تأثرت حركة التعاملات في السوق المالية السعودية خلال الفترة الأخيرة بتذبذب أسعار الأسهم، وتراجع الطلب عليها، ما أدى إلى تسجيل السوق أقل سيولة متداولة خلال عام ومنذ نهاية تعاملات 26 حزيران (يونيو) 2014 عندما بلغت السيولة المتداولة 4.66 بليون ريال. فيما أدى تراجع أسعار بعض الأسهم المتداولة إلى تسجيل المؤشر الخسارة الثانية على التوالي، وكان لتراجع أسهم قطاعات الطاقة والمصارف، والاتصالات، أكبر الأثر في تراجع المؤشر إلى مستوى 9668.10 نقطة في مقابل 9678.75 نقطة أول من أمس، بخسارة قدرها 10.65 نقطة، نسبتها 0.11 في المئة، وكان المؤشر استهل جلسة أمس على تراجع تدريجي حتى سجل أدنى مستوى له في النصف الأول من الجلسة عندما بلغت قراءته 9629 نقطة. وشهدت جلسة أمس غياباً لصفقات تداول الشركات المعلقة خارج المنصة، إذ كانت آخر صفقة على سهم الباحة بسعر 7 ريالات للسهم تم تداول 9350 سهماً خلالها بلغت قيمتها 65.45 ألف ريال وتم تنفيذها في 24 أيار (مايو) الماضي، وفي 22 نيسان (أبريل) الماضي تم تنفيذ صفقة على أسهم «مجموعة المعجل» بسعر ريال واحد للسهم بعدد 8352 ريال، أما آخر الصفقات الخاصة فكانت أول من أمس على سهم «جرير» بعدد 3 ملايين سهم بسعر 231.5 ريال بلغت قيمتها 694.5 مليون ريال. أما عن الإجماليات، فنجد تحقيق السوق تراجعاً في معدلات الأداء، إذ بلغت السيولة المتداولة 5.01 بليون ريال في مقابل 6.14 بليون ريال أول من أمس بتراجع قدره 1.13 بليون ريال نسبته 18.4 في المئة، فيما هبطت الكمية المتداولة إلى 154 مليون سهم في مقابل 174 مليون سهم لليوم السابق بتراجع 20 مليون سهم تعادل 12 في المئة، وتراجع عدد الصفقات المنفذة بنسبة 11 في المئة إلى 101 ألف صفقة، صاحب ذلك تراجع في أسعار 99 شركة من أصل 165 شركة جرى تداول أسهمها، بينما ارتفعت أسهم 43 شركة، وحافظت أسهم 23 شركة على أسعارها أول من أمس. وعلى رغم تذبذب الأسعار، استقرت مؤشرات 8 قطاعات في المنطقة الخضراء، إلا أن مؤشرات 7 قطاعات جاءت نسب الزيادة فيها دون واحد في المئة، فيما كان مؤشر النقل الوحيد الذي تخطى تلك النسبة مرتفعاً إلى 1.41 في المئة جاءت بدعم من ارتفاع سهمي شركتين من القطاع. وسجل مؤشر الزراعة والصناعات الغذائية ثاني أكبر زيادة في السوق نتيجة صعود أسهم 6 شركات من القطاع، تلاه مؤشر «التطوير العقاري» الصاعد 0.22 في المئة على رغم تراجع 4 شركات من أصل 8 يشملها القطاع، وارتفع مؤشر البتروكيماويات بنسبة 0.21 في المئة. وفي المقابل تراجعت مؤشرات 7 قطاعات بقيادة مؤشر الطاقة والمرافق الخدمية الذي فقد 2.31 في المئة، تلاه مؤشر الفنادق والسياحة الخاسر 1.43 في المئة، ثم مؤشر الإعلام والنشر المتراجع 0.42 في المئة، وسجل مؤشر المصارف رابع أكبر خسارة في السوق نسبتها 0.41 في المئة بضغط من تراجع أسهم 10 مصارف. مشاهدات من السوق: } عاد سهم «الإنماء» لتصدر الأسهم المدرجة لجهة الكمية والسيولة المتداولة منه التي بلغت 543 مليون ريال نسبتها 11 في المئة من السيولة المتداولة في كل السوق، جاءت من تداول 22.6 مليون سهم نسبتها 15 في المئة من الكمية المتداولة، تراجع سعره خلالها إلى 24.07 ريال بنسبة تراجع 0.12 في المئة. } حقق سهم «سابك» ثاني أكبر سيولة متداولة بلغت 428 مليون ريال تعادل تسعة في المئة من تداول 4.15 مليون سهم نسبتها ثلاثة في المئة، استقر سعره خلالها عند 103.44 ريال. } حل سهم «دار الأركان» ثانياً لجهة الكمية المتداولة منه التي بلغت 11.3 مليون سهم تعادل 7.3 في المئة من الكمية المتداولة في السوق بلغت قيمتها 104 ملايين ريال نسبتها 2.1 في المئة استقر سعره خلالها عند 9.22 ريال. } بلغت السيولة المتداولة من سهم «الراجحي» 197 مليون ريال تعادل أربعة في المئة من سيولة السوق جاءت من تداول 2.95 مليون سهم، هبط سعره خلالها إلى 66.84 ريال بنسبة هبوط 0.16 في المئة. } تصدر سهم «بوبا العربية» قائمة الأسهم الأكبر صعوداً بنسبة 4.73 في المئة وصولاً إلى 247.18 ريال جاءت من تداول 296 ألف سهم، تلاه سهم «إعمار» المرتفع 3.77 في المئة إلى 16.24 ريال. } تكبد سهم «سايكو» أكبر خسارة في السوق نسبتها 5.61 في المئة إلى 27.57 ريال، تلاه سهم «ساب تكافل» الخاسر 5.46 في المئة من قيمته إلى 45.50 ريال، سجل معها ثالث أكبر سيولة في السوق نسبتها 201 مليون ريال.