جدد مجلس محافظة الأنبار دعوته إلى ضرورة إشراك قوات برية أميركية في تحرير مدن المحافظة من سيطرة «داعش»، مشيراً إلى زيادة عدد المستشارين الأميركيين في قاعدتي الحبانية وعين الأسد العسكريتيين في الأنبار وذلك بالتزامن مع ارتفاع اعداد المتطوعين من ابناء المحافظة للمشاركة في عمليات التحرير والذين تجاوز عددهم 10 آلاف متطوع. وقال نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار فالح العيساوي ان «قرار اشراك قوات برية اميركية من اختصاص الحكومة المركزية الا اننا طالبنا منذ اكثر من 5 اشهر بضرورة اشراكها. وأضاف «وقّع هذا الطلب أكثر من 30 عضواً في مجلس المحافظة وشيوخ العشائر ورجال الدين، كما نطالب بزيادة القواعد العسكرية في المحافظة، وإضافة الى قاعدتي عين الأسد والحبانية نأمل بأن تقام قاعدة قريبة من الحدود العراقية السورية في الرطبة تحديداً». وعن عدد المستشاريين الأميركيين الموجودين حالياً في قاعدتي الحبانية وعين الأسد قال «وصل مزيد من المستشارين خلال الفترة الماضية ومن المقرر ان يستمر ارسالهم ليصل العدد الى 450 وهو الرقم الذي اعلنتنه الإدارة الأميركية». وأشار الى ان «هؤلاء يمارسون مهماتهم الآن في تدريب وتأهيل المتطوعين من ابناء المحافظة وعناصر الشرطة المحلية تمهيداً لزجهم في المعارك أما عدد التطوعين فبلغ أكثر من 8000 مقاتل إضافة الى اكثر من 2000 استكمل تجهيزهم للمشاركة في عمليات تحرير الأنبار». وزاد «كنا نريد ان نصل الى 7000 متطوع وهو العدد الذي حددته لنا الحكومة المركزية الا اننا تجاوزنا الرقم وذلك بعد اتفاق رئيس البرلمان سليم الجبوري مع الإدارة الأميركية على تطويع 10 آلاف مقاتل، ومن المقرر ان تتكفل الحكومة المركزية بتدريبهم وتسليحهم لينخرطوا في الحشد الشعبي باعتباره هيئة رسمية»، وأشار الى « وجود 4500 شرطي من الرمادي تم تدريبهم وتجهيزهم»، واعتبر «هذا العدد غير كاف، ونطالب وزارة الداخلية بمزيد من الدعم لزجهم في المعارك وتمكينهم من مسك الأرض بعد التحرير فمن دونهم ومن دون المتطوعين من الأنبار لا يمكن تحريرها». وعن الفلوجة اكد أن «هناك خططاً كبيرة لتحريرها وهناك اكثر من 3000 من ابنائها مستعدين للمشاركة في عمليات التحرير الى جانب القوات الأمنية بعد استكمال الاستعدادات العسكرية ومستلزمات المعركة»، وأكد «انطلاق عملية فجر الكرمة وتعرض القطعات العسكرية فور انطلاقها لهجمات بسيارات مفخخة تمت السيطرة عليها بسرعة»، ونفى ان يكون «هناك توقف او بطء في العمليات العسكرية في الرمادي». وأعلنت قيادة قوات «الحشد الشعبي» في محافظة الأنبار قتل 22 عنصراً من «داعش» في معارك تطهير قضاء الكرمة. وقال مصدر في القيادة إن «القوات الأمنية والحشد الشعبي والجيش شنت عملية واسعة النطاق شملت مناطق مركز قضاء الكرمة أسفرت عن قتل 22 عنصراً من التنظيم وتدمير عدد من العجلات»، مؤكداً أن «معارك التطهير مستمرة وهناك تقدم كبير للقطعات البرية».