أفادت صحيفة «واشنطن بوست»، مساء أمس (الإثنين)، ان طائرة اميركية من دون طيار استهدفت قائد فرع تنظيم القاعدة في اليمن ناصر الوحيشي الذي يشغل ايضاً منصب نائب زعيم التنظيم ايمن الظواهري، في غارة جرت الاسبوع الماضي، واسفرت بحسب «سي ان ان» عن مقتله. ونقلت «واشنطن بوست» عن مسؤولين اميركيين لم تذكر اسماءهم ان الوقت لا يزال مبكراً جداً لمعرفة ما اذا كان زعيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» قُتل في الغارة التي جرت في التاسع من حزيران (يونيو) الجاري ام لا. ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الاستخبارات الاميركية، طلب منها عدم نشر اسمه، قوله «نحن نحاول التأكد من مقتله». ولكن شبكة «سي ان ان» نقلت عن مسؤولين امنيين يميين تأكيدهما ان الوحيشي قُتل الجمعة في 12 حزيران (يونيو)، في منطقة حضرموت في جنوب اليمن. وكان الوحيشي عُيّن في العام 2013 نائباً لزعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري. وإذا تأكد مقتله فسيشكل ذلك ضربة قاسية لتنظيم القاعدة عامة، وفرعه في اليمن خاصة، لا سيما وان واشنطن تعتبر هذا الفرع المسمى «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» اكثر فروع القاعدة خطورة على الاطلاق. من جهته، نقل «المركز الاميركي لمراقبة المواقع الاسلامية المتطرفة» (سايت)، أمس (الإثنين)، ان ناشطين في تنظيم القاعدة في اليمن نشروا انباء عن مقتل الوحيشي المكنى ب«ابي بصير»، وتعيين القائد العسكري في التنظيم قاسم الريمي المكنى ب«ابي هريرة» خلفاً له. وتنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» مدرج على اللائحة الاميركية للمنظمات «الارهابية الاجنبية»، وقد عرضت واشنطن 45 مليون دولار مكافأة لمن يرشدها الى ثمانية من قادته، وبينهم الوحيشي. وكان مسؤول يمني قال لوكالة «فرانس برس»، الاسبوع الماضي، ان طائرة من دون طيار اطلقت في 9 حزيران (يونيو) اربعة صواريخ على ثلاثة عناصر في تنظيم القاعدة احدهم «قيادي» في التنظيم لم يسمّه، وذلك في غارة استهدفتهم قرب مرفأ المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، مؤكداً «مقتلهم على الفور». ويأتي الاعلان عن هذه الغارة غداة اعلان الحكومة الليبية المُعترف بها دولياً مقتل القيادي الجهادي الجزائري المرتبط بتنظيم القاعدة مختار بلمختار، في غارة نفذتها طائرات حربية اميركية في شرق ليبيا، ليل السبت الماضي، بينما اكتفت واشنطن بتأكيد الغارة وهدفها، من دون ان تؤكد مقتل بلمختار.