كثّفت قوات الأمن العراقية مدعومة بطيران التحالف الدولي من هجماتها على مواقع يسيطر عليها تنظيم «داعش» في قضاء بيجي حيث يقع أحد أكبر مصافي النفط العراقية، فيما أكد محافظة الأنبار موافقة رئيس الوزراء على تولي عمليات الجزيرة والبادية ملف الأمن في قضاء النخيب الحدودي مع كربلاء وذلك بعد انتشار أعداد كبيرة من عناصر الحشد الشعبي فيه. الى ذلك أوقفت محافظة بابل (جنوببغداد) تدفق النازحين من محافظة الانبار اليها وفرضت على الرجال منهم حمل السلاح للمشاركة في العمليات. وكشف مصدر أمني في قضاء بيجي بمحافظة صلاح الدين أن «القوات الأمنية العراقية حررت مناطق في جنوب غربي المدينة وصولاً إلى حي السكك إضافة الى قرية تل الجراد وصولاً الى تقاطع الصينية في الجهة الجنوبية الغربية لمدينة بيجي». وأضاف أن «الطريق الآن مؤمن الى مصفاة بيجي بعد محاصرتها أخيراً من قبل عناصر «داعش» الذين يشنون هجمات متواصلة على أكبر مصافي البلاد»، واشار إلى أن «المعارك دارت في المدخل الجنوبي والجنوبي الشرقي لمدينة بيجي بإسناد من قبل طيران التحالف وطيران الجيش». وأكد «تمكّن القوات الأمنية من صد هجمات لداعش شمال مدينة تكريت بعد اشتباكات في الحي العسكري وسط بيجي مسنودة بطيران الجيش اسفرت عن مقتل 13 من عناصر داعش». وأضاف أن «عناصر داعش شنّوا كذلك هجوماً وسط مصفاة بيجي لكنّ القوات الأمنية الموجودة هناك تصدت لهم وقتلت ثلاثة ارهابيين ودمرت همر مفخخة لهم». كما هاجم عناصر «داعش» حقل علاس النفطي بتلال حمرين شرق تكريت واحتلوا أجزاء منه بعدما تمكنت القوات العراقية الشهر الماضي من استعادته، وبحسب مصدر محلي فإن «مسلحي التنظيم حاصروا أيضاً بعض عناصر الشرطة والضباط داخل مقراتهم في الحقل. وأضاف: «ان بعض الجنود تمكن من الوصول الى مدينة العلم القريبة من الحقل». وفي الأنبار كشف مصدر في مجلس المحافظ ان «تنظيم داعش قام بنقل أطنان من الأسلحة والمعدات والذخيرة من سورية إلى مدينة القائم غرب الرمادي». ودعا طيران التحالف الدولي إلى «تكثيف طلعاته الجوية وقصف الارتال التي من الممكن ان تنقل الاسلحة مستقبلاً الى المحافظة»، وأشار إلى أن «تنظيم داعش يحشد عناصره في قضاء القائم للهجوم على قضاء حديثة وناحية البغدادي غرب الرمادي». وأعلن محافظ الأنبار صهيب الراوي موافقة رئيس الوزراء حيدر العبادي على تسليم الملف الأمني بناحية النخيب إلى قيادة عمليات الجزيرة والبادية.