الصحراء». (الأهرام، 21 شباط/ فبراير 1922)، حتى جاء المستشرق الروسي إغناطيوس كراتشكوفسكي ليعلن من موسكو عند غياب فيلسوف الفريكة عام 1940 أن «الريحاني أكبر كاتب عربي في هذا الزمان». ومن الاحتفالات الأدبية والثقافية التي ستقام في المناسبة خلال العام 2010: 1- صدور الترجمة الإنكليزية لكتاب «الريحانيات» في الأول من شباط 2010 عن دار بلاتفورم إنترناشونال في واشنطن. وأنجزت الترجمة رُلى بعلبكي من الجامعة الأميركية في بيروت. 2- زرع شجرة أرز في حديقة متحف الريحاني في الفريكة في 20 شباط، 2010. 3- افتتاح معرض «الريحانيات في مئة عام» في 6 آذار (مارس) 2010 من هذه السنة في قاعات متحف أمين الريحاني في الفريكة، لبنان. ويستمر المعرض حتى 30 أيلول (سبتمبر) 2010. 4- أمسية موسيقية أدبية ضمن سلسلة عباقرة العالم الرومنطيقيين، «أمين الريحاني شاعر النثر»، تقدمها ماريا نيكولاييفا وهيلانه دراجندا، في مكتبة بوريس باسترناك، موسكو، 26 آذار 2010. 5- صدور كتاب «سياسة وشاعرية أمين الريحاني: المعتقد الإنساني لمثقّف وناشط عربي - أميركي»، من تأليف نجمة حجار، خلال نيسان (ابريل) 2010 عن دار أي. بي. توريس في لندن. 6- مناقشة أطروحة دكتوراه في الجامعة الإسلامية في بيروت، في منتصف نيسان، بعنوان «المدينة العظمى» في كتاب «الريحانيات». أعدّت الأطروحة السيدة مريم هاشمي بإشراف وجيه فانوس. 7- محاضرة لبوريس شوكوف حول الريحاني والريحانيات باللغة الروسية، وذلك في الأكاديمية الروسية التربوية في موسكو، في 21 أيار (مايو) 2010. ويتخلل الندوة قراءات مختارة من الريحانيات باللغتين العربية والروسية. 8- صدور كتاب «كشكول الخواطر» للريحاني، في تحقيق وتقديم لجان داية. ويضم الكتاب مجموعة المقالات التي نشرها «فيلسوف الفريكة» في الصحافة المهجرية في نيويورك وسواها من عواصم الاغتراب، ولم تُجمَع بعد في كتاب. وكانت هذه المقالات الباكرة ممهِّدةً ل «الريحانيات». يصدر الكتاب في مطلع تشرين الأول (اكتوبر) 2010. 9- عقد مؤتمر حول كتاب «الريحانيات» في جامعة القديس يوسف، تنظّمه كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة، بين 22-23 تشرين الأول 2010. يشترك في المؤتمر باحثون ونقّاد من لبنان وخارجه . (تُعلَن تفاصيل المؤتمر في حينه). 10- عقد مؤتمر دولي حول الريحاني و «الريحانيات» في جامعة سيدني في أوستراليا، تنظمه كلية الآداب في الجامعة. يفتتح المؤتمر في 24 تشرين الثاني (نوفمبر) 2010، عيد ميلاد الريحاني، ويختتم في 26 منه. يشارك في المؤتمر باحثون ونقّاد من أوستراليا، ولبنان، وبريطانيا، وروسيا، والولاياتالمتحدة الأميركية. (تُعلَن تفاصيل المؤتمر في حينه). 11- عقد ندوة حول الريحاني و «الريحانيات» في جامعة ماريلاند في الولاياتالمتحدة الأميركية تنظمها كلية العلوم الاجتماعية والسلوكية في الجامعة، وذلك في 3 كانون الأول (ديسمبر) 2010. 12- صدور إحصائية على إسطوانة رقمية ممغنطة بعنوان «الريحاني و «الريحانيات» في مئة عام، وقائع وأرقام»، وتضم البرنامج الكامل للذكرى المئوية ل «الريحانيات»، في 22 كانون الأول 2010.