تعكف العديد من الجمعيات الخيرية في الرياض على تكثيف جهودها لسد حاجات المستفيدين منها من الأسر الفقيرة والأيتام والأرامل مع دخول شهر رمضان من خلال تقديم برامج تنموية وتدريبية ومعونات نقدية. جمعية البر بالربوة والتنظيم بالرياض من خلال مديرها بخيت الغامدي الذي أكد ل»الحياة» أن جمعيته لديها جملة من المناشط والبرامج المعتادة السنوية لشهر رمضان المبارك، منها إفطار الصائمين واستقبال مجموعة من الأسر وعامة الناس عبر مخيم على امتداد الدائري الشرقي سيقام طول شهر رمضان، يستقبل من 700 إلى 100 شخص يومياً، يقدم فعاليات وبرامج رمضانية عدة، وسلالاً غذائية، إذ تشمل السلة أغلب حاجات الأسرة. أوضح أن فرع الجمعية في نهاية الشهر ينفذ برنامجين لاستقبال زكاة الفطر وإيصالها إلى مستحقيها بأقل كلفة، وكسوة العيد، قبل انتهاء الشهر بأسبوع،مشيراً إلى أن الجمعية يستفيد منها 702 أسرة، والمساعدات الشهرية التي تصل إليها من صدقات وتبرعات في رمضان تقارب 7 إلى 8 مليون ريال، جمعيها تبرعات نقدية. كما أفاد أن الجمعية تقدم إلى الأسر مساعدات نقدية كل ستة أشهر، إضافة إلى المساعدة في الإيجار. وأفاد الغامدي أن الجمعية تتعاون في بعض مواسم رمضان مع مكاتب العمرة للقيام بحملات عمرة في رمضان للأسر الفقيرة والمحتاجة من منسوبي الجمعية من خلال إيجاد متبرع يتكفل بمصاريف الحملة، ولكن ذلك ليس من برامجها الأساسية. الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام (إنسان) رصدت لرمضان هذا العام موازنة نقدية وغذائية وكسائية، والسلال الرمضانية تجاوزت أكثر من 12مليون ريال، إذ بلغ عدد أفرادها أكثر من 42 ألف يتيماً ويتيمة وأرملة. وأوضح المدير العام للجمعية صالح اليوسف أن جمعية إنسان حرصت على توفير حاجات الأسر المستفيدة قبل دخول شهر رمضان؛ ورصدت أكثر من 8 ملايين ريال شاملة بطاقات المواد التموينية، والسلة الرمضانية، تسلمتها الأسر من محلات تموينية متفق معها مسبقاً، كما تزود الجمعية الأسر بالسلة الرمضانية من خلال برنامج النفقات الموسمية الذي تتبناه الجمعية وذلك من خلال تغذية بطاقات المواد الغذائية بقيمة السلة الرمضانية. وبيّن أن الجمعية وفرت بطاقات الصرف التي توزعها الجمعية على الأسر ويحصلون من خلالها على حاجاتهم من دون مراجعة الجمعية، وتشمل مبالغ للكساء أودعت في بطاقات صرف الملابس من خلال محلات تجارية متخصصة في تأمين الملابس الجاهزة متفق معها مسبقاً. وأوضح أن بطاقات الصرف تشمل أيضاً تأمين ذبائح تم توفيرها من طريق جهات متخصصة في تأمين اللحوم الطازجة، إذ تم الاتفاق مع إحدى شركات الإنتاج الغذائي لتأمين نحو500 ذبيحة (نعيمي بلدي) للأسر، وفق معايير الجودة وبمتابعة مشرفين من الجمعية.