كشف مصدر امني يمني امس عن مقتل 3 من عناصر تنظيم القاعدة في ثالث غارة لطائرة امريكية من دون طيار تستهدف عناصر التنظيم في اليمن يوم الخميس. وقال مصدر امني يمني ليونايتد برس انترناشونال ان غارة ثالثة استهدفت في وقت متأخر من مساء امس الاول "عناصر مفترضين لتنظيم القاعدة في غيل باوزير بمحافظة حضرموتجنوب شرق اليمن،عقب غارتين سابقتين الاولى في مأرب والثانية في حضرموت ذاتها واوقعت 8 قتلى. واشار المصدر الى ان طائرة من دون طيارة (درون) استهدفت سيارة دفع رباعي كان يستقلها عناصر مفترضون من القاعدة في قرية الديسة بمنطقة حباير التابعة لغيل با وزير، حيث اسفر قصف لصاروخ موجه من الطائرة نحو سيارتهم عن مقتل 3 وتفحم جثثهم. وتعد مدينة غيل باوزير التابعة لمحافظة حضرموت مركزا مهما لتواجد عناصر تنظيم القاعدة، وسبق ان خاض الجيش اليمني مواجهات مع تلك العناصر الشهر الماضي ادت الى قتلى وجرحى من الجانبين. ونفذت الطائرات الامريكية من دون طيار سلسلة من الغارات منذ 28 يوليوالماضي ادت الى مقتل 27 شخصا وجرح 19 اخرين، عقب اغلاق العديد من السفارات الاجنبية بصنعاء اثر مخاوف من هجمات ارهابية للتنظيم تستهدف مصالح أمريكية وغربية. من ناحية اخرى ذكرت صحيفة وول ستريت جرنال ان فرع القاعدة في اليمن وليس زعيم التنظيم ايمن الظواهري، يقف وراء خطة شن هجمات على مصالح غربية دفعت الولاياتالمتحدة الى اطلاق انذار امني على نطاق واسع. ونقلت الصحيفة عن مسؤول اميركي لم تكشف هويته ان مخطط هذه الهجمات هو ناصر الوحيشي زعيم تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية الذي يتمركز في اليمن. وكشف الاتصال الذي التقطته الاستخبارات الاميركية بين الظواهري ومسؤولين في القاعدة في اليمن، ان الظواهري لم يقم سوى بالموافقة على هذه الخطة. وقال مسؤول للصحيفة ان "مباركة الظواهري للعملية امر يختلف جدا عن اصدار امر بنفسه بالخطة او عن قدرته على شن هجوم من نوع اعتداءات 11 سبتمبر" 2001. واذا تأكد ذلك، فان هذا الدور الهامشي للظواهري في خطة الهجمات يعزز تأكيدات الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي قال الاربعاء ان "النواة المركزية للقاعدة في طريقها الى الهزيمة". الا ان اوباما دعا الى اخذ التهديدات الاخيرة للمتطرفين "على محمل الجد".