قال الأمين العام لحلف «شمال الأطلسي» ينس شتولتنبرغ اليوم (الأربعاء) إن «تكثيف التدريبات والوجود العسكري على الحدود الشرقية للحلف لا يهدف لتأجيج سباق تسلح جديد، ولكنه رد فعل لتصرفات موسكو في أوكرانيا». وأفاد شتولتنبرغ إلى الصحافيين قبل بداية إجتماع لوزراء دفاع الدول الأعضاء «لن ننجر إلى سباق تسلح، لكن يجب أن نبقي دولنا آمنة. سنتعاون مع شركائنا عن كثب حتى نبقي المنطقة المجاورة مستقرة». وجاء ذلك بعد يوم من إعلان الولاياتالمتحدة خططاً لنشر دبابات وأسلحة ثقيلة في شرق ووسط أوروبا للتعجيل بخطى إجراء مناورات عسكرية وطمأنة الحلفاء الذين يقلقهم التدخل الروسي في أوكرانيا. وأشار شتولتنبرغ إلى أن «القرار الأميركي بإيداع الأسلحة الثقيلة في شرق أوروبا، إجراء دفاعي رافضاً التلميحات إلى أنها قد تكون خطوة إستفزازية». وقال «أرحب بقرار الولاياتالمتحدة ليس فقط بإرسال معدات واتاحة إمكانات منها إعادة التموين في الجو وقوات خاصة..وذكرت أن ذلك إجراء دفاعي ..رد فعل متبصر وضروري على ما شهدناه من روسيا على مدى فترة طويلة من الزمن». وإلمانيا أحدى الدول التي ستستقبل معدات أميركية، ولكن وزيرة الدفاع اورسولا فون دير لين رفضت التلميح أن تكثيف الوجود العسكري يرقي إلي العودة لتوترات الحرب الباردة. وأضافت أن «لا عودة إلى الحرب الباردة. آنذاك أختلف العالم تماماً في وجود كتلتين كبيرتين تعارضان بعضهما البعض. العالم الآن مختلف في ظل العولمة وثمة تشابك إقتصادي يحول دون العودة إلى الحرب الباردة ولا ينبغي ان يحدث ذلك». ومن المقرر أن يناقش وزراء الدفاع التمويل العسكري في حين تتعرض بريطانيا إلى ضغوط لضمان ان تظل تفي بمعدل الإنفاق العسكرية الذي يستهدفه الحلف عند اثنين في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، في حين تجري مراجعة للإنفاق الدفاع في البلاد.