أشعل دخول قوات من الحشد الشعبي إلى ناحية النخيب في محافظة الأنبار جدلاً قديماً بين القيادات السياسية حول عائدية النخيب إلى محافظة كربلاء أو الأنبار، ويدور الجدل حول عائدية النخيب التي تقع على تقاطع أكبر الطرق في المنطقة باتجاه السعودية جنوباً والرمادي شمالاً والطريق السريع باتجاه الأردن، ونحو كربلاء من الجهة الشمالية الشرقية إلا أن أعضاء في مجلس محافظة كربلاء يقولون إن النخيب كانت تابعة لمحافظة كربلاء، لكنها فعلاً لم تضم إلا لفترة قصيرة ثم أعيدت إلى محافظة الأنبار, في غضون ذلك قال بيان لمكتب رئيس مجلس النواب العراقي إن سليم الجبوري بحث مع رئيس الوزراء حيدر العبادي التطورات الأمنية في ناحية النخيب، داعياً إلى طمأنة المواطنين بأن الإجراءات الأخيرة في الناحية تتعلق بالجانب الفني ولا تحمل أي أبعاد جغرافية وأوضح البيان، أن الجانبين ناقشا «أهمية الأخذ بنظر الاعتبار الأوضاع الأمنية في محافظة الأنبار، وتوحيد الجهود في محاربة تنظيم داعش»، مشددين على ضرورة استمرار التشاور بهدف تطويق أي مشكلة قد تنتج عن تلك الإجراءات بدوره، أعلن محافظ الأنبار صهيب الراوي، عن تغيير اسم قيادة عمليات الجزيرة والبادية إلى «قيادة عمليات غرب الأنبار». وقال الراوي في مؤتمر صحفي مشترك مع قائد عمليات غرب الأنبار اللواء الركن ناصر الغنام إن «مسؤولية قيادة غرب الأنبار ستمتد من ناحية النخيب إلى نينوى، إضافة إلى تأمين المناطق الحدودية مع الأردن وسوريا»، مشيراً إلى أن «ناحية النخيب ستبقى عراقية (لا أنباريه ولا كربلائية) وهي مؤمّنة بالكامل, وكان مجلس محافظة الأنبار قد أعلن عن أن قوات كبيرة من الحشد الشعبي دخلت إلى النخيب قادمة من كربلاء، وفيما أعرب عن تفاجئه من ذلك، طالب رئيس الوزراء حيدر العبادي بسحب هذه القوة كون الناحية مؤمنة بالكامل، وقال المجلس في بيان إن «ناحية النخيب والتي تربط الأنبار بكربلاء، مؤمّنة بالكامل وتحت سيطرة قوات الجيش والشرطة والأمن الوطني وبقية القيادات الأمنية الأخرى»، مبيناً أن «جميع الدوائر فيها تعمل بصورة طبيعية ولم يدخل إليها تنظيم داعش، وأضاف المجلس أنه «تفاجأ بدخول قوات كبيرة من الحشد الشعبي إلى ناحية النخيب وتمركزهم فيها دون علم مجلس الأنبار والحكومة المحلية»، مشيراً إلى أن «هذه القوات قادمة من محافظة كربلاء».. وطالب المجلس رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي ب»إصدار أمر بسحب قوات الحشد الشعبي من ناحية النخيب وإعادتهم الى كربلاء»، لافتاً إلى أن «الناحية لا تحتاج إلى تواجد قوات الحشد فيها. من جهة أخرى أعلن مصدر أمني عراقي أمس الخميس مقتل شرطيين اثنين بانفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري شرقي تكريت - 160كم شمال بغداد -. وقال المصدر, إن انتحارياً يقود سيارة مفخخة فجّرها بنقطة تابعة للشرطة وسط جبال حمرين بالقرب من حقل علاس على الطريق بين تكريت وكركوك، ما أسفر عن مقتل شرطيين اثنين. وعلى صعيد آخر قال المصدر إن عناصر تنظيم داعش شنوا هجومين متزامنين على حقلي علاس وعجيل واشتبكوا مع القوات الأمنية والحشد الشعبي، ما أسفر عن مقتل شرطي وثلاثة عناصر من داعش.