كتابات الإعلامية السعودية نادين البدير معبأة بالغضب، ومشحونة بثورة الدفاع عن المرأة، خصوصاً مقالها الأخير الذي نشر في صحيفة «المصري اليوم» بعنوان «أنا وأزواجي الأربعة». فهل تكتب تحت ضغط نفسي ما؟ «أكتب حين أشعر بأن روحي هي التي تريد أن تكتب لا يدي فقط، الكتابة هي طريقتي للتأثير في المحيط من حولي، كل شخص منا يجب أن يؤثر في بيئته... هكذا تتقدم المجتمعات». لكن ماذا كانت تقصد البدير في مقال «أنا وأزواجي الأربعة»، تحديداً؟ تجيب: «أردت فقط أن أعرف ما رأي الرجل إن فكرت امرأته بالزواج بغيره؟ هل سيسكت ويحتسب أمره عند الله مثلما تفعل الزوجات، أم سيثور ويغلي؟... المقال أدى لفعل أكثر من ثورة وأعلى من غليان... أتمتع اليوم بالغضب الذي يحيط بي... إنه انتصار نسائي بحد ذاته». وتشير الى أنها طرحت مجردّ سؤال على المجتمع، ألا وهو «ماذا تفعل المرأة إن أصابها الملل من زوجها، الرجل يمل عادة ويكون من حقه أن يعدد من دون أن يخرب البيت، فماذا تفعل المرأة من دون أن تخرب بيتها؟». وتضيف: «فأجبت ساخرة أن الحل واحد من اثنين، إما التعدد لنا نحن أيضاً وإما رسم خريطة جديدة للزواج». تعرف البدير جيّداً أن هذا الطرح يتعارض مع الشريعة الاسلامية، لكنها «طرحته كسؤال ساخر وليس كرغبة. وهنا الفارق». مقالها التالي كان بعنوان «بعدما ذقتم طعم العلقم»، فمن هم الذين ذاقوه، وماذا تقصد البدير بالعلقم؟. تؤكد أن «الذين ذاقوه هم كل من تهجم وثار لأجل ذاك المقال، دفاعاً عن مركزه السادي بكل الطرق... العلقم هو ما أثارهم ويعرفونه جيداً». تلفت البدير الى تأثرها بكتاب «المرأة والجنس» لنوال السعداوي، «فهو أول كتاب قرأته يتعلق بحقوق المرأة حين كنت في ال12 سنة، اختلسته خفية من مكتبة أمي، ثم أعدت قراءته في ال 18 من عمري. بعدها لم أعد أقبل بأن يمارس بحقي أي خطأ». وتعتبر البدير أن «الإيمان ليس كراهية وليس باللعنات ولا بالتكفير، ليس معركة تعلنها على من يخالفك، هكذا وسيلة يبتعد الناس بها عن الله ولا يقتربون منه». أين ظلم المجتمع مقدمة برنامج «مساواة» على قناة «الحرة»؟ تقول البدير: «أنا كاتبة في صحف عربية خارج وطني وأعمل في قناة أميركية خارج وطني أيضاً، لكنني مرتبطة بوطني ارتباطاً وثيقاً جداً، وأكتب من أجله، وأول ما فكرت ببرنامجي كان لأجله أيضاً. وتؤكد: «لن أقنّن حريتي بالطريقة المتعارف عليها، وإلا سأكون عدت من حيث بدأت».