صنعاء، عدن - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - واصل عناصر جماعة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح أمس توغلهم في الأحياء الشمالية والغربية لمدينة عدن تحت غطاء نيران المدفعية وصواريخ «كاتيوشا» على المباني السكنية ومواقع المقاتلين الموالين لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، في حين استمر طيران قوات التحالف في شن غاراته على مواقع الحوثيين ومخازن أسلحتهم إضافة إلى منازل قيادات موالية للجماعة وصالح. (للمزيد) وألقى زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي خطاباً مسجلاً ليل اول من امس (الخميس) حض فيه انصاره على توحيد صفوفهم ونبذ الخلافات، ودعاهم إلى الصبر والثبات ومواصلة الحرب باعتبارها «جهاداً مقدساً». وشنت طائرة من دون طيار غارة صباح امس على قاعدة عسكرية يسيطر عليها تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» قرب المكلا في جنوب شرقي اليمن ادت إلى مقتل أربعة من اعضاء التنظيم، هم سعودي وكويتي ويمنيان، وفق ما قال مسؤول محلي لوكالة «فرانس برس». وأوضح المسؤول ان اربعة من عناصر التنظيم كانوا يستقلون مركبة، وفور انطلاقها من داخل احد الألوية الذي يسيطر عليه التنظيم، شنت الطائرة الأميركية غارة ادت الى مقتل جميع الركاب. ومن بينهم السعودي شعيب المالكي والكويتي ابو عبدالعزيز العتيبي، إضافة الى يمنيين اثنين. وصدت قوات التحالف ليل أول من أمس بالمدفعية والطيران محاولة اعتداء مسلحين حوثيين على إحدى النقاط السعودية على الحدود مع اليمن، وتم القضاء عليهم وتدمير عربات تقل معدات عسكرية على طريق حرض - الملاحيط. وأشارت مصادر ل «الحياة» إلى أن القوات الموالية لصالح وميليشيا الحوثي أطلقت قذيفة وقت الإفطار لم تتسبب بأضرار أو إصابات وتم الرد على مصدر النيران، كما تم القضاء على 20 مسلحاً. وتفقد وكيل إمارة منطقة جازان الدكتور سعد بن مقرن المقرن أمس، محافظتي الطوال والحرث على الحدود السعودية - اليمنية لمتابعة الأوضاع الأمنية، بتوجيه من امير منطقة جازان محمد بن ناصر. وجال المقرن في أسواق محافظة الطوال والتقى عدداً من المواطنين كانوا يمارسون حياتهم العادية. كما تفقد مستشفى الحرث العام والتقى الكادر الإداري والطبي بالمستشفى، واستمع إلى شرح من مدير المستشفى علي حمدي عن التجهيزات والخدمات الطبية والإسعافات المقدمة من المستشفى لمنسوبي القوات المسلحة والخدمات الطبية المقدمة لأبناء المحافظة. وأكد المقرن خلال الجولة «أن الحدود آمنة بإذن الله ثم بوجود رجال أمننا وقواتنا المسلحة في مختلف القطاعات، ونحن معهم وخلفهم وأمامهم وبجانبهم في ما من شأنه الحفاظ على سلامة أراضي مملكتنا الغالية، بما فيها الحدّ الجنوبي الذي يشهد الأحداث الحالية». وفيما لا يزال القتال على أشده وسط مدينة تعز وعلى أطراف مدينة مأرب استهدفت مقاتلات التحالف فجر أمس مخازن المؤسسة الاقتصادية والتموين العسكري في منطقة عصر غرب العاصمة كما عاودت قصف معسكر ألوية الصواريخ في منطقة فج عطان، ودوى انفجار عنيف في حي الجراف في شمال صنعاء نتيجة استهداف منزل قيادي موال للجماعة. واستهدفت الغارات مواقع الحوثيين في الضواحي الغربية للعاصمة وأفادت مصادر محلية وعسكرية بأنها ضربت مقر إدارة الأمن في مديرية بيت الفقيه في محافظة الحديدة، كما طاولت المجمع الحكومي في مديرية الحزم في محافظة الجوف واستهدفت مواقع حوثية غرب مدينة مأرب في مناطق الجفينة والمخدرة. كذلك شنت طائرات التحالف ليلاً غارات عدة ضد مواقع المتمردين في صنعاء. واستهدفت الغارات منزل العميد يحيى محمد عبدالله صالح ابن شقيق الرئيس السابق وسط صنعاء. كما افاد شهود عيان لوكالة فرنس برس عن مقتل أربعة حوثيين وإصابة ثلاثة آخرين في غارات استهدفت منزل القيادي الحوثي علي الناشري في حي الجراف شمال صنعاء. وتبذل الأممالمتحدة مساعي لوقف الحرب والبدء في هدنة إنسانية لأغراض الإغاثة ومساعدة ملايين اليمنيين الذين باتوا يعانون من نقص الغذاء والدواء والمياه والوقود ويجدون صعوبة في توفير المسكن الآمن. وقدرت مصادر طبية غير رسمية في عدن أن أكثر من 700 مدني قتلوا منذ بدء هجوم الحوثيين والقوات الموالية لهم على المدينة.