يصل اليوم الى بيروت مبعوث الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مستشاره للشرق الاوسط ايمانويل بون للقاء عدد من المسؤولين والسياسيين اللبنانيين، وذلك غداة زيارة هولاند المملكة العربية السعودية ومشاوراته مع قيادتها في شأن دعم لبنان. ويلتقي الديبلوماسي الفرنسي رئيس الجمهورية ميشال سليمان يرافقه رئيس الاركان الفرنسي، كما يلتقي قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي لتقديم تفصيل العرض لدعم الجيش اللبناني. ويلتقي بون والسفير الفرنسي لدى لبنان باتريس باولي رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي والرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام ورئيس حزب «الكتائب اللبنانية» الرئيس امين جميل ورئيس كتلة «المستقبل» النيابية الرئيس فؤاد السنيورة، ورئيس «جبهة النضال الوطني» النيابية وليد جنبلاط ورئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع ورئيس «تكتل «التغيير والاصلاح» النيابي ميشال عون ومسؤول العلاقات الخارجية في «حزب الله» عمار الموسوي. وكشف مصدر فرنسي مسؤول ل «الحياة» ان الرسالة الاساسية التي يحملها المبعوث الفرنسي هي دعم فرنسا للمؤسسات اللبنانية أياً كانت الصعوبات. وترى باريس ان سليمان «يلعب دوراً حقيقياً اليوم في لبنان لا يمكن الا الاعتراف به». والرغبة الفرنسية الحقيقية، قال المصدر، هي، أياً كانت الصعوبات السياسية القائمة، يجب تمكين النظام المؤسساتي في لبنان كي يصمد امام الصدمات التي يتعرض لها. والرسالة التي سيقولها بون للجميع ان دعم فرنسا الجيش اللبناني هو سياسة قديمة لفرنسا وهو لجميع اللبنانيين وليس مبادرة دعم فرنسية سعودية موجهة ضد اي طرف، وانه ينبغي الترحيب بعودة شريك مثل السعودية الى تعزيز الدعم للمؤسسات في لبنان. كما سيبلغ بون محاوريه ان باريس مستعدة لأن تذهب ابعد في مسألة المساعدة والدعم لا سيما في مشكلة اللاجئين السوريين عبر مجموعة الدعم الدولية للبنان التي اقرت في نيويورك، ومن اجل القيام بذلك تحتاج باريس الى حكومة قوية وعملية في لبنان واذا لم تكن هناك حكومة قوية فلا يمكن تقديم الدعم لمسألة اللاجئين. وسيقول بون للجميع ان باريس لن تتدخل في صيغة الحكومة ولكنها جاهزة للمشاركة في اي توافق اقليمي يتيح للحكومة ان تعمل وان يتم استحقاق انتخاب رئيس الجمهورية في موعده. وايضاً ستكون الزيارة مناسبة للقول ان بين المواجهة والتوافق هناك ضرورة ايضاً للجانب المسيحي، وعلى رغم انقساماته السياسية، لأن يتفق على ماذا ينبغي ان تكون مؤسسة الرئاسة وحماية هذه المؤسسة لتبقى ذات صدقية.