بدأت أمس عمليات عسكرية شرق مدينة السجارية المحاذية للرمادي، كبرى مدن محافظة الأنبار، في إشارة إلى بدء تحرير المحافظة، والتي تعتبر أحد أكبر معاقل تنظيم "داعش". وأعلنت شرطة الانبار، أمس الثلاثاء، فرض حظر شامل على التجوال في مدينة الرمادي تزامناً مع العملية العسكرية، فيما صدت قوات من الشرطة الاتحادية ومكافحة الإرهاب وقوات الرد السريع هجمات لتنظيم داعش على قريتي المالحة والمزرعة جنوب قضاء بيجي، وقتلت نحو 80 عنصراً من التنظيم أثناء المواجهات، بحسب مصادر أمنية، وقتل وجرح 17 عنصراً من قوات الأمن المشتركة شمال شرق بيجي في منطقة الفتحة بهجوم للمتشددين، وفق المصادر. تفجير سيارة مفخخة وفي الأنبار غرب البلاد، فجرت قوة من حرس الحدود على الحدود العراقية - السعودية سيارة مفخخة يقودها انتحاري قبل وصولها إلى مقر سريتهم، تبعها هجوم آخر لمجموعة من عناصر التنظيم المتطرف انتهى بمقتل معظم المهاجمين وفرار المتبقين. وقال العلواني في حديث: إنه "تم فرض حظر شامل على التجوال في الرمادي بالتزامن مع بدء عملية عسكرية كبيرة تشارك فيها جميع القطاعات الامنية لتحرير منطقة السجارية شرق الرمادي". وأضاف: إن "العملية جرت من المحاور الشرقية والغربية والجنوبية للسجارية"، مشيراً الى وصول تعزيزات عسكرية كبيرة الى الرمادي". ولفت الى "هروب العشرات من عناصر تنظيم داعش من السجارية عبر نهر الفرات بواسطة الزوارق". يشار الى أن تنظيم "داعش" لا يزال يسيطر على بعض مناطق محافظة الأنبار، فيما تشهد المناطق الجنوبية من المحافظة عمليات عسكرية واسعة لتحرير قضاء الكرمة، وسط تحضيرات عسكرية مستمرة لتطهير المحافظة بالكامل. دعم أمريكي وجددت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون دعم التحالف الدولي لأي عملية عسكرية برية للقوات العراقية لتحرير محافظة نينوى من تنظيم "داعش" الإرهابي، فيما أوضحت أن عملية تحرير تكريت نموذج ناجح للتعاون العسكري بين واشنطنوبغداد. وقال المتحدث باسم البنتاغون الكولونيل ستيف وارن: إن "التحالف الذي يضم أكثر من 60 دولة سيقدم إسنادا جويا للحكومة العراقية ووزارة دفاعها في عمليتها البرية المرتقبة ضد تنظيم داعش في نينوى". واعتبر وارن في مقابلة تليفزيونية مع قناة "الحرة" الفضائية، أن "عملية تحرير تكريت نموذج ناجح للتعاون العسكري بين واشنطنوبغداد"، مؤكدا "قناعته من هزيمة داعش وطرده من العراق، لكن ذلك لن يكون سريعا بل سيتطلب شهورا وربما عدة سنوات". وأضاف وارن: إن "القضاء على عناصر التنظيم المتشدد في العراق يتطلب بالإضافة إلى المقاربة العسكرية إقرار مصالحة سياسية وتأسيس حكومة وحدة وطنية تتجاوز الطائفية"، معتبرا أن "الموقف في العراق معقد جداً، نظرا لوجود توترات فرضتها الطائفية والصراع حول السلطة". وأوضح، أن "الحل لن يكون من خلال فوهات البنادق، بل عبر الدبلوماسية والحوار"، مشيرا الى أن "الوضع في سوريا يعد أكثر تعقيدا من العراق، إذ تعاني من مشكلة صعبة يمر حلها في النهاية عبر المصالحة، وجدد موقف الولاياتالمتحدة من ضرورة رحيل بشار الأسد. لقاء السفير وقد التقى وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري أمس مع السفير الأمريكي لدى العراق ستيوارت جونز. وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها في المجالات كافة، بالإضافة إلى مستجدات الأوضاع في الساحتين الإقليمية والدولية. تدريبات التحالف وكان فيديو جديد صُور في الأسبوعين الأول والثاني من تدريبات التحالف في قاعدة بسماية أظهر جنودا عراقيين أثناء تدريبات محاكاة لسلسلة تدريبات على معارك. ويقود تحالف يقوده مدربون عسكريون من أمريكا واسبانيا تدريبات بناء قدرات الشريك حاليا؛ بهدف تعزيز قدرات الجيش العراقي على محاربة تنظيم "داعش". وشوهد في الفيديو جنود عراقيون يتدربون تحت إشراف مدربين من قوات التحالف على معارك بالرصاص وعمليات عسكرية وعمليات دفاع وتحركات فنية. مقتل 12 في بعقوبة أفادت مصادر أمنية عراقية أمس الثلاثاء بأن 12 شخصا قتلوا وأصيب 21 في حوادث عنف متفرقة شهدتها مناطق تابعة لمدينة بعقوبة (57 كلم شمال شرق بغداد). وقالت المصادر: إن "سيارة مفخخة موضوعة بجانب الطريق بالقرب من مرآب في منطقة الامام عبدالله شمال شرقي بعقوبة انفجرت، ما أدى إلى مقتل خمسة مدنيين بينهم امرأة وإصابة سبعة آخرين". وأضافت: إن "عبوة ناسفة موضوعة بجانب طريق في حي المهندسين وسط منطقة المقدادية شمال شرقي بعقوبة انفجرت، ما تسبب في مقتل أربعة مدنيين وإصابة تسعة آخرين بجروح". وأوضحت أن "عبوة ناسفة موضوعة بجانب طريق في قرية بني زيد غربي مدينة بعقوبة انفجرت بالقرب من تجمع لسائقي سيارات الأجرة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة خمسة آخرين بجروح". وذكرت أن "القوات الأمنية عثرت على خمس جثث مجهولة الهوية في قرية الزنبور شمالي بعقوبة". قتلى وجرحى في بغداد وفي بغداد، لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم، فيما أصيب 12 شخصا بجروح، فيما عثرت الشرطة على ثلاث جثث لعناصر من قوات الأمن، في حوادث أمنية متفرقة شهدتها العاصمة العراقية أمس. وأفاد مصدر أمني محلي بأن انفجار عبوة ناسفة قرب سوق شعبية في منطقة الحسينية، شمالي بغداد أمس، أسفر عن مقتل شخص واحد، وإصابة سبعة آخرين بجروح. كما قتل شخصان وأصيب خمسة بجروح جراء تفجير مماثل في منطقة السباع، وسط بغداد. وعثرت الشرطة في قضاء الطارمية، شمالي بغداد على ثلاث جثث تعود لعناصر في قوات لأمن العراقية قضوا رميا بالرصاص.