كشف رئيس «الهيئة العليا للسياحة والآثار» رئيس مؤسسة «التراث الخيرية» الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، عن توجه لدى وزارة الداخلية لإنشاء إدارة مُخصصة للأمن السياحي واصفاً التعاون القائم بين الهيئة والداخلية، للمحافظة على المواقع الأثرية ب «النموذجي». وأشار في تصريح صحافي أمس، عقب افتتاحه «يوم العمارة»، الذي تنظمه جامعة الدمام، إلى توقيعهم خلال الأسبوعين المقبلين، اتفاقاً مع وزارة التربية والتعليم للمحافظة على الآثار، ضمن برنامج التربية السياحية «ابتسم». وانتقد بعض البلديات والمواطنين، الذين «يعمدون إلى إزالة بعض المواقع الأثرية، لغرض التوسع العمراني»، مؤكداً في الوقت ذاته، أن «العام الماضي لم يشهد أي حالة إزالة»، مشيراً إلى اتفاق تعاون مع البنك السعودي للتسليف، «لدعم المواطنين الراغبين في تحويل ممتلكاتهم العقارية الأثرية إلى مرافق سياحية». وأكد أن الهدف من مبادرة «التراث العمراني»، التي قدمها جاءت «للمحافظة على التراث العمراني، وتنميته، بإشراك 76 جهة حكومية وخاصة، في إدارة وتطوير وترميم التراث العمراني، من خلال اتفاقات تم إبرامها. وتضمنت المبادرة «تسجيل مواقع التراث العمراني المحلي في قائمة التراث العالمي، للوصول بها إلى العالمية». واستعرض دور المبادرة في التنمية السياحية «كمورد اقتصادي مستدام، وآلية حماية لمواقع التراث العمراني من الإزالة العشوائية»، ملمحاً إلى استعانتهم بجامعة الدمام في الاستشارات، ودعمهم من خلال ابتعاث أوائل السنة النهائية من الطلاب والطالبات إلى «بيوت الخبرة العالمية، للإفادة منها». بدوره، وصف مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله الربيش، الحدث ب «المهم»، خصوصاً أنه «يجمع عدداً من أهم منظري وممارسي العمارة على مستوى الوطن العربي»، مضيفاً أن «هذه هي التظاهرة الأولى للجامعة، التي تجمع أبرز المهندسين، لعرض عدد من المشاريع الهندسية». واعتبر عميد كلية العمارة والتخطيط الدكتور علي القرني، هذه التظاهرة الهندسية «نموذجاً نسعى من خلاله لتقديم صورة أوضح وأشمل عن كلية العمارة والتخطيط، وما تقدمه من مشاريع متقدمة لها في المجال الهندسي».