أعلن البيت الأبيض أمس، أن الرئيس باراك أوباما قرر إرسال 450 عسكرياً إضافياً إلى العراق، بناء على طلب رئيس الوزراء حيدر العبادي، مشدداً على أنهم لن يشاركوا في المعارك البرية، وتقتصر مهمتهم على التدريب والمشورة، والمساعدة في إحداث التكامل بين القوات العراقية ومسلحي العشائر و «البيشمركة» وتحسين «قدرات الشركاء وفاعليتهم على الأرض». واعتبر رئيس مجلس النواب جون بينر القرار «خطوة في الاتجاه الصحيح لكنها ليست استراتيجية كافية لهزيمة داعش». من جهة أخرى، قتل وجرح عشرات العراقيين في منطقة الشعلة، شمال بغداد، في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة، فيما فشل «داعش» في تمرير 7 سيارات مفخخة من منطقة النخيب، جنوب الرمادي، إلى كربلاء. وستعزز خطة البيت الأبيض القوات الأميركية في العراق المكونة من 3100 عسكري، فضلاً عن المستشارين، وتشكل تعديلاً مهماً لاستراتيجية أوباما الذي يواجه انتقادات متزايدة في الولاياتالمتحدة تتهمه بأنه لا يحارب «داعش» كما يجب. لكن وزارة الدفاع شددت على أن تعزيز القوات الموجودة في قاعدة التقدم شرق الأنبار ليس تغييراً في مهمتها، بل للمساعدة في التدريب والتخطيط لاستعادة الرمادي. ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤولين أميركيين لم تذكر أسماءهم، قولهم إنهم يأملون في أن يساعد تعزيز الوجود العسكري، ولو على نحو محدود، القوات العراقية في تنفيذ هجوم مضاد لاستعادة السيطرة على الرمادي. وكان الناطق باسم وزارة الدفاع (بنتاغون) الكولونيل ستيفن وارن قال الثلثاء: «خلصنا إلى أن من الأفضل أن ندرب المزيد» من المقاتلين العراقيين لمواجهة «داعش»، مضيفاً: «نحن نعمل الآن على استراتيجية لتحقيق ذلك». وتابع «نريد أن نرى مزيداً من السنة يتطوعون لتلقي التدريب العسكري على أيدي قواتنا وحلفائها». وساهم التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد التنظيم منذ الصيف الماضي في تدريب 8920 جندياً عراقياً على المهارات القتالية الأساسية حتى الآن، في حين أن قرابة 2600 جندي إضافي يخضعون للتدريب. في أربيل، نقل بيان عن رئيس وزراء إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني قوله، خلال لقائه مساعد وزير الخارجية الأميركي ممثل «التحالف الدولي»، بريت ماكغورك: «ندعو التحالف إلى المشاركة براً في محاربة تنظيم داعش، وتوسيع دوره (التحالف) للإسراع في القضاء على التنظيم»، وأكد المسؤول الأميركي «مواصلة الضربات الجوية في العراق وسورية، مع أهمية وضع آلية لقطع الطريق أمام تدفق المتشددين من دول العالم إلى صفوف التنظيم». على صعيد آخر، قال مصدر أمني عراقي إن 26 قتيلاً وجريحاً سقطوا أمس في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة في حي الشعلة شمال بغداد. وتزامن مع إعلان قوات الأمن في كربلاء إحباط محاولة لتمرير 7 سيارات مفخخة إلى المدينة. وأعلنت وزارة الدفاع «قتل 18 إرهابياً وتدمير أربع عربات وقتل من فيها شرق الفلوجة، وتم تدمير عربتي همر مفخختين، فضلاً عن 13 وكراً إرهابياً ومعالجة منزلين مفخخين». وفي المنامة اعلن وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن احمد آل خليفة امس انه تم استدعاء السفير العراقي لدى البحرين وتسليمه مذكرة احتجاج تتناول تلقي تنظيم «سرايا الاشتر» الذي تعتبره المنامة ارهابيا، دعماً وتدريبا من «كتائب حزب الله» في العراق. وقال الشيخ خالد في بيان انه «يتعين على الحكومة العراقية ان تتخذ «الإجراءات اللازمة لمنع أي شكل من اشكال التدخل في شؤون مملكة البحرين الداخلية ووضع حد لجرائم التنظيمات الإرهابية التي تتخذ أرض العراق مقراً لتهديد أمن وسلامة مملكة البحرين».