عمان - أ ف ب - أكد الناطق الإعلامي باسم دائرة الآثار الأردنية رافع الحراحشة امس ان بلاده تقدمت بشكوى الى «منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم» (يونيسكو) من اجل استعادة لفائف البحر الميت التي استولت عليها اسرائيل وشاركت بها في معرض في كندا. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) عن الحراحشة قوله ان «الأردن رفع شكوى لمنظمة يونيسكو يوضح فيها ان الاستيلاء على إرث أي دولة هو خرق لاتفاقات لاهاي» الموقعة عام 1954 عن حماية الممتلكات الثقافية خلال النزاعات المسلحة والتي وقع عليها البلدان. ولم يحدد المسؤول الأردني تاريخ رفع الشكوى الى «يونيسكو»، لكنه أكد ان «الأردن لن يألُ جهداً مع المؤسسات الدولية وأي منبر يستطيع من خلاله طرح قضية الآثار المنهوبة لاستعادتها»، مشيراً الى ان الأردن يملك «الوثائق الكاملة التي تثبت ملكيته هذه المخطوطات». وأضاف ان «الأردن دعا الحكومة الكندية الى إعادة المخطوطات الى الأردن التزاماً بالجانب الأخلاقي والمعاهدات والمواثيق الدولية بهذا الخصوص (...) بعد ان شاركت بها اسرائيل كجزء من تراثها». يذكر ان الأردن رفض المشاركة في المعرض المقام في المتحف الملكي في اونتاريو لمشاركة اسرائيل فيه بهذه اللفائف التي اعلن مصدر كندي رسمي مطلع الشهر الجاري ان عمان طلبت من اوتاوا مصادرتها. ولا تدعي اسرائيل ملكية هذه الوثائق التي استولت عليها في اعقاب حرب 1967. ونقلت صحيفة «غلوب اند ميل» الكندية عن المسؤولة في دائرة آلاثار بنينا شور مطلع الشهر الحالي قولها: «نحن حراس لفائف البحر الميت». وكانت السلطة الفلسطينية وجهت من جانبها رسالة الى رئيس الحكومة الكندية ستيفن هاربر في نيسان (ابريل) الماضي طالبته بالتدخل لإلغاء عرض هذه اللفائف التي تعتبر انها اخذت من ارض فلسطينية محتلة. وتتناول مخطوطات البحر الميت المرحلة ما بين السنة العاشرة قبل الميلاد الى السنة 68 ميلادية. وعثر عليها سكان من البدو على ضفاف البحر الميت في وادي قمران آواخر اربعينات القرن الماضي.