يصل السفير الفرنسي الجديد إيمانويل بون إلى لبنان في النصف الأول من شهر آب (اغسطس) المقبل، ويعود السفير باتريس باولي إلى باريس لتسلم إدارة الأزمات في الخارجية الفرنسية، في وقت حصل مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الخارجية الفرنسية جان فرانسوا جيرو على موافقة حكومة المملكة المغربية على تعيينه سفيراً لبلاده لديها وينتقل إليها الشهر المقبل بعد إجازة الصيف. وعين خلفاً لجيرو في الخارجية الفرنسية ديبلوماسي مرموق هو السفير جيروم بونافون الذي يشغل حالياً منصب سفير فرنسا لدى إسبانيا، وكان عمل في عهد الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك ناطقاً رسمياً له وزار معه لبنان عام 2005 عندما اغتيل الرئيس السابق للحكومة رفيق الحريري. وبونافون عمل مديراً لمكتب رئيس الحكومة وزير الخارجية السابق ألان جوبيه في نهاية عهد الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، وهو على معرفة واسعة بكل الملفات العربية. وأقام أمس، القائم بالأعمال اللبناني في باريس غدي خوري وزوجته حفلة عشاء على شرف السفير بون وزوجته سكينة. واعتبر خوري أن تعيين بون «قيمة مضافة للعلاقات الثنائية الوثيقة بين لبنانوفرنسا»، ووصفها بعلاقات «حب». وأشاد بصفات بون الإنسانية والمهنية و «إلمامه الدقيق بالملف الإنساني وقدرته التحليلية الصائبة واستعداده الدائم لاقتراح الحلول». وأكد بون أنه سيكون «على تواصل مع الجميع ومنفتحاً على الجميع». وقال أن عمله لدى الرئيس فرانسوا هولاند أتاح له أن يتعامل عن قرب مع الملف اللبناني، معتبراً أن لبنان وعلى رغم مشكلاته يبقى منارة مشعة في منطقة الشرق الأوسط. وأكد بون «رغبته في متابعة عمل زملائه السابقين على قاعدة التواصل والانفتاح والحوار مع جميع اللبنانيين، ولا سيما في هذه الظروف الداخلية والإقليمية، والعمل على كل ما من شأنه حماية الاستقرار في لبنان على رغم المصاعب التي يواجهها». يذكر أن بون عكف ومنذ فترة قبل تسلمه منصبه الجديد على تكريس وقت لتلقي المزيد من الدروس في اللغة العربية التي يتقنها جيداً، ولكنه أراد تحسينها كما رغب في لقاء معظم أسلافه السفراء في لبنان للتحاور معهم حول كل القطاعات التي يريد العمل عليها. وحضر حفلة السفارة اللبنانية السفراء جان فرانسوا جيرو، والعراقي فريد ياسين والقطري مشعل بن حمد محمد جبر الثاني والفلسطيني هايل فاهوم والمستشارة في السفارة اللبنانية رلى نورالدين والقنصل وليد منقارة والديبلوماسية ماجدة كركي ورئيسة لجنة الصداقة اللبنانية - الفرنسية بارزة خياري ونائبها السيناتور كاميرمان وحشد من أبناء الجالية اللبنانية في فرنسا وإعلاميون. وحيا خوري في كلمة السياسة الشجاعة والحكيمة للرئيس هولاند التي تستكمل سياسة أسلافه»، مشيداً «بالخصال التي يتمتع بها السفير بون وطول باعه في الميدان الديبلوماسي، لا سيما أنه كان المبعوث الخاص للرئيس إلى بيروت ومستشاره لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا».