قال ناطق باسم «وحدات حماية الشعب الكردية» اليوم (الأربعاء)، إن مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) يعززون دفاعاتهم على ما يبدو حول مدينة الرقة السورية بعد أن انتزعت قوات يقودها الأكراد السيطرة على أراض من أيديهم. ويحول تقدم يقوده الأكراد في عمق أراضي التنظيم المتشدد دفة القتال ضد المتشددين الذين سيطروا على بلدات كبيرة في سورية والعراق الشهر الماضي. وانتزعت قوات يقودها الأكراد وتدعمها غارات جوية لتحالف تقوده الولاياتالمتحدة السيطرة على بلدة عين عيسى شمال سورية من تنظيم «داعش» أمس بعد أن سيطرت على قاعدة عسكرية الليلة الماضية. وأصبح الأكراد وحلفاؤهم على بعد 50 كيلو متراً عن مدينة الرقة التي يعتبرها التنظيم عاصمة له ويحكم منها بعد أن أعلن قيام دولة الخلافة في مناطق كبيرة من سورية والعراق. وقال الناطق باسم «وحدات حماية الشعب الكردية» ريدور خليل اليوم، إن الأكراد تلقوا معلومات بأن «داعش» «بدأ في حفر خنادق قرب الرقة لتعزيز دفاعاته» بعد تقدم الأكراد. وذكرت «وحدات حماية الشعب» أمس أنها لم تخطط بعد لهجوم على الرقة، وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن العمليات تهدف إلى السيطرة على الطريق السريع بين الشرق والغرب والذي يربط مدينة حلب بمحافظة الحسكة في شمال شرقي سورية. وسيطرت القوات بقيادة الأكراد على بلدة عين عيسى أمس مع انسحاب التنظيم بعد أن سيطرت على قاعدة اللواء 93 العسكرية، وهي موقع استراتيجي انتزع التنظيم المتشدد السيطرة عليه العام الماضي من القوات الحكومية. وأصبح مقاتلو «وحدات حماية الشعب الكردية» الحليف الأكثر مصداقية للحملة التي تقودها الولاياتالمتحدة على الأرض في سورية ضد «داعش» وتقول الوحدات إن هناك تعاوناً وثيقاً بين الطرفين.