رفض عدد من وزراء الدفاع الأوروبيين اليوم (الخميس) إرسال أسلحة إلى الجيش الأوكراني ما يشير إلى احتمال وقوع خلاف بين الولاياتالمتحدة وأوروبا، في حال قررت واشنطن المضي في هذا. وقال مسؤولون في الإدارة الأميركية الإثنين الماضي إن واشنطن تبحث إمداد أوكرانيا بالأسلحة في حربها ضد الانفصاليين المدعومين من روسيا لكن القرار لم يتخذ بعد. ودعا الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو دول «حلف شمال الأطلسي» لمد بلاده بالسلاح. غير أن عدداً من وزراء الدفاع الأوروبيين عبروا خلال اجتماع للحلف في بروكسيل عن معارضتهم إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا خشية تأجيج الصراع. وقالت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير لاين للصحافيين «مزيد من الأسلحة في هذه المنطقة لن يقربنا من حل ولن ينهي معاناة السكان». وأضافت «علينا أن نمارس الكثير من الضغوط الاقتصادية والسياسية على الانفصاليين وروسيا للتوصل إلى حل على الطاولة وليس في الميدان. نحتاج إلى حل سياسي مستديم لهذه المنطقة». وقال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون إن لندن «سترى ما يمكن أن تبذله من جهود في مجال التدريب والتزويد بالمعدات غير الفتاكة، ما يمكن أن يساعد الأوكرانيين في الدفاع عن أنفسهم في شكل أفضل ضد الهجوم الذين يتعرضون له الآن». وكانت مجموعة من المسؤولين الأميركيين السابقين من بينهم بعض كبار المبعوثين العسكريين والديبلوماسيين إلى الحلف، أوصت أخيراً بأن تزود الولاياتالمتحدة القوات الحكومية الأوكرانية بأسلحة فتاكة دفاعية مثل الصواريخ المضادة للدبابات.